أرسلان: لو تم التجاوب مع المؤتمر التأسيسي لما وصلنا الى الحال المخزية اليوم
وصف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الوضع في لبنان بـ«السوداوي» معتبراً أنه «لو تم التجاوب مع طرح المؤتمر التأسيسي لما وصلنا الى الحال المخزية اليوم».
كلام أرسلان جاء خلال العشاء السنوي لـ«منتدى الشباب الديمقراطي» بحضور سفراء: البارغواي حسن خليل ضيا، الصين جيانغ جيانغ والأردن نبيل مصاروة، ممثل النائب وليد جنبلاط صلاح الحديفي، الوزيرين السابقين عبدالرحيم مراد ومروان خير الدين، النائب السابق مروان أبو فاضل، ممثل قيادة الجيش العميد جهاد الغريب، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم نجم الأحمدية، ممثل رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان العقيد وليد شيا، اللواء علي الحاج، ممثلي الأحزاب والتيارات الوطنية وفاعليات.
وتطرق أرسلان في كلمته إلى الشؤون الداخلية مشيراً إلى أنه «إذا كانت الحالة السوداوية إذا صح التعبير، هي الطاغية فإننا لن نسهم في إقفال أبواب التفاؤل إذ ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. وتأتي الأزمة البيئية الخانقة والمعيبة التي لا ضرورة لتحديد مواصفاتها ونحن الى مائدة العشاء، لتؤكد وجوب الكف نهائياً عن الخطأ الشائع الذي يميز بين ما هو سياسي وما هو إنمائي وخدماتي».
وقال: «نحن في لبنان، وفي سياق نهج الإنحطاط المستدام، الذي يتمثل، أول ما يتمثل، باعتماد الطائفية والمذهبية كقاعدة أساس في الحياة العامة، قمنا بتكريس مبدأ الفصل ما بين التنمية والسياسة، فكان من نتيجة هذا التمييز أننا تمكنا من إطلاق معجزة المقاومة المظفرة التي كسرت أنياب الوحش «الإسرائيلي»، وقلمت مخالبه، واقتلعته من أرضنا، ورمت به إلى خلف الحدود، ولكن في الوقت ذاته هزمنا في مجال التنمية. إنها المفارقة الفظيعة التي لا يمكن تبريرها على الإطلاق، ولا يمكن التسامح في شأنها وها نحن اليوم نغوص في متاهاتها.
الشأن التنموي هو شأن سياسي وطني بامتياز وواقعنا الحالي شاهد حي مؤلم على هذه الحقيقة المرة».
ودعا أرسلان، باسم الحزب الديمقراطي اللبناني، إلى «عقد مؤتمر وطني موسع يصدر عنه مخطط متكامل لإنقاذ القطاع الزراعي»، وقال: «سوف نبدأ بإجراء الإتصالات لتحقيق ذلك. إذ إن قبل ست سنوات، وحين بادرنا إلى طرح فكرة المؤتمر التأسيسي لإصلاح العيوب القاتلة التي تفتك بحياتنا الوطنية، وأولها عيب نظام المعتقلات المذهبية. لم يتم التجاوب مع طرحنا هذا، كما لم يتم التجاوب مع طرح المؤتمر التأسيسي من قبل أخينا الكبير قائد المقاومة المظفرة سماحة السيد حسن نصر الله، علما أن هذا الطرح سبق مرحلة الخراب الكبير الذي أطلقت عليه قوى الإستعمار تسمية منافقة خادعة هي «الربيع العربي»، إذ كان يمكن لو تجاوبوا معنا أن لا نصل إلى الحالة المخزية الدنيئة الحقيرة التي وصلنا إليها اليوم في لبنان. فلقد سمعنا كثيراً عن نظريات تقول إن هنالك قراراً دولياً بالمحافظة على الاستقرار وأن هذا القرار هو نعمة للبنان، لم نعرف حتى الآن كيف نستفيد منه».
واعتبر أن «هذا القرار موجود لأن الغربيين، لن يجدوا أفضل من أوضاعنا هذه لإبقائنا في حالة من التخلف والتشرذم والبهدلة والدمار الذاتي».
وكانت كلمات لعريفة الحفل مسؤولة الإعلام في المنتدى ليليان حمزة ورئيسه محمد المهتار.
وفي الختام قدم كل من أرسلان والمهتار دروعاً تكريمية للإعلاميين ناشر جريدة «السفير» طلال سلمان، كرمى خياط عن قناة «الجديد» وغسان بن جدو عن قناة «الميادين» «تقديراً للكلمة الحرة والجريئة والمقاومة».
ثم كان عرض للرقص الفلكلوري قدم بعده الممثل جورج خباز وصلة فنية ليختتم الحفل الفنان رامي عياش بباقة غنائية.