فتحعلي يزور كرامي: لتوحيد الجهود في مواجهة الأخطار التي تهدّد المنطقة
إستقبل الوزير السابق فيصل عمر كرامي في منزله في بيروت، السفير الإيراني محمد فتحعلي، وجرى عرض التطورات وتفاصيل الاتفاق النووي الإيراني.
وبعد اللقاء قال كرامي: «رحبنا اليوم بسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في زيارة صداقة وتأكيد للود الذي يجمع بين الشعبين اللبناني والإيراني. وكانت فرصة للاطلاع على مجمل الملفات الإقليمية والدولية، وخصوصاً في ما يعلق بالاتفاق بين إيران والغرب في خصوص الموضوع النووي، فما يهمني أنّ هذا الموضوع هو مفترق كبير في المنطقة، ونتمنى أن يستكمل لما فيه خير لها وأن تكون له انعكاسات إيجابية على لبنان».
وأضاف: «إنّ ما يربطنا كلبنانيين عروبيين مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو وقوفها دائماً إلى جانب القضايا المحقة، وخصوصاً القضية التي تهمنا، وهي قضية فلسطين من جهة، ومن جهة أخرى دعم الجمهورية الإسلامية لكلّ حركات المقاومة في وجه العدو الأوحد إسرائيل. إننا نشكر هذه الزيارة الكريمة للسفير الإيراني ونتمنى له الإقامة الطيبة في لبنان، وأن يوفقه الله في هذه المهمة، وخصوصاً في هذا الظرف الإقليمي الصعب، وأن ينقل تحياتنا إلى القيادة الإيرانية وإلى الشعب الإيراني محبتنا».
من جهة أخرى، وردّاً على سؤال حول أحداث وسط بيروت، أجاب كرامي: «نحن علقنا من طرابلس في هذا الموضوع، لذلك نؤكد مجدداً أننا نقف إلى جانب كلّ المطالب المحقة التي يطالب بها الشباب، لأنّ الوضع لم يعد يحتمل، ويجب أن يكون هناك تغيير. لم نعد نتحمل وزراء وحكومة يشكون لنا همهم. فنحن لمن نشكو همنا؟ الكهرباء غائبة، و«شغل ما في»، والدين العام لامس 100 مليار دولار، واليوم جاءتنا النفايات. إنّ الناس لم يعد بمقدورها التحمل، في ظلّ هذا الضغط النفسي والشعبي والاقتصادي والإنمائي، لذلك فإنّ ما بعد هذا التحرك ليس كما قبله، والحكومة والسياسيون والقيادات لم يستمروا في صمّ آذانهم عن هذه المطالب، لذلك يجب أن يكون هناك تحرك سريع من الدولة والحكومة، فأنا لا أفهم، كيف أنهم لن يعقدوا جلسة مجلس وزراء إلا حتى يوم الخميس المقبل؟ وكأنّ ليس هناك ضرورة وأنّ الدنيا بألف خير».
وأضاف: «هناك موضوع خطير ودقيق، وعلى الحكومة الانتباه له، وعلى الأجهزة الأمنية معالجته سريعاً قبل أن يتفشى وينتشر، وهو الموضوع الأمني في مخيم عين الحلوة، فنحن نطالب الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية التي لها علاقات في مخيم عين الحلوة بأن تقوم بإجراءات سريعة قبل أن ينتشر هذا الموضوع ويؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها».
وقال السفير الإيراني، من جهته: «تحدثنا عن التطورات في المنطقة، والاتفاق النووي الإيراني، وشرحت له تفاصيل الاتفاق، ونأمل أن يكون لهذا الاتفاق تأثيراته الإيجابية في المنطقة، وثمة مناخات إيجابية في لبنان ونعزز علاقاتنا في المجالات كافة، وخصوصاً المجالات الاقتصادية، وقد أكدنا الأخطار الأساسية في المنطقة، أي الإرهاب الصهيوني»، معتبراً أنّ «الإرهاب التكفيري يستمد جذوره من الإرهاب الصهيوني».
ودعا إلى «توحيد جهودنا لمكافحة هذه الأخطار الأساسية».