هل توحّد النفايات ما فرقته السياسة؟

لطالما بحث اللبنانيون عن قاسم مشترك يوحّدهم ضدّ الصراعات الدائرة حولهم، لكن الطوائف كانت دائماً السدّ المنيع في وجه أيّ وحدة ربما كانت لتكون بينهم جميعاً. وإذا أراد اللبنانيون البحث عن سبب لوحدتهم لوجدوا أسباباً عديدة، أبرزها مصيرهم في هذا الوطن، والمآسي المشتركة التي يعانون منها جميعاً. أخيراً وبعد ظهور كارثة النفايات وبعد الحراكات المدنية التي انطلقت للدفاع عن حقّ الشعب، نزل اللبنانيون للمرّة الأولى من مختلف الطوائف والمذاهب السياسية ليتوحدوا ويقفوا في وجه الظلم والحرمان اللذين يتعرّض لهما الشعب. اجتمعوا يداً واحدة في تظاهرة شعبية للمطالبة بأدنى حقوقهم، مشهد جميل دفع بالزميلة فيرا يمين إلى إطلاق سؤال نابع من القلب: «فهل يمكن للنفايات أن توحّد ما فرّقته أو قرّفته السياسات؟» سؤال لاقى العديد من الإجابات من قبل الناشطين فمنهم من تفاءل ومنهم من أبدى يأسه قائلاً: «كومة نفايات صيفية وبتعدي. يعني عا وزن غيمة وبتعدي. الحريري لما عمل سوليدير وقبلت معو العالم ما فكروا بالزبالة؟ أو بس المصاري توصل للجيبة بتنعمى القلوب؟ يعني روحوا تشكروا أهل الناعمة عا استقبالهم الزبالة خلال السنين الماضية أحلا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى