«كردستان العراق» تنقسم الى «إقليمين» وسط احتقانات
تتّجه الأوضاع السياسية في «كردستان العراق» إلى الوقوع في فخم التقسيم، بإعلان رئيسين لا يعترف أحدهما بالآخر في ظل فراغ قانوني يتيح للطرفين المتنازعين حزب الاتحاد الوطني، بزعامة جلال طالباني وحلفاؤه من جهة، والحزب الديموقراطي، بزعامة مسعود بارزاني من جهة أخرى إعلان ترشيح رئيس البرلمان يوسف محمد من حركة التغيير رئيساً، وبارزاني الذي يستند بتمسكه في منصبه إلى مجلس الشورى الذي أقر تمديد ولايته عامين.
وحسب موقع المسلة في خضم ذلك، طالب «التجمع الكردستاني لدعم الحراك الشعبي في العراق»، حكومة كردستان بأن تنتهج نهج الحكومة العراقیة وتقدم برنامجاً إصلاحياً علی غرار برنامج حكومة حیدر العبادي والإسراع في تحقیق مطالب جماهير كردستان التي طالبت بها مراراً وفي مناسبات عدة من خلال الاحتجاجات الشعبية في مدن وقصبات كردستان.
وقال البيان «ندعو رئاسة كردستان الی تبني الحكمة بخصوص الأزمة الراهنة حول انتهاء ولایة السید رئیس الاقلیم الحالي والرجوع الی برلمان كردستان لحسم الأمر باعتباره المرجع القانوني المنتخب من قبل جماهیر الشعب».
ويأتي البيان في ظل معلومات وردت الى «المسلة» بأن الشعب الكردي يعتزم تنظيم تظاهرات على غرار ما يحدث في وسط العراق وجنوبه، لغرض إسقاط مشروع الرئاسة الأبدية لمسعود بارزاني، ومسائلة عائلته عن مصدر أموالها وفق مبدأ «من أين لك هذا؟».
وتدخل الخلافات الحادة حول منصب رئاسة الإقليم، كردستان في فراغ دستوري، بعد انتهاء ولاية بارزاني، وسط خلاف حاد بين حزبه وحزب طالباني، ففيما يطالب الأول بتمديد ولايته، يرى الثاني أن الدستور ينص على تولي رئيس البرلمان صلاحياته، فيما استأنفت القوى الكردية الرئيسية اجتماعاتها للتوصل إلى حل توافقي للأزمة.
وأرجأ برلمان كردستان الأربعاء الماضي، جلسة كانت مخصصة للقراءة الثانية لمشروع تعديل قانون الرئاسة، قبل يوم من نهاية ولاية بارزاني، عقب توصل الأطراف إلى اتفاق يعطي المشاورات وقتاً إضافياً، في حضور وسطاء أميركيين وبريطانيين.
وتواجه هيمنة أسرة البارزاني على مقاليد السلطة في كردستان العراق، والسعي الى إبقاء بارزاني لفترة ثالثة، بالرفض الشعبي، حيث يتوقع مراقبون تظاهرات عارمة في الإقليم.
وطيلة سنوات يقف الشعب الكردي عاجزاً عن لجم سيطرة أسرة بارزاني على أغلب مفاصل الحكم السياسية والأمنية في كردستان، بحسب وصف المسلة.
وقالت النائبة تافكة احمد عن حركة التغيير الكردية في تموز 2015، ان هناك المئات من الشخصيات الكردية التي تستطيع قيادة كردستان، فلماذا الإصرار على شخصية مسعود؟
وبانتهاء فترة رئاسة مسعود بارزاني، يتعّين الاتفاق بين الأحزاب الكردية على صيغة تعديل دستور كردستان لمنح مسعود البارزاني فترة ثالثة أو ترشيح غيره، علماً أن عائلة بارزاني تتحكم بأهم المفاصل الإدارية فيها ومنها الرئاسة ورئاسة الحكومة والأجهزة الأمنية إضافة إلى القطاعات الاقتصادية.
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الحربي بالعراق، أمس، عن مقتل 160 ارهابياً من «داعش» بينهم انتحاريون، وتفكيك 37 عبوة ناسفة وتدمير 10 عجلات بعضها مفخخة، فيما أشارت الى تدمير 48 موقعاً ومخبأ ومستودع وقود، في الانبار وصلاح الدين.
وقالت الخلية في بيان حسب «السومرية نيوز» إن «القوات الأمنية، خلال تقدمها في محور تل الجرايشي بقاطع عمليات الأنبار، تمكنت من تفكيك 31 عبوة ناسفة وتدمير عجلتين للعدو إحداهما مفخخة»، مشيرة الى أن «الطيران وجه ضربة جوية في منطقة البوعيثة أسفرت عن قتل 3 إرهابيين، كما أصاب عجلة مفخخة وقتل أربعة من عناصر داعش في المنطقة نفسها».
وأضافت الخلية، أن «قطعات المحور الغربي في الأنبار تصدت لصهريج مفخخ حاول التعرض للقطعات قرب محطة القطار، حيث تم تدميره وقتل من بداخله، في حين تمكنت الشرطة الاتحادية من إحباط محاولة تسلل للعدو قرب خط الصد في حصيبة الشرقية، ما أدى الى مقتل إرهابيين اثنين»، موضحة أن «الجهد الهندسي عالج 6 عبوات ناسفة كما دمرت الشرطة الاتحادية عجلة تابعة لعناصر داعش وقتلت عنصرين من عصاباته الإرهابية».
وبينت الخلية، أن «قوات عمليات سامراء تمكنت من إحباط محاولة تعرض ودمرت آلية مفخخة بإسناد من طيران الجيش في خط اللاين، غرب سامراء، كما دمر الطيران صهريجاً مفخخاً وعجلة نوع تريلة مفخخة ومصفحة وعجلة نوع همر مفخخة»، لافتة الى أنها «قتلت انتحارياً يقود عجلة مفخخة غرب الطريق السريع بين سامراء وتكريت».
وتابعت الخلية أن «قيادة عمليات الجزيرة نفذت فعالية أمنية في منطقة البغدادي أسفرت عن مقتل إرهابي»، وشددت أن «قيادة القوة الجوية عالجت صهريجاً مفخخاً في منطقة الصينية، ودمرت عجلة وقتلت 11 إرهابياً، ودمرت مقراً للقيادة والسيطرة لعناصر داعش في منطقة الصينية وقتلت نحو 10 إرهابيين».
وأكدت الخلية أن «طيران التحالف الدولي نفذ 21 طلعة على قواطع العمليات كافة، أسفرت عن مقتل 126 إرهابياً وتدمير 24 مخبأ وموقع هاون وموقع سلاح خفيف وعجلة ومستودع وقود، فضلاً عن تدمير 24 موقعاً للعدو».
وكان قائد الفرقة السابعة بمحافظة الانبار اللواء الركن نومان عبد الزوبعي أعلن، اليوم الجمعة، عن مقتل 43 عنصراً من «داعش» بقصف جوي استهدف مقرين للتنظيم غرب الانبار.