بغداد: إحالة 13 وزيراً سابقاً إلى محاكم الفساد

اعلنت هيئة النزاهة العامة في العراق، أمس، عن احالة 2171 مسؤولاً رفيعاً بينهم 13 وزيراً ومن هم بدرجته الى محاكم الجنح والفساد، كاشفة أن وزراء الدفاع والتجارة والكهرباء والنقل السابقين من بين المطلوبين للسلطات القضائية.

وقال حسن الياسري، رئيس هيئة النزاهة، خلال مؤتمر صحافي، عقد في بغداد، إن «عدد المتهمين المحالين الى محكم الجنح والجنايات بلغ 2171 متهماً منهم 13 وزيراً، ومن هم بدرجته وبواقع 39 إحالة قضية ».

وأوضح الياسري ان «الوزراء السابقين وهم وزير الكهرباء ايهم السامرائي، والدفاع حازم الشعلان، والتجارة عبد الفلاح السوداني، ووزير النقل لؤي العرس مطلوبون وهاربون وعلى الدول تسليمهم».

وأضاف الياسري أن «هيئة النزاهة تحقق بـ13 الف و500 قضية اخبارية وجزائية، تم حسم اكثر من 6600 قضية، وبلغ عدد القضايا الإخبارية التي انجزت 1446 قضية، و5228 قضية جزائية»، مؤكداً «استرداد نحو 36 مليار دينار عراقي، وصدور احكام باسترداد نحو سبعة مليارات دينار اخرى».

ودعا الياسري الجميع الى «مساعدة الهيئة في محاربة الفساد والحفاظ على الاموال، والهيئة ماضية بتنفيذ الاصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة، وأموال المواطنين خط احمر» بحسب تعبيره.

وكانت محكمة الجنح المتخصصة بالنزاهة وغسيل الاموال العراقية، أصدرت مذكرة اعتقال بحق عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق في الحكومة العراقية بتهمة الاهمال الوظيفي.

وأعلنت محكمة التحقيق المتخصصة بدعاوى النزاهة في العراق، الاسبوع الماضي التحقيق بـ66 تهمة تتعلق بالفساد بحق وزراء ووكلاء وزراء وبرلمانيين سابقين وحاليين وضباط عسكريين برتب رفيعة.

وقرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء الماضي، من الاسبوع الماضي منع المسؤولين المتهمين بملفات فساد، من السفر خارج البلاد، وإحالتهم الى القضاء بعد ساعات من تصويت البرلمان العراقي، على حزمة الإصلاحات ومنها ملاحقة الفاسدين.

وأقرّ مجلس النواب العراقي، الاسبوع الماضي خلال جلسته الاعتيادية حزمة إصلاحات حكومية من بينها إلغاء مناصب عليا، والتحقيق في ملفات فساد، وصوت جميع الأعضاء الحاضرين وعددهم 280 من أصل 325 نائباً ، لمصلحة إقرار حزمة الإصلاحات، برفع أيديهم بالموافقة.

والعراق من بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، وترد تقارير دولية على الدوام بهدر واختلاس.

ميدانياً، استطاعت القوات العراقية ومقاتلو الحشد الشعبي تحرير جسر القاسم جنوب مدينة الرمادي من مسلحي «داعش»، حيث أوقعوا العديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم. وطوقت القوات العراقية المشتركة منطقة الخمسة كيلو شمال غربي مدينة الرمادي بالكامل وحاصرت مسلحي «داعش» فيها.

وقتل 19 ارهابياً من جماعة «داعش» بقصف جوي للجيش العراقي على رتل للمسلحين في قرية البو نجم شمال طوزخرماتو في كركوك، كما قتل 11 مسلحاً من «داعش» في منطقتي التأميم والملعب القريبتين من مركز مدينة الرمادي غرب العراق، فيما تتقدم القوات المشتركة نحو مركز مدينتي الفلوجة والرمادي.

وتخوض القوات العراقية معارك ضارية على مشارف مدينة الفلوجة، حيث تمركزت في قرى سلمان الفارسي والشيحة، القريبة من جسر الكنطرة الاستراتيجي الذي تسعى للسيطرة عليه، وفصل الفلوجة عن الرمادي.

وقال مصدر مطلع انه بعد معارك ضارية استطاع الجيش العراقي والحشد الشعبي من تحرير مديرية المرور وحي الزيتون القريب منها في منطقة الخمسة كيلو، فيما رفعت القوات العراقية مئات العبوات الناسفة من الشوارع، حتى أصبحت هذه المناطق آمنة ومناطق عسكرية للقوات العراقية.

وفي الرمادي قتلت القوات العراقية 11 مسلحاً في مناطق التأميم والملعب القريبة من مركز المدينة الذي انسحب المسلحون ليتحصنوا فيه من ضربات الجيش العراقي.

وقام «داعش» بمحاصرة من تبقى من العوائل في الرمادي والفلوجة ومنعها من النزوح، لتتخذ منها دروعاً بشرية مع قرب اقتحام الجيش العراقي لمركز الفلوجة والرمادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى