فادي البستاني ملك الانجراف ومكساسي وصيفه
بعد ليلةٍ صاخبة امتزج فيها هدير محركات نخبة أبطال الانجراف بهيصات الآلاف من عشاق رياضة السيارات الذين احتشدوا في موقف الـLBCI في أدما، نجح فادي البستاني في انتزاع لقب البطولة المحلية لمسابقة «ريد بُل كار بارك دريفت»، وحلَّ فؤاد مكساسي في المركز الثاني، ليتأهل الاثنان لتمثيل لبنان في النهائيات الإقليمية للمسابقة في الكويت في كانون الأول المقبل.
البطولة التي أقيمت بالتنسيق والتعاون مع النادي اللبناني للسيارات والسياحة، شهدت منافسة محتدمة جمعت 16 سائقاً كانوا تأهلوا عبر خوض جولات البطولة اللبنانية للانجراف. وقد ضاقت ساحات الباحة الخارجية للموقف بالمشجعين الذين قارب عددهم خمسة آلاف، أتوا ليشهدوا عروضاً غير مسبوقة في الانجراف أتت نتيجة لتطور أداء السائقين والتحضير الجيد لمحركاتهم.
وقد تفاعل الجمهور مع ما قدَّمه السائقون من عروض ارتكزت إلى دخول المنعطفات بأروع الطرق مستخدمين الفرامل اليدوية وتقنياتهم الخاصة للانجراف. ومع الانتقال إلى الدور الثاني زاد اندفاع السائقين كما حماس الجمهور قبل إعلان المتأهلين إلى المرحلة النهائية، التي حسمها البستاني لمصلحته، فيما جاء مكساسي في المركز الثاني، ومحمد بعلبكي ثالثاً. وخرج محمد حمود من منافسات الدور نصف النهائي بسبب عطل تقني تعرضت له سيارته.
وقد تمَّ تقييم أداء السائقين بناءً على فنّ الانجراف بشكلٍ أساسي، وأخذ في الاعتبار أيضاً هدير المحرّك ودخان الإطارات، وهتاف الجمهور، إضافة إلى الشكل الخارجي للسيارة، ولمس المخروطات. وقد لفت بطل سباقات السرعة عبدو فغالي الذي أشرف على تنظيم المسابقة إلى المستوى المتقدم للسائقين اللبنانيين الذي أهّل بطل هذه السنة ووصيفه للمنافسة الجدية على اللقب الإقليمي في الكويت. وهو ما أكَّده البطل ووصيفه بدورهما مشددين على تكثيف تحضيراتهما للنهائيات الكويتية «حيث سيكون الهدف إعادة اللقب إلى بيروت».
وتشمل التصفيات الإقليمية هذه السنة إلى لبنان، الإمارات العربية المتحدة وموريشيوس والأردن وتونس والكويت والمغرب وسلطنة عُمان ومصر وقطر. وكانت البطولة الإقليمية التي أقيمت في دبي العام الماضي شهدت فوز الأردني محمد الكخن.