أنا عائد” طبعة جديدة”

بتاريخ 30/09/2014 نشرنا عن كُتيب «أنا عائد» الذي أعدّه الأمين لبيب ناصيف للأشبال عام 1972.

في الآونة الأخيرة عمدت دار ومكتبة التراث الأدبي إلى إصدار طبعة جديدة من الكتيب، وكان باكورة توزيعه في المعرض الناجح الذي أقامته مديرية ضهور الشوير يوم السبت 15/08/2015.

لفائدة الاطلاع نعيد نشر النبذة المشار إليها آنفاً.

في عام 1972 وكنت أتولى مسؤولية رئيس مكتب عبر الحدود، ومعها مسؤولية مكتب الطلبة، راودتني فكرة كتابة قصة للأشبال، بعد أن وجدت أن الحزب لم يولِ هذا الأمر ما يستحقه من قصص وكتابات، بحيث أن طفلنا لا يجد ما يناسب عمره ليقرأه تعريفاً عن الأمة، عن الحزب، عن سعاده، عن فلسطين، عن الخطر اليهودي.

ذات يوم أحد انصرفت إلى كتابة «أنا عائد». طبعت أكثر من نسخة ووزعتها على عدد من الرفقاء المدرّسين ومن الذين يتمتعون بثقافة جيدة، كما إلى رفقاء في مناطق مختلفة عبر الحدود.

الردود جاءت إيجابية. ومعها ملاحظات طفيفة. حذفتُ، أضفتُ، رفعتُ ذلك إلى الجهات المعنية في مركز الحزب، فاطلعَت وأجازت.

لم أكن أتوقع هذا الاستحسان الذي قوبل به الكتيب، في الوطن، حيث نفدت الكمية، وعبر الحدود إذ تمّت ترجمته إلى أكثر من لغة:

في الأرجنتين، عمد الأمين خليل الشيخ 1 إلى ترجمة الكتيب إلى اللغة الإسبانية بعنوان Ya volvere، فطبعته المنفذية وكانت بعهدة الأمين رشيد سابا. وفي البرازيل حقق الرفيق ناصر الخوري 2 الترجمة إلى اللغة البرتغالية، وطبعته مديرية غويانيا تحت عنوان Eu Estou de Volta . بدوره عمد الرفيق الدكتور تيسير كوا 3 لترجمته إلى اللغة الإنكليزية، إنما لم يطبع.

التمهيد كما ورد في مقدمة الطبعة العربية:

«كان الرفيق لبيب ناصيف، أثناء توليه لمسؤولية رئاسة مكتب عبر الحدود، قد أعدّ حواراً قصصياً للأطفال السوريين في المغتربات، من أجل طباعته في كتيب وتوزيعه في الخارج.

وقد أرسل الحوار إلى أكثر من مكان عبر الحدود، ليطلع عليه الرفقاء المسؤولون، ويقدموا رأيهم فيه ومدى صلاحيته لأبناء المغتربين.

وجاءت الردود كافة لمصلحة الحوار القصصي، وعمدت منفذية الأرجنتين لترجمته إلى اللغة الإسبانية، كما أعلنت مديرية أوتاوا في كندا عن استعدادها لتسديد تكاليف ترجمة الحوار إلى اللغة الإنكليزية وطباعته في كتيب.

إلا أن ظروفاً حالت دون إتمام طبع الكتيب وتوزيعه، حتى نشوء شعبة الأشبال في عمدة الداخلية التي اطلعت عليه، ودعت عدداً من الأشبال لقراءته، وقد لاقى الحوار الاستحسان الكامل لدى الأشبال الذين تمنوا من الشعبة طباعته في كتيب وتوزيعه.

وقد تقدمت الشعبة من عمدة الثقافة في الحزب بطلب طبع الكتيب، فشجعت على نشره بعد الاطلاع عليه والموافقة على ما جاء فيه.

هذا الكتيب الذي هو الخطوة الأولى في أدب أشبال النهضة السورية القومية الاجتماعية، مدعو ليكون باكورة إنتاج وفير يضعه تحت تصرف أشبالنا، الأدباء والشعراء القوميون الاجتماعيون، فيولون الأطفال الاهتمام الكبير الذي يستحقونه.

خصص ريع كتيب «أنا عائد» لشعبة الأشبال في الحزب، وقد ورد ذلك على غلاف الصفحة الأخيرة.

هوامش

1 – مترجم نشوء الأمم وكتيب «التعاليم السورية القومية الاجتماعية» إلى الإسبانية، ومؤلف أكثر من كتاب حول الموضوع اليهودي، والصهيونية.

2 – والده الأمين ابرهيم حنا الخوري الذي تولى أكثر من مرة مسؤولية مدير مديرية غويانيا والتي شكلّت حضوراً متقدماً في المدينة وفي الوسط البرازيلي.

3 – من دمشق. دكتور في التربية. متقاعد منذ سنوات. مقيم حالياً في بريطانيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى