يمين لـ«أو تي في»: لا مدخل إلى حياة سياسية سليمة إلا بإقرار قانون انتخابات عادل
أشارت عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمين إلى أن «الولايات المتحدة تعيد قراءة سياستها في المنطقة بعد استسلامها أمام انتصار الصمود السوري والمتغيرات التي فرضها»، مشيرةً إلى أن «سورية فرضت واقعاً سياسياً جديداً بانتصارها بحيث أن الدول الأوروبية وغيرها باتت مجبرة على التفاوض معها والرضوخ لشروطها. فسورية استطاعت بصمودها جيشاً وشعباً ورئيساً أن يخضعوا العالم وجميع الدول التي تآمرت ضدهم وهي أكثر من 83 دولة وهذه الدول كان باستطاعتها أن تنظم انتخابات للضفة الأخرى ضد الرئيس بشار لكنهم خافوا من الصوت السوري المتمسك برئيسه أن يخذلهم».
وقالت: «القرار الدولي لم يتبلور بعد حتى يكون له انعكاسه الداخلي في لبنان»، متسائلةً: «من هو صاحب التمثيل الأكبر في هذا المجلس»؟
وأضافت: «خوف البطريرك بشارة الراعي مبرر، فهو خائف من أن يبقى موقع الرئاسة فارغاً من دون رئيس، لكن يرى التيار أن بقاءه فارغ أفضل من مجيء رئيس «توافقي» وتكرار الخطأ نفسه مرتين»، مشيرةً إلى أن «مقام بكركي لا يمكن أن يُمس ولا بأي شكل، فرمزيته وقدسيته لا يمكن أن تهتز، أما البطريرك فمن الممكن أن يهزّ صورته تصرف خاطئ يبدر منه، وزيارته إلى فلسطين المحتلة كانت تصرفاً خاطئاً»، مؤكدةً أن البطريرك متأثر بشخص القديس يوحنا بولس الثاني لذلك نراه يمارس الانفتاح سيراً على خطاه»، معتبرةً أن «زيارة الراعي إلى سورية هي من أجدى وأهم الزيارات التي قد تحدث».
وقالت: «لا مدخل إلى حياة سياسية سليمة إلا بإقرار قانون انتخابات عادل وسليم لأنه عندما يتم انتخاب مجلس نيابي جيد يؤدي إلى انتخاب الرئيس المناسب، لذلك حالياً نرى هناك مطالبات من الشعب بأن يتم انتخاب الرئيس من قبلهم».
أما في ما يخص سلسلة الرتب والرواتب، قالت: «دعونا نذهب إلى ورشة فعلية لتقييم الواقع الاقتصادي بشكل عام وحين ذلك تصبح مشكلة الرتب والرواتب تفصيلاً صغيراً»، مشيرةً إلى أنه «يجب أن تكون لدينا إدارات فعلية ودولة قوية بحيث لا تتأثر عندما يكون هناك فراغ في أي من مؤسساتها ومن هنا يجب التحدث والتصرف بمنطق الدولة».
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قالت: «ببساطة وبعيداً عن التحليل كيري يعترف بحزب الله، وسبب الارتباك يجعل أميركا تصرّح حتى بعد زيارة كيري أن موقفهم من حزب الله لا يزال كما كان، وأن أميركا ما زالت تعتبره «إرهابياً»، مشيرةً إلى أن «الارتباك الأميركي ليس جديداً بل هو بدأ منذ الاجتياح الأميركي للعراق، وزاد بعد انتصار لبنان مقاومة وجيشاً وشعباً على العدو الصهيوني في حرب تموز عام 2006».