ميقاتي: لعدم الخلط بين الأهواء السياسية ومصالح الناس

رأى الرئيس نجيب ميقاتي «أنّ من الواضح أنّ أحداً في السلطة التنفيذية لا يهتم بشؤون وشجون الوطن ولا سيما طرابلس والشمال وأهلهم، بدءاً بواقع التيار الكهربائي المعيب، حيث لا تحظى طرابلس إلا بساعات قليلة من التغذية في أشدّ مواسم الحر، إلى النفايات التي ترسل بالشاحنات تحت جنح الظلام لترمى في بساتين المدينة وحقولها وجوارها، وما يرافق ذلك من مشاريع مشبوهة لجعل عدد من مناطق الشمال مكباً للنفايات، وصولاً إلى حال الطرق المزري. كأنه كتب على طرابلس أن تبقى الحلقة الأضعف ومجرد صندوق بريد يستخدمه بعض من في السلطة عند الحاجة لإيصال الرسائل في غير اتجاه».

وقال ميقاتي في تصريح: «إنني اتفهم قرف الناس من الطبقة السياسية برمتها، ولكن علينا أن ندرك أنّ الإمكانات هي في يد سلطة تنفيذية تمثلها الحكومة الحالية، التي لم تف طرابلس حقها من الخدمات والإنماء، رغم مرور أكثر من سنة على عمل هذه الحكومة التي لم تواجه ما واجهناه خلال الحكومة الماضية من حروب مدمرة طغت معالجتها على أية أولوية أخرى، علماً أننا رصدنا الكثير من المبالغ لإنماء طرابلس، وإيفائها حقها، ويجري تمنين الطرابلسيين حالياً بها وكأنها وضعت للتو».

ودعا إلى «عدم الخلط بين الأهواء السياسية ومصالح الناس»، وقال :»أنا، لم ولن أتردّد في لقاء أي كان من أجل مصلحة المدينة والوطن، وهذا لا يغير شيئاً في الموقف السياسي لكلّ منا. لقد ملّ الناس السجالات التي لا تغني ولا تسمن عن جوع ويريدون أفعالاً هي بمتناول اليد أصلاً، إلا أنّ تضارب المصالح يوقف أي إنتاج وأية فائدة مرجوة».

وفي ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، قال ميقاتي: «إننا، إذ نستذكر أحداث هذا اليوم الأليم في تاريخ طرابلس، نجدّد تعازينا الحارة بالشهداء الذين سقطوا، ونجدّد مطالبتنا بالكشف عمن قاموا بهذه الجريمة النكراء وسوقهم إلى العدالة ومحاكمتهم، وتسريع محاكمات الموقوفين في الأحداث التي حصلت في طرابلس والشمال لأنه لا يجوز ترك هذا الملف النازف منذ مدة طويلة من دون معالجة سليمة ومحاكمات عادلة لإحقاق الحقّ وحفظ العدالة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى