إجابات ذكية وحوار ضعيف

بابتسامة لم تفارقه طوال الحلقة ظهر زياد الرحباني في برنامج «المتّهم»، فلم يكن المتّهم أبداً. حنكته وذكاؤه جعلاه مع دفتر ملاحظاته الذي أخرجه من جيبه، الوحيد القادر على الإجابة عن كل ما يوجّه إليه من أسئلة بطريقة ذكية، ليست ذكية فحسب بل فائقة الذكاء، إذ أجاب عمّا يريد بالطريقة التي أرادها. ظنّ رجا ورودولف نفسيهما بأنهما استطاعا سحب الكلام من بين شفتي زياد إلاّ أنه وببساطة أخبر ما يريد إخباره، فهو من الأساس حضر إلى استوديوات الـ»أل بي سي» ليقول ما يريده على الهواء مباشرة ومن دون أي حذف. كيف لا وهو في برنامج يسعى إلى الحصول على أيّ خبر يثبت بطولة محاوريه. لكن المشكلة أنّ الحوار لم يكن بمستوى زياد الرحباني الذي يحوي على كنز من المعلومات والسكوبات التي يحبّها رجا ورودولف.


حضر زياد الرحباني إلى الاستوديو وأدلى بتصريحات أراد إيصالها إلى والدته وشقيقته بالدرجة الأولى وإلى جمهوره بالدرجة الثانية، تكلّم على طريقته ولم يطلق تصريحات مختلفة عن آرائه، لكن للأسف كان الحوار ضعيفاً جداً ولم يستطع المحاوران الخروج من الدائرة المرسومة لهما على الأوراق المعدّة مسبقاً من جانب قسم الإعداد. نتيجة الحلقة الأولى كانت حواراً ضعيفاً وبانتظار الجزء الثاني لمتابعة الحوار!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى