الحاج: نقاتل الارهاب والتطرف دفاعاً عن الأرض ونستشهد لنبني مجد الأمة
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد البطل علاء خيرات الختيار ، الذي ارتقى شهيداً أثناء تأديته واجبه القومي في مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرفة في منطقة جب الأحمر في ريف اللاذقية.
حضر التشييع العميد محمد الحاج ممثلاً مركز الحزب، وكيل عميد التنمية الإدارية أياد عويكة، منفذ عام صافيتا اسكندر كباس، وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من المسؤولين من منفذيات اللاذقية والحصن ومسؤولي الوحدات الحزبية في صافيتا وحشد من القوميين والمواطنين.
كما شارك في التشييع العميد احمد حسن قائد موقع طرطوس الذي سلم والد الشهيد علم الجمهورية، وعدد من ممثلي الأحزاب ورؤساء البلديات وفعاليات ورجال الدين.
إنطلق موكب التشييع من أمام المشفى العسكري في طرطوس، حيث جلل النعش بعلم الزوبعة، وسار الموكب يتقدمه حملة الأكاليل وفصائل رمزية من نسور الزوبعة باتجاه حي الطليعة، وصولاً إلى منزل الشهيد في بلدة بيت الحاج، حيث ألقى العميد الحاج كلمة جاء فيها:
السلام لسوريا، فمن سوريا السلام ولها السلام، السلام لكم جميعا، سوريا هي البوصلة وهي الهدى، ما زال طهر ترابها يستسقي الدماء، وما زلنا على العهد… نحن الفدى، نقدّم القرابين ونبذل الدماء لأننا نؤمن بأنّ هذه الدماء ليست ملكاً لنا، بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها، قوافل الشهداء تتالى، ويرتقي كلّ يوم شهيد جديد أنجماً إلى العلا، لتنير السماء.
أضاف: عبر بلادي يسافر طيف يجوب الحواضر والقرى، يشاهد في الساحات، على جنبات الطريق، أعمدة النور مزدانة بالصور… هذا شهيد، وذاك شهيد، وذاك مئات… مئات: حسام، سمير، صبحي ومايا، محمد سعيد، حسين، علي، طوني، سامي وعبد العزيز، فيصل، رشوان وهذا علاء… على كلّ ناصية صورة لشهيد، ونذكر أنه على ثرى واحد من مطاراتنا ارتقت العروس الشهيدة يارا، شباب وصبايا بعمر الورود جميعاً حافظوا على العهد وأوفوا بالوعد، ردّوا وديعة الأمة.
وقال الحاج: الارهابيون مجرد أدوات تنتهي صلاحيتها بالموت… وهم يموتون بعد أن يخرّبوا ما أمكن لهم التخريب، فهم ينفذون تعليمات أسيادهم. أما نحن فنقاتل دفاعاً عن الأرض والوجود، نقاتل الارهاب والتطرف، ونموت لتحيا سوريا وليبقى شعبها كريماً حراً، لموتنا معنى فهو حياة متجددة. نحن نستشهد لنبني مجد الأمة. يستشهد أبناؤنا ليكون النصر الذي لا مفرّ منه، فالنصر معقود على سواعد هؤلاء الأبطال، فهم المنارات التي تضيء لنا الطريق، المجد للشهيد في علاه، الفخر لأهله، لمنطقته، ولنا جميعاً فكلنا أهل الشهيد…
ونقل العميد الحاج إلى عائلة الشهيد تحيات رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وأعضاء القيادة، وقال: أنقل لكم مشاعر الفخر والاعتزاز بالشهيد، وبكلّ الشهداء، مباركاً، مواسياً ومعزياً، البقاء للأمة والمجد والنصر لسوريا.
وبعد ذلك توجه موكب التشييع إلى مدافن قرية بيت الحج، حيث أدّى المشيّعون تحية الوداع، ووري جثمان الشهيد الثرى. البقاء للأمة.