حزب الله: واهم من يعتقد أنّ بإمكانه الاستئثار بلبنان والتفرُّد بالحكم

اعتبر حزب الله «أنّ استراتيجية 14 آذار هي التي سهلت ومكنت داعش والنصرة من احتلال السلسلة الشرقية».

ورأى «أنّ اتفاق القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر تأكيداً على أنّ الجنرال عون هو مرشح قوي لا يواجه اعتراضات من القوى السياسية المسيحية الأساسية»، مؤكداً أنّه «واهم من يعتقد أنّ بإمكانه أن يستأثر بلبنان أو يستطيع التفرد بالحكم».

من جهة أخرى، لفت الحزب إلى أننا أمام عالم تواطأ مع السعودية اشترتهم باستثمارات، واشترت قراراتهم السياسية، وصنعت أصدقاء وأعداء بالمال، وجندت أناساً أرسلوهم إلى العراق وسورية ولبنان من كلّ مكان، حتى تحقق المشروع السياسي الأميركي ـ السعودي ـ الصهيوني في المنطقة».

السيد

وفي السياق، رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد خلال احتفال تأبيني نظمه حزب الله في بلدة النبي شيت «أننا أمام عالم منافق متآمر، تواطأ مع السعودية والفكر الوهابي منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وسهل ودعم وبنى مساجد ومعاهد وحوزات في أوروبا، ودفع رواتب هائلة، حتى يبث هذا الفكر في مقابل الفكر الذي حملته الثورة الإسلامية في إيران، وأخذ أموالاً من السعودية، التي اشترته باستثمارات، واشترت قراراته السياسية، وصنعت أصدقاء وأعداء بالمال، وجندت أناساً أرسلتهم إلى العراق وسورية ولبنان من كلّ مكان، حتى تحقق المشروع السياسي الأميركي ـ السعودي ـ الصهيوني في المنطقة».

قاووق

واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، من جهته، «أنّ استراتيجية 14 آذار هي التي سهلت ومكنت داعش والنصرة من احتلال السلسلة الشرقية والخطيئة التي يدونها التاريخ بحق 14 آذار أنهم سهلوا وسكتوا على احتلال داعش والنصرة للسلسلة الشرقية».

وخلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة تول في قضاء النبطية، قال قاووق: «علينا أن نواجه خطراً أشدّ من داعش هو خطر التحريض الطائفي والمذهبي المتواصل في لبنان وهو من أسوأ النفايات والسموم القاتلة، لا يقلّ خطراً عن داعش لأنّ الفتنة أشدّ من القتل فهذا التحريض المذهبي المدفوع الثمن هو أمر عمليات من دول عربية ضدّ حزب الله».

الحاج حسن

من جهة أخرى، أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال لقاء نظمه المجتمع البعلبكي، في أجواء عيد السيدة مريم العذراء في بعلبك أنّ «الأمن في مدينة بعلبك والمنطقة هو مسؤولية الدولة والأجهزة الأمنية فيها وليس أمامها أي عائق ولن نراجعها في أي خطة تنفيذية يريدونها أو أي إجراء وليس على أي مجرم أو أي عصابة حماية».

وسأل: «لماذا لا يبقى الانتشار الأمني، كما خلال المهرجانات، لضبط وحفظ الأمن في بعلبك»؟ مطالباً بمعالجة «المشاكل الأمنية من قبل الدولة كي لا تنعكس السلبيات على الجميع». وقال: «هذه المنطقة وأهلها قدموا شهداء من الجيش اللبناني والأجهزة الامنية ودافعوا عن الاستقلال.

الموسوي

واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، من ناحيته، خلال احتفال جماهيري لمناسبة الذكرى التاسعة لانتصار العام 2006 في الخيام، «أنّ العقبات الأساسية أزيلت أمام انتخاب رئيس مسيحي قوي للجمهورية»، لافتاً إلى «أنّ اتفاق القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر تأكيداً على أنّ الجنرال عون هو مرشح قوي لا يواجه اعتراضات من القوى السياسية المسيحية الأساسية، ولذلك فإنّ على تيار المستقبل أن يكف عن القول إنّ العقدة لا تزال في الطرف المسيحي، فالاتفاق بين القوات والتيار الوطني الحر قد ألغى هذه المقولة، ووفقاً له لن نسمع اعتراضاً من أحد على انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، لأنه يمثل الأكثرية المسيحية، ولأنه باتفاقه مع الدكتور سمير جعجع أزال الاعتراضات والعوائق التي يمكن أن يتذرع بها البعض لمنع انتخابه».

وقال: «في هذا الإطار يجب القول بصراحة إنّ من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو الطرف الإقليمي الذي يصر على ربط الملفات جميعاً من اليمن إلى العراق وإلى سورية ولبنان، ونحن ندعو هذا الطرف الإقليمي والأطراف الإقليمية الأخرى إلى تحرير الملف اللبناني من عقدة ربطه القسري بالملفات الأخرى ليترك للبنانيين الحرية بانتخاب رئيس يعكس إرادة الأكثرية المسيحية».

فضل الله

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، بدوره، على «وهم من يكابر وينتظر تحولات ما في المنطقة، أو قرارات ما من الخارج لتفتح الأبواب في الداخل، حتى يستطيعوا أن يتحكموا مجدّداً في البلد».

وقال في كلمة خلال احتفال أقامه حزب الله في ذكرى انتصار تموز 2006 في بلدة حبوش ـ النبطية: «واهم من يعتقد أنّ بإمكانه أن يستأثر بلبنان أو يستطيع التفرد بالحكم، كذلك واهم من يعتقد أنّ بإمكانه عزل وإقصاء تيار أساسي في لبنان هو التيار الوطني الحر»، مشيراً إلى أنّ «كلّ ما يفعله هذا الوهم هو تضييع الوقت وزيادة الأزمة وتعميقها، وخلق المزيد من معاناة المواطنين على المستويات كافة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى