لماذا استهدف «داعش» المناطق الكردية في العراق؟

طرح استهداف تنظيم داعش مقار حزبية كردية كثيراً من الأسئلة عن شمول هجمات داعش مناطق كرد العراق. فما هي الإجراءات التي يمكن لقيادة الإقليم اتخاذها إذا توسعت رقعة عمليات داعش ضده؟

فشل الهجوم على مقام الإمامين العسكريين في سامراء لم يمنع هجوماً آخر على الموصل، حيث شهدت المدينة اشتباكات وتدهوراً أمنياً قلّما شهدته من قبل ثالث الهجمات الذي كان في الأنبار حين احتجزت عناصر داعش طلاباً وأساتذة من الجامعة، قبل أن تتمكن قوات الأمن العراقية من إعادة الأمور إلى سيطرتها.

يصعب فصل الهجوم الانتحاري لـ»داعش» ضد مكتب «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى عن الهجمات الأخيرة، هو ليس الهجوم الأول للتنظيم التابع «للقاعدة» ضد مناطق كردية على الأرجح، بات الكرد أيضاً في دائرة استهداف داعش ليس ربطاً بالمعارك بين التنظيم وكرد سورية فقط. بيان داعش الذي تبنى الهجوم الانتحاري في جلولاء زعم أنه رد على اعتقال مسلمات في إقليم كردستان.

وصلت المعارك في الموصل إلى نقاط قريبة من المناطق التابعة لكردستان العراق. أهاليها ناشدوا البشمركة التدخل لصد داعش ولم يحدث ذلك. ويقول مسؤولون في البشمركة إنهم «بانتظار أمر رئيس الإقليم مسعود البارزاني».

من جهة أخرى، يقول الناطق باسم البشمركة إن «قواته جاهزة للمشاركة في مكافحة الإرهاب في أي منطقة عراقية، إذا ما طلبت الحكومة الاتحادية في بغداد ذلك». لكن الأمور لا تقتصر على المواجهة العسكرية. إذ يحكى كثيراً في شمال العراق عن هجمات يشنها داعش على أرزاق الترك والتركمان. ويحكى أيضاً عن تمدد للتنظيم ولو على نحو مازال محدوداً في الإقليم، يواجهه رجال الدين في خطب الجمعة، ويحثّون الشباب على عدم الذهاب إلى أي مكان بحجة الجهاد ولا سيما سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى