لافروف يلتقي أعضاء لجنة متابعة لقاءات موسكو التشاورية

قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن لجنة متابعة لقاءات موسكو التشاورية ستجتمع في العاصمة الروسية يوم الاثنين المقبل، كما سيستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعضاء اللجنة.

وذكر المصدر في تصريح صحافي أمس أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط سيجتمع أيضاً مع أعضاء اللجنة المعنية بمتابعة نتائج لقاءات المعارضة السورية في موسكو.

وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم من جهته، أن «أفراد اللجنة سيصلون روسيا الأحد في 30 آب وسيجتمعون مع لافروف في اليوم التالي».

وكان بوغدانوف أعلن مؤخراً أن اللقاء المرتقب للجنة المتابعة سيشكل مرحلة مهمة في سياق الجهود التي تبذل لتسوية الأزمة السورية «عبر مساعي موسكو».

يذكر أن قرار استحداث لجنة خبراء لمتابعة استمرار المشاورات جاء خلال الجولة الأولى من لقاءات موسكو التشاورية والتي جرت في كانون الثاني الماضي، وفي نيسان الماضي، جرت الجولة الثانية من المشاورات.

وكانت موسكو قد أعلنت على لسان نائب وزير خارجيتها بوغدانوف أن الاستعدادات لمؤتمر «جنيف-3» بدأت، وذلك بعد أن توصلت موسكو والرياض إلى اتفاق في شأن التنسيق من أجل المساهمة في توحيد صف المعارضة السورية.

وفي سياق هذه الجهود استقبلت موسكو منذ منتصف الشهر الجاري وفوداً لمختلف أطياف المعارضة السورية، كان أبرزها وفدا «الائتلاف المعارض» برئاسة خالد خوجة، ولجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة برئاسة هيثم مناع.

وفي السياق، أكد الياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أن اللقاء المرتقب في جنيف لحل الأزمة في سورية يجب أن يتم بالضرورة بمشاركة جميع الممثلين عن المعارضة السورية.

وقال أوماخانوف خلال لقائه وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في موسكو أمس إنه «من دون التمثيل الواسع لمجموع القوى السورية سيكون من الصعب تسوية الوضع لذلك ينبغي أن يضم اللقاء الذي سيعقد في جنيف أيضاً ممثلين عن المعارضة السورية الداخلية وبخلاف ذلك فإن معنى هذا اللقاء لن يكون كبيراً».

هذا وكان وفد ملتقى الحوار الوطني السوري قد دعا بعد لقائه بوغدانوف، إلى لقاء تشاوري ثالث للمعارضة السورية في موسكو.

وقال حيدر وهو رئيس وفد معارضة الداخل، أن لقاء «موسكو-3» بات ضرورياً، نظراً الى استحالة استئناف عملية جنيف في الظروف الراهنة.

وفي السياق، قالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن أعضاء الوفد سيعقدون أيضاً لقاءات في مجلسي الاتحاد والدوما الروسيين وفي مجلس مفتي روسيا، إضافة إلى اللقاء مع فيتالي نعومكين منسق لقاءات موسكو التشاورية في شأن التسوية السورية والمدير العلمي لمعهد الاستشراق في موسكو.

وقال فيصل عزوز، أحد أعضاء الوفد، «في لجنة متابعة الحوار هناك بعثي ومعارض وعضو برلمان وهناك ممثلون عن هيئات مجتمع مدني وقوى سياسية متعددة الانتماءات، ولكنها متفقة على القيم السورية وإننا اليوم في حاجة إلى وقف نزيف الدماء».

وقال طارق أحمد عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي بدوره، أنه «لا يجب حصر الموضوع فقط ما بين معارضة الخارج والحكومة كما يريد البعض في الخارج… نحن صيغة سياسية تريد التوفيق ما بين الجهات المختلفة».

وكان بوغدانوف قال إن موسكو بدأت الخطوات العملية للإعداد لمؤتمر «جنيف 3» الخاص بالتسوية السورية، مضيفاً أنه «يجب أن يدرك الجميع أن «جنيف-3» ليس لقاء منفصلاً، بل عملية تفاوض ستتطلب توافر الإرادة السياسية والصبر والوقت. إننا نرى أن عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا، ولذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لـ«جنيف-3».

وتابع الديبلوماسي الروسي أن نتائج لقاءات المعارضة السورية في موسكو والقاهرة يجب أن تشكل قاعدة مشتركة لإجراء المفاوضات مع دمشق في إطار عملية «جنيف-3».

وأوضح أنه إضافة إلى المشاورات التي أجراها ممثلو المعارضة السورية «على مسار موسكو»، عقد لقاءان مثمران في القاهرة، ومشاورات في بروكسيل وأستانا. وأردف «أما الآن، فتولدت فكرة توحيد عمليات الحوار كافة، وتحديد المكان والموعد لكي يجتمع المشاركون في اللقاءات السابقة، معتمدين في مناقشاتهم الجديدة على نتائج لقاءات موسكو والقاهرة»، مشدداً على أن هذه القاعدة يجب أن تمثل الموقف المشترك للمعارضة السورية في المفاوضات المستقبلية مع دمشق.

الى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس أن السلطات العسكرية التركية والأميركية وقعت على اتفاقية ثنائية حول شن عملية مشتركة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكداً أن توقيع العسكريين على الاتفاقية جاء بعد أن استكملت تركيا والولايات المتحدة المفاوضات الفنية في شأنها.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن أنقرة قد تشارك قريباً في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم «داعش» في العراق وسورية.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي «نحن حالياً ننهي التفاصيل مع تركيا ، وأعتقد أنكم في المستقبل القريب سترون مشاركتهم القوات الجوية التركية ، في تنفيذ المهمات».

ميدانياً، واصلت وحدات الجيش السوري مدعومة بمجموعات الحزب السوري القومي الاجتماعي «نسور الزوبعة» وصقور الصحراء عملياتها العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تمكنت أمس من السيطرة على تلة رويسة جورة الطنبور وهي ثالث تلة في سلسلة تلال جب الأحمر الاستراتيجية المطلة على منطقة سهل الغاب.

وثبتت وحدات الجيش والقوات الرديفة نقاط إسناد وامداد جديدة في المنطقة، في ظل تقدم مجموعات أخرى على محاور كتف الغنمة وكتف الغدر باتجاه مناطق دورين وسلمى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى