سورية و«داعش» على أجندة لقاء بوتين اليوم بقادة عرب
من المتوقع أن تكون القضيتان السورية والإيرانية حاضرتين بقوة خلال محادثات فلاديمير بوتين اليوم مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ومن المتوقع أن يركز اللقاءان على التطورات في الشرق الأوسط.
كما سيتبادل القادة الآراء بشأن أهم القضايا المدرجة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما في ذلك التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي وتسوية الأزمة السورية.
وكانت موسكو أعلنت على لسان نائب وزير الخارجية الروسي ديمتري بوغدانوف أن الاستعدادات لمؤتمر «جنيف- 3» بدأت، وذلك بعد أن توصل وزيرا خارجية روسيا والسعودية سيرغي لافروف وعادل الجبير إلى اتفاق في شأن التنسيق من أجل المساهمة في توحيد صف المعارضة السورية.
وفي سياق هذه الجهود تستقبل موسكو منذ منتصف الشهر الجاري وفوداً لمختلف أطياف المعارضة السورية، كان أبرزها وفدا ما يسمى بـ«الائتلاف الوطني» برئاسة خالد خوجة ولجنة المتابعة بـ «مؤتمر القاهرة» برئاسة هيثم مناع.
وكانت الخارجية الروسية قد دعت مراراً جميع اللاعبين الإقليميين والخارجيين ذوي التأثير إلى توحيد الجهود من أجل المساهمة في توحيد المعارضة السورية، لكي تصل إلى قاعدة بناءة مشتركة قبيل استئناف التفاوض مع دمشق.
وفي عمل إجرامي وهمجي آخر، فجر تنظيم «داعش» الإرهابي أحد أبرز المعابد في مدينة تدمر الاثرية في وسط سورية، في اعتداء اعتبرته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونيسكو أمس بمثابة «جريمة حرب» و»خسارة جسيمة» للانسانية.
ويأتي تفجير تنظيم «داعش» الأحد لمعبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على انه الموقع الأهم في مدينة تدمر الاثرية بعد معبد بعل، بعد اقل من اسبوع على إقدام التنظيم الارهابي على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الاسعد 82 سنة ، ما أثار تنديداً دولياً بهذه «الجريمة الوحشية» التي ارتكبها «همجيون».
وقالت المديرة العامة لمنظمة الـ«يونيسكو» ايرينا بوكوفا في بيان الاثنين ان تدمير المعبد «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والانسانية» مضيفة «يجب معاقبة مرتكبيها على أفعالهم».
على الصعيد الميداني، سيطر الجيش السوري والمقاومة اللبنانية على منطقة مسجد الفاروق ومبنى «ام تي ان» في الزبداني. كذلك سيطرا على حي الكبري شمال شرقي المدينة في ظل تأمين اوتوستراد الشهيد باسل الاسد الذي يفصل منطقة استراحة الرئيس بحي الكوبري. واكتشفت القوات المتقدمة معملاً لتصنيع العبوات الناسفة والمواد المتفجرة في أثناء تمشيطها المناطق التي سيطرت عليها.
من ناحية أخرى، ارتفع عدد ضحايا قصف مدخل سجن دمشق المركزي الى 12 شهيداً من زوار السجن إضافة الى عشرات الجرحى بعضهم في حال الخطر. وتلقى المصابون العلاج في مستشفى الشرطة الذي يقع في منطقة ساخنة في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية.