وفد «كي لا ننسى» الإيطالي يلتقي سعد وبشّور والخنسا: نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان

زار وفد من لجنة «صبرا وشاتيلا وحق العودة» كي لا ننسى برئاسة الناشط الإيطالي ماوريسيو موسوليني مقر التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، في إطار تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه. وضم الوفد ناشطين إيطاليين، التقوا الأمين العام للتنظيم الدكتور أسامة سعد، في حضور أمين سر اللجنة المركزية للتنظيم توفيق عسيران، رئيسة مؤسسة معروف سعد، منى سعد، أعضاء اللجنة المركزية للتنظيم الدكتور سامر جرادي ومحمد ظاهر وهيثم الأتب.

وتوجه الوفد يرافقه سعد إلى نصب الشهيد معروف سعد، حيث وضعوا إكليلاً من الزهر على ضريحه «تقديراً لدوره التاريخي في الكفاح والنضال الوطني والعربي».

سعد

وكانت كلمة لسعد، تحدث فيها عن «دور التنظيم الشعبي الناصري ودور مؤسسه الشهيد معروف سعد»، متطرقاً الى «أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان، وأزمة النظام اللبناني، وموقف التنظيم من الثورات العربية».

واعتبر أن «أسباب معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان ناتجة من سياسات الحكومة اللبنانية تجاه هذا الشعب، التي تمارس كل أشكال التضييق والحصار عليه، يضاف إلى ذلك سياسات وكالة أونروا التي تقلّص خدماتها سنة بعد سنة في مختلف المجالات الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى نمو جماعات إرهابية في الوسط الفلسطيني، فضلاً عن تراجع دور القوى الوطنية الفلسطينية في أوساط الشعب الفلسطيني»، مشيراً الى أن «كل هذه الأسباب جرى فرضها على الشعب الفلسطيني بهدف تغيير أولوياته من مواجهة العدو إلى أولويات أخرى».

وأكد سعد أن «على رغم ذلك لا يزال الشعب الفلسطيني مصمماً على النضال من أجل حقوقه الوطنية والإنسانية»، مشدداً على وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم نضاله»، داعياً إياه إلى «توحيد الصفوف من أجل تفويت الفرصة على مشروع التفتيت وشرذمة النضال الفلسطيني، من قبل الولايات المتحدة الأميركية والعدو «الإسرائيلي» وبعض الأنظمة العربية».

كما ألقى موسوليني كلمة، شكر فيها «التنظيم الشعبي الناصري»، مشدداً على «دور التنظيم وعلى رأسه الدكتور أسامة سعد في مسار الحركات التقدمية»، لافتاً الى «أن مهمة اللجنة هي الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه، وخصوصاً حق العودة».

وأوضح أن «هذه اللجنة تضم الآلاف من الناشطين، وهناك وفود ثلاثة يزورون حالياً الضفة الغربية وأوروبا».

وقال: «نحن نتذكر مجزرة صبرا وشاتيلا، وفي هذه اللحظات نشعر بأهمية كبيرة لأننا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والى جانب حركة المقاومة في لبنان. وسوف نأخذ على عاتقنا أن ننقل هذه المفاهيم التي طرحت من قبل الدكتور أسامة سعد إلى بلدنا، ونقول إن العالم العربي ليس كما يصفونه لكم. ونقدّر وندعم ما يقوم به التنظيم الشعبي الناصري من أجل مصلحة الشعوب».

واختتم: «الوفد المرافق يعكس النسيج الاجتماعي الايطالي، فهو يضم ممثلين عن الجمعيات، ومنها من يعمل من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعب الكردي، ومنهم من يعمل في مجال التصوير والصحافة، ونود أن نقول لكم إن الشعب الايطالي شيء والحكومة الايطالية شيء آخر».

في بلدية الغبيري

وزار الوفد رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا ونائبه العميد عبدالسلام الخليل، والوفد الايطالي في سياق التحضير لإحياء الذكرى 33 لمجزرة صبرا وشاتيلا.

وشكر موسيليني الخنسا وبلدية الغبيري على «الجهود المبذولة لإبقاء المجزرة الصهيونية حاضرة في الأذهان والذاكرة الانسانية».

من جهته، لفت الخنسا إلى «حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه التي هجرها تحت وطأة ظروف قاسية منذ 67 سنة»، معتبراً أن «حق العودة هو مبدأ مقدس بأبعاده الانسانية والسياسية»، مشيراً إلى أن «ما تعانيه مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان من إهمال وتعسف ولامبالاة، وللأسف العرب منشغلون بحروبهم ومشاكلهم الداخلية والصهاينة مستمرون في بناء المستوطنات وكل ما يجري من أحداث يهدف إلى تشتيت القوى وإضعاف الجيوش العربية خدمة لإسرائيل».

وأشاد «ببركات التحرير الذي تحقق في العام 2000 والنتائج الايجابية للانتصار المؤزر في العام 2006»، مضيفاً: «هذه مناطقنا قد عمرت وعادت أجمل مما كانت والفضل للمقاومة ودعم الشرفاء»، واصفاً «الخطر التكفيري الذي صنعته أميركا بالوباء الذي يتهدد الجميع وخصوصاً الأقليات في أوطانها».

وتابع: «التكفيريون كـ«الإسرائيليين» يمعنون في إرتكاب المجازر حيثما حلوا وأينما توجهوا، ولن يتوقف مسلسل كفرهم وأحقادهم إلا بالمقاومة وبتضافر جهود الشرفاء أهل الحق».

وشرح الخنسا جملة من المحطات المفصلية في تاريخ لبنان، ودارت نقاشات مفتوحة تمحورت حول المستجدات والتغيرات المرتقبة في المنطقة، إضافة إلى بعض الشؤون اللبنانية.

لقاء بشّور

وكان الوفد التقى رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشّور الذي قال خلال اللقاء: «إن الكيان الصهيوني يتحوّل يوماً بعد يوم عبئاً استراتيجياً على مصالح حلفائه الغربيين، وحتى على أعداد متزايدة من يهود العالم الذين باتوا يظهرون تململهم المتنامي من سياسة نتنياهو العنصرية والإرهابية والتي تريد إخضاع مصالح حلفائها في واشنطن والدول الاستعمارية لمصالحها، في حين إن مبرر دعم هذه الدول للكيان الصهيوني جاء بهدف استخدامه لخدمة مصالحها في المنطقة».

وأضاف: «هذا التحوّل المتصاعد في الرأي العام العالمي، لا سيّما الغربي، يعود إلى عنجهية السياسة «الإسرائيلية» وغطرستها وإجرامها اليومي وعنصريتها المتنامية من جهة، كما إلى صمود الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته المتكاملة مع كل قوى المقاومة في الأمّة، بالإضافة إلى دور رواد ونشطاء دوليين كلجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا، ومن أجل حق العودة» التي تمثلونها اليوم في بيروت، كما يمثلها زملاء لكم يزورون الأردن والضفة الغربية للاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني داخل وطنه وفي الشتات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى