الدماء ليست مزحة
-قد يكون سقط في لبنان أول شهيد في مواجهات لا مبرّر لها ولا لون ولا طعم ولا رائحة بين المتظاهرين والقوى الأمنية.
-لا ينفع في شيء تلاوة فعل الاستنكار والتنديد.
-لا ينفع في شيئ رغم الضرورة أن يجري تحقيق ويحمّل عسكري مسؤولية إطلاق النار الذي جرى بأمر ضمن لحظة التباس وارتباك في التنفيذ لأوامر حماية مقرات رسمية ومنع التخريب للممتلكات.
-قد يخرج التحقيق بنتيجة أنّ ثمة مصدرا مجهولا لإطلاق هذه الرصاصة الغادرة التي ربما قتلت هذا الشاب الذي خرج مؤمناً بانه يخدم وطنه وشعبه وقضية التغيير وتكون النتيجة صادقة بأنّ هناك من تدخل لتخريب المناخ وتسميمه، وربما يكون ثمة سيناريو لتدبير وتكرار ذلك لحساب مخطط مخابراتي مدروس.
-المهمّ أن ينتبّه القيّمون على الدم من منظمي التحركات والمسؤولين الحكوميّين والأمنيّين إلى أننا ندخل دوامة مظلمة على أقدامنا وبكامل وعينا ما لم يترفّع الحرص والمسؤولية إلى مستوى الدم البريء الذي سفك ظلماً.
-كي لا يذهب دم الشهيد هدراً يجب أن يكون قرباناً لمنع سقوط المزيد.
-الدماء ليست مزحة.
التعليق السياسي