عدوان التحالف يطاول ألف طفل يمني بحسب الـ«يونيسيف»

بعد تحذيرات المنظمات الدولية المستمرة حول الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن، ومع تواصل استهداف العدوان السعودي اليومي للطفولة في اليمن، نشرت أرقام مخيفة لعدد الشهداء والجرحى من الأطفال اليمنيين، حيث أفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن المعارك الضاریة والغارات العنيفة أدت إلى سقوط ألف طفل بين شهيد وجريح منذ آذار الماضي.

وفي حديث لموقع «راصد اليمن» قال المتحدث باسم «اليونيسيف» في اليمن محمد الاسعدي إن «هناك ما يزيد على 1000 طفل استشهدوا أو أصيبوا خلال الأشهر الماضية من الحرب، بما معناه أن عشرات الأطفال يموتون في كل شهر، في حين أن من بقي منهم على قيد الحياة يعيش في خوف دائم خشية أن يلقى المصير نفسه».

وأضاف الأسعدي ان «اليمن بات من أكثر بلدان العالم التي تعاني من أزمات إنسانية وغير مسبوقة». ولفت المتحدث باسم منظمة الـ«يونسيف» الى انه «منذ تصاعد القتال، تهاوى جزء كبير من الخدمات الأساسية التي كان يعتمد عليها الأطفال وأهمها الصحة والتعليم. كما حدث نقص شديد في الغذاء والدواء والماء»، مؤكداً ان «هناك قرابة 10 ملايين طفل – ويشكلون 80 في المئة من أطفال البلاد – بحاجة ماسة للحصول على مساعدات إنسانية عاجلة.

وكان فرع الحركة العالمية للدفاع عن أطفال دان «العدوان، الذي تتعرّض له اليمن من قبل السعودية وحلفائها والذين يرتكبون فيه افظع الجرائم بحق المواطنين بعامة والأطفال بخاصة». وطالبت في بيان لها، التدخل الفوري والعاجل من قبل المؤسسات الأممية لتوفير أقصى درجات الحماية للأطفال في اليمن.

وكان قد أعرب الكثير من المنظمات الإنسانية عن قلقها إزاء الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم من قبل العدوان السعودي بحق الطفولة في اليمن، مطالبين الأمم المتحدة حماية أطفال اليمن وسرعة التدخل لوقف العدوان ومحاكمة مرتكبيه.

ميدانياً، يواصل الجيش اليمني تحقيق إنجازات نوعية ضد العدوان السعودي الهمجي الذي يضرب اليمن شعباً وأرضاً ومقدسات، حيث اطلق الجيش اليمني صاروخاً باليستياً من نوع «توتشكا» على قوة الواجب البحرية أكبر قاعدة عسكرية في جيزان، فيما تمكَّنت وحدات من الجيش واللجان الشعبية من تدمير ثلاث آليات عسكرية سعودية بالمنطقة.

وأوضح مصدر عسكري بصعدة لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن وحدات متخصصة في الجيش واللجان الشعبية تمكَّنت من تدمير وإحراق ثلاث آليات عسكرية سعودية في موقع الفخيذة العسكري السعودي بجيزان، وآليتين في موقع الرديف بعد قصف صاروخي ومدفعي استهدف الموقع.

وأشار المصدر إلى أن القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية قصفت موقع الشبكة وإدارة البحث ومعسكر عرابة وإدارة أمن وموقع الهجلة العسكري السعودي في ظهران عسير.

هذه الإنجازات اليمنية، والتقدم باتجاه المواقع السعودية، تأتي رداً على مواصلة طائرات العدوان السعودي غاراتها على المدنيين في المناطق السكنية، حيث استهدف بسلسلة غارات مناطق متفرقة في تعز، وذلك لإعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية على مسلحي تنظيم «القاعدة» الإرهابي، كما استهدف القصر الجمهوري ومحيطه في تعز بغارات عدة.

وتعليقاً على الإجرام الداعشي بحق تعز وأهلها، والمجزرة الوحشية التي ارتكبها إرهابيو «القاعدة» وميليشيات عبد ربه منصور هادي منذ أيام، اصدر المجلس السياسي لحركة «انصار الله» بياناً اعتبر فيه أن «المجزرة الوحشية المرتكبة في تعز تتنافى مع كل القيم والمبادئ والأعراف الدينية والعربية والإنسانية، ومع قيم وعادات وأعراف وأصالة وشهامة اليمنيين عموماً وأبناء محافظة تعز خصوصاً، كما تعد أحد صانعي العدوان السعودي الأميركي وامتداداً لجرائمه التي يرتكبها بحق أبناء الشعب اليمني».

وأكد أن «هذه الجريمة لم تستهدف الضحايا وأسرهم فحسب وإنما استهدفت كل أبناء الشعب اليمني»، مثمناً «كل المواقف الوطنية للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية والمجتمعية الرافضة لهذه الجريمة»، داعياً «الجميع إلى الوقوف بحزم أمام هذه الجريمة البشعة على المجتمع اليمني».

وأشار المجلس إلى ان هذه المجزرة «تعتبر جريمة ضد الإنسانية جمعاء»، داعياً إلى «عدم التهاون في مواجهة تلك العناصر الإجرامية».

وفي ختام البيان قال المجلس «نترحم على الشهداء الأبرار الذين سقطوا في هذه المذبحة»، مضيفاً «أنه لن يهدأ أبناء شعبنا اليمني حتى تطاول يد العدالة أولئك المرتزقة والعملاء والمجرمين».

من جانبها، علقت قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية المناهضة للعدوان حول المجزرة الإجرامية في تعز، معتبرة ان «كل تلك الجرائم التي اقترفتها العصابات الاجرامية في محافظة تعز وبعض المحافظات والمدن اليمنية، تتنافى مع التعاليم الدينية والقيم الانسانية وأخلاقيات ومواثيق الحروب والمواجهات العسكرية»، مضيفاً ان «هذه الجرائم والممارسات يراد من خلالها التأسيس لثقافة الحقد والكراهية وإثارة النعرات».

وأعلنت الأمم المتحدة أن الغارات الجویة التي تنفذها قوات العدوان السعودي علی میناء الحدیدة الیمني تقید إمكانیة المنظمة في تقدیم المساعدات الإنسانیة لسكان البلاد.

وأشار نائب الأمین العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانیة في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي ستیفن أوبراین، إلی أنباء عن غارات جویة وحوادث قصف في ضواحي الحدیدة، «ألحقت أضراراً بالطرق الحیویة لإیصال المواد الغذائیة والأدویة والوقود»، مضيفاًَ ان «تضرر میناء الحدیدة قد یؤثر سلباً على البلاد برمتها ویزید الأزمة الإنسانیة سوءاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى