شكوكٌ حول طبيعة المنطقة العازلة المفترضة بين سورية وتركيا

سلّط الإعلام الغربي الضوء أمس على المنطقة العازلة التي تنادي بها تركيا، لإنشائها بينها وبين سورية. وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تحليلاً لمراسلها للشؤون الدبلوماسية كيم سينغوبتا يتناول فيه الدور التركي في سورية وتقاطعه مع الخلاف بين أنقرة والأكراد. ويقول سينغوبتا إن قرار الحكومة التركية دعم ميلشيات التركمان في المنطقة العازلة التي تعتزم أنقرة إنشاءها في سورية قد أثار انتقادات كردية. ويقول سينغوبتا إن هناك من يرى أن السبب وراء إصرار تركيا على إنشاء منطقة عازلة في سورية يكمن في سعي أنقرة إلى الحؤول دون سيطرة الميليشيات الكردية على شمال سورية وهو ما ظهر واضحاً في أن الطائرات الحربية التركية شنّت في الشهر الماضي ما يقارب 500 غارة ضد المسلحين الأكراد في العراق وسورية بينما استهدفت تنظيم «داعش» ثلاث مرات فقط.

وفي سياق الحديث عن تركيا، دعا رئيس حزب «الحركة القومية» التركي دولت باهتشلي حكومة حزب «العدالة والتنمية» إلى إعلان حالة الطوارئ في شرق وجنوب شرق تركيا. ونقلت صحيفة «يورت» عن باهتشلي قوله أن التأخر في إعلان حالة الطوارئ أو تأجيله من شأنه أن يجر تركيا إلى حرب أهلية دامية. وأضاف: سيتدخل الشعب التركي في نهاية المطاف ليدافع عن نفسه وينبغي على الجميع أن يتوخى الحذر.

كما وجّه أوكتاي كيلاوز رئيس جمعيات القوميين الاتراك، انتقادات لاذعة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قائلاً إنه شخصية تملك روحاً مريضة ويعتبر بمثابة أكبر كارثة عصرية يتعرض لها الشعب التركي وهو لا يتردد في إجراء الحسابات السياسية وإرضاء نفسه بوقاحة.

أما في يخصّ اليمن، فقال رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير إن الحرب الدائرة في اليمن منذ خمسة أشهر، جعلته يماثل سورية الممزّقة التي تعيش حرباً طاحنة منذ خمس سنوات، وفقاً لما نشره موقع الصحيفة البريطانية «تلغراف».

«تلغراف»: اليمن يتحوّل إلى سورية أخرى بعد الحرب الأخيرة

قال رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير إن الحرب الدائرة في اليمن منذ خمسة أشهر جعلته يماثل سورية الممزقة التي تعيش حرباً طاحنة منذ خمس سنوات وفقاً لما نشره موقع الصحيفة البريطانية «تلغراف».

وقال مورير بعد زيارة للبلد الذي تمزقه الحرب منذ خمسة أشهر، إن الفقر وكثافة العمليات العسكرية إلى جانب صعوبة دخول بضائع الواردات بسبب الحظر الذي يفرضه المجتمع الدولي على اليمن المنكوب منذ انطلاق الحملة العسكرية تحت قيادة السعودية ضد جماعة الحوثيين المتمردة، أحالت البلد إلى كارثة سورية أخرى.

وخلفت الحرب حتى الآن أكثر من 1900 قتيل باليمن ودمرت البنية التحتية البسيطة للبلد الذي شهد ثورة جماعة الحوثيين على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ليصبح اليمن على مشارف مجاعة نتيجة لتدهور الأوضاع المعيشية.

وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريراً يفيد بأن اليمن يشهد مقتل وإصابة 8 أطفال يومياً، وهناك أكثر من 400 طفل قتيل إلى جانب 600 طفل مصاب، مشيرة إلى أن ثلث المتورطين فى الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر هم من لا تزيد أعمارهم عن 18 سنة.

وكانت منظمة العفو قد أفادت بأن جميع أطراف الحرب الدائرة باليمن تورطوا بجرائم حرب، فالتحالف الذي تقوده السعودية قام بقصف أحياء مأهولة بالسكان وبعيدة عن أي هدف عسكري، بينما ارتكب مسلحو جماعة الحوثيين جرائم في حق مدنيين ومسلحين معارضين.

«إندبندنت»: المنطقة العازلة التركية في سورية… دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد؟

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تحليلاً لمراسلها للشؤون الدبلوماسية كيم سينغوبتا يتناول فيه الدور التركي في سورية وتقاطعه مع الخلاف بين أنقرة والأكراد.

تحت عنوان «المنطقة العازلة التركية في سورية: دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد؟»، يقول سينغوبتا إن قرار الحكومة التركية دعم ميلشيات التركمان في المنطقة العازلة التي تعتزم أنقرة إنشاءها في سورية قد أثار انتقادات كردية.

ويتهم قادة تركمان الميليشيات الكردية بإجبار الآلاف من التركمان على الرحيل من مدنهم وقراهم ما دفعهم إلى النزوح إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

ويقول سينغوبتا إن هناك من يرى أن السبب وراء إصرار تركيا على إنشاء منطقة عازلة في سورية يكمن في سعي أنقرة إلى الحؤول دون سيطرة الميليشيات الكردية على شمال سورية وهو ما ظهر واضحاً في أن الطائرات الحربية التركية شنّت في الشهر الماضي ما يقارب 500 غارة ضد المسلحين الأكراد في العراق وسورية بينما استهدفت تنظيم «داعش» ثلاث مرات فقط.

وينقل الكاتب عن مسؤول دبلوماسي بريطاني لم يسمّه قوله إن الغرب يسعى إلى إقناع تركيا، التي تعد حليفاً هاماً في المواجهات ضد تنظيم «داعش»، بتغيير موقفها من الأكراد. وأن قرار أنقرة بدعم التركمان لن يساعد في تهيئة الأجواء بين الطرفين.

«سوزجو»: رئيس جمعيات القوميين الأتراك يصف أردوغان بكارثة العصر

دعا رئيس حزب «الحركة القومية» التركي دولت باهتشلي حكومة حزب «العدالة والتنمية» إلى إعلان حالة الطوارئ في شرق وجنوب شرق تركيا.

ونقلت صحيفة «يورت» عن باهتشلي قوله أن التأخر في إعلان حالة الطوارئ أو تأجيله من شأنه أن يجر تركيا إلى حرب أهلية دامية.

وأضاف: سيتدخل الشعب التركي في نهاية المطاف ليدافع عن نفسه وينبغي على الجميع أن يتوخى الحذر.

في سياق متصل، وجه أوكتاي كيلاوز رئيس جمعيات القوميين الاتراك انتقادات لاذعة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قائلاً إنه شخصية تملك روحاً مريضة ويعتبر بمثابة أكبر كارثة عصرية يتعرض لها الشعب التركي وهو لا يتردد في إجراء الحسابات السياسية وإرضاء نفسه بوقاحة.

ونقلت صحيفة «سوزجو» عن كيلاوز تحذيره من الدعوات التي توجه للقوميين الاتراك للنزول إلى الشوارع عبر حسابات مزوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي وقال إن القوميين الاتراك مصممون على مواصلة أعمالهم بطرق قانونية لأن مكافحة الإرهاب هي مهمة قوات الأمن التركية.

في هذا الوقت، بدأ حزب «الشعب الجمهوري» لقاءات غير رسمية بهدف تشكيل حكومة أقلية ردّاً على عدم تكليف أردوغان زعيم الحزب كمال كيليتشدار أوغلو بتشكيل الحكومة الجديدة.

وذكرت صحيفة «سوزجو» أن مسؤولين من حزب «الشعب الجمهوري» التقوا مسؤولي حزبَي «الحركة القومية» و«الشعوب الديمقراطي» لبحث سبل تشكيل حكومة أقلية بينما لا يرحب حزب «الحركة القومية» باقتراح حزب «الشعب الجمهوري».

ويرى حزب «الشعب الجمهوري» أن تعاون أحزاب المعارضة الثلاثة من شأنه أن يدفع أردوغان إلى تكليف كيليتشدار أوغلو بتشكيل الحكومة أمام ضغط الرأي العام.

وأبلغ حزب «الشعوب الديمقراطي» حزبَ «الشعب الجمهوري» استعداده لدعم حكومة الأقلية فيما يستمر حزب «الشعب الجمهوري» في قرع باب حزب «الحركة القومية» لإقناعه بالفكرة.

وكان المتحدّث باسم حزب «العدالة والتنمية» قد أعلن منذ يومين أن رئيس حكومة النظام التركى داود أوغلو لن يقوم بتشكيل حكومة جديدة في تركيا بعد إخفاقه في الحصول على شريك للدخول مع الحزب في حكومة ائتلافية.

«فورين بوليسي»: العراق ليس قضية خاسرة

يتزايد الجدل في الأوساط الأميركية والإقليمية في شأن الأزمة العراقية المتفاقمة في ظل الفساد المستشري والانقسامات الطائفية والعرقية وسيطرة تنظيم «داعش» على مساحات شاسعة من البلاد ممثلة أكثر ما يكون في محافظتي الموصل والأنبار.

ويرى بعض المحللين والمراقبين أن العراق مقبلٌ على التفتت والانقسام ولكن السفير العراقي لدى الولايات المتحدة لقمان الفيلي يرى عكس ذلك ويعتقد أن العراق لا يمثل قضية خاسرة، وذلك من خلال مقال نشرته له مجلة «فورين بوليسي» الأميركية.

ويقول السفير الفيلي إن بلاده تتعرض لهجمة شرسة من تنظيم «داعش»، وإن التنظيم يسعى إلى تجزئة العراق والمنطقة من خلال اتباعه الاستراتيجية القديمة المتمثلة في «فرِّق تسد»، معتمداً على ما تشهده البلاد من صراع طائفي.

ويسعى التنظيم إلى تجريد العراق من سيادته، وإلى احتلال أكبر قدر منه، وإلى ذبح أو نفي أي شخص لا يدين بالولاء للتنظيم الجهادي السلفي.

وأشار السفير إلى تصريحات تعود للقائد السابق للجيش الأميركي الجنرال ريموند أوديرنو المتمثلة في قوله الأسبوع الماضي إن التقسيم قد يكون الحل الوحيد لمستقبل العراق، نظراً لصعوبة إنجاز مصالحة بين السنّة والشيعة.

وأوضح السفير أن هذه التصريحات من شأنها تقوية موقف الإرهابيين القساة، داعياً الرئيس الأميركي باراك أوباما والكونغرس الأميركي إلى مواصلة التأكيد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بوحدة العراق.

كما دعا الفيلي الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تسليحها القوات المحلية والإقليمية من خلال الحكومة في بغداد، وإلى الإصرار على تنفيذ اتفاق حسن النوايا لتقاسم عائدات النفط الذي وُقّع السنة الماضية بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق.

وقال الفيلي: وحدة العراق تبقى الأمل الأفضل للبلاد لإلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» على نحو فاعل، وتبقى الطريقة الوحيدة لدحر التنظيم وتحرير العراق والحفاظ على تعزيز لُحمته الوطنية والمحلية والإقليمية.

وأشار السفير إلى أن أي دعم عسكري لا يتم من خلال الحكومة في بغداد فإنه سيؤدي بالتالي إلى الانقسام وإلى انخفاض المعنويات وهزيمة العراق. وأوضح أن قوات البيشمركة تعتبر قوات شجاعة، لكن مهمتها تنحصر في الدفاع عن إقليم كردستان العراق، لا تحرير محافظة الأنبار غرب بغداد أو أي مناطق أخرى في البلاد.

وقال الفيلي: مهمة تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» تنحصر في القوات العراقية لا البيشمركة، وأي مساعدات أجنبية عسكرية تصل إلى بغداد فإنها سترسلها بالحصة المقررة إلى أربيل في كردستان العراق من دون تأخير.

وأضاف أن العراق يقاتل تنظيم «داعش» بالنيابة عن العالم، وأنه لا يمكن لهذه الدولة تحقيق الانتصار من دون دعم دولي. مشيراً إلى بعض قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، وداعياً المجتمع الدولي ودول الجوار إلى تفكيك شبكات التمويل والتجنيد التي يستخدمها التنظيم.

«كوريير»: اغتيال الخبير وعالم الآثار السوري الأسعد عمل إجراميّ

أكدت صحيفة «كوريير» النمسوية أن عملية قتل خبير وعالم الآثار السوري خالد الاسعد في مدينة تدمر، عمل إجرامي يضاف إلى إرهاب تنظيم «داعش» اليومي. وقالت الصحيفة إن أعمال تنظيم «داعش» الارهابية وصلت إلى ذبح أحد أكبر علماء الآثار في العالم خالد الاسعد والعارف في شؤون الآثار والتنقيب. مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي كان يبحث في مدينة تدمر الاثرية عن الذهب والكنوز.

وذكرت الصحيفة أن عالم الآثار الأسعد عمل 50 سنة في مجال الآثار والتنقيب وكان على دراية وعلم بشؤون الفن والآثار القديمة مبينة أن تنظيم «داعش» الإرهابي قام بقتله نتيجة لمواقفه السياسية وتحت ذريعة أن مجال عمله يعتبر عبادة الأصنام.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم «داعش» الارهابي دخل مدينة تدمر الأثرية في وقت سابق وفجّر الآثار والمتاحف وحطّم الإرث الحضاري للمدينة والاضرحة والتماثيل التي تعدّ رمزاً ثميناً وموقعاً تعتبره منظمة «يونيسكو» أحد أهم مواقع التراث العالمي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى