السفير الفرنسي الجديد يتابع جولته البروتوكولية: ملتزمون وحدة لبنان وأمنه واستقراره

أكد سفير فرنسا الجديد إيمانويل بون تصميم بلاده «على مساهدة اللبنانيين في وجه هذه التحديات»، والتزامها «الثابت والدائم من أجل وحدة لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره».

ولفت بون بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام إلى «أنّ هذا الالتزام الفرنسي يُترجم من خلال ثلاث أولويات:

– القيام بدور محرك على المستوى الدولي من أجل تسهيل حلّ للأزمة السياسية في لبنان وتعطيل المؤسسات مع الاحترام الكامل لسيادة لبنان.

– دعم أمن لبنان والمؤسسات العسكرية والأمنية.

– دعم لبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية لا سيما مسألة اللاجئين السوريين».

وفي دردشة مع الصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس، قال بون: «إنّ بلدكم بالنسبة إلى فرنسا هو أولوية واضحة وشفافة، وليس عنصراً في اللعبة الإقليمية المعقدة في المنطقة، إنما هو أولوية بذاته، وعلى هذا الأساس سنتعامل معه».

وأضاف: «ذكرت الوزير باسيل بأولوياتنا الثلاث في الوقت الحالي، أولا مساعدة الاطراف اللبنانية للتوافق على حلّ المسائل الدستورية، ونحن نقوم بها في إطار المحافظة على سيادة لبنان عبر العمل على الساحتين الدولية والإقليمية. ثانياً المساهمة في الحفاظ على الأمن في لبنان، وسنتبنى غداً في مجلس الأمن قرار التجديد للقوة الدولية المعززة العاملة في الجنوب، وسنبقى ملتزمين، كما لدينا برنامج مهم لتجهيز الجيش اللبناني. ثالثاً، نقوم بأفضل ما يمكن في ظلّ الظروف الصعبة كي يتمكن لبنان من تخطي تداعيات الأزمة السورية».

وتابع: «ما أودّ الإشارة إليه هو التعاون الثنائي بين فرنسا ولبنان في كلّ المجالات، ولا سيما الثقافية والتربوية والتعليمية والفرنكوفونية، وهي بطبيعة الحال مسألة مهمة لنا وللبنانيين».

وأعلن بون عن «المؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس في 8 أيلول المقبل، حول الأقليات الإثنية والدينية المضطهدة في الشرق الأوسط على مستوى وزراء الخارجية، بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأردني ناصر جودة. ونحن سنكون سعداء بأن يكون لبنان ممثلاً فيه بشكل جيد، ونتمكن معاً من مناقشة المسائل الأولوية بالنسبة إليكم وإلينا اليوم حول التعددية والحرية وحقّ الفرد في العيش في الشرق الأوسط».

وأشار إلى أنّ المؤتمر «سيتضمن ثلاث طاولات مستديرة، الأولى تتعلق بالمسألة السياسية والثانية إنسانية والثالثة قضائية، ومكافحة الإفلات من العقاب».

ورداً على سؤال حول المساعدة العسكرية السعودية للجيش اللبناني والعوائق المرتبطة بتأخير وصولها، أجاب: «بحثنا في دعم فرنسا للمؤسسات الأمنية في لبنان، وبشكل خاص دعمنا للجيش اللبناني. لدينا برنامج واعد وذو أسس لتجهيز الجيش اللبناني، مما يسمح له بإنجاز كلّ مهمّاته في كلّ المجالات. هذا البرنامج مستمر في ظلّ أفضل الظروف كما تمّ الاتفاق بين السلطات السعودية والفرنسية واللبنانية معاً، هذا التزام قوي من الدول الثلاث لتطبيق البرنامج كاملاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى