أين التعليقات؟
هو لا يملك ذنباً سوى أنه طفل بريء لم يتعدّ الخامسة من عمره، قرر القدر أن يضعه بين يديّ شاب لم يُعرف حتى الآن ماذا كان يجول في رأسه عندما أقدم على فعلته. الطفل سوريّ وعمره خمس سنوات أمّا الجاني فهو شاب لبناني وبالتأكيد أكبر من المجني عليه بكثير. بعد انتشار خبر القتل لم نشهد تعليقات كثيرة على مواقع التواصل، الأمر الذي يثير الاستغراب، فما هو السبب؟ هنا نرى تعليقاً للزميلة ضياء شمس تحكي فيه عن القضية هذه متسائلة عن التعليقات خصوصاً من قبل المثقّفين العنصريين الذين لا تفوتهم فائتة. وفي ردود على تعليقها هذا اعتبر بعض أن الضحية والجاني مظلومان على حدّ سواء، أمّا البعض الآخر فطرح تساؤلاً حول ما لو كان الجاني سوريّاً والضحيّة لبنانيّة، ماذا كان سيحصل؟ إلى غيرها من التعليقات الأخرى…
للأسف عندما نسمع هذه الأخبار نشعر باشمئزاز كبير لما وصلت إليه الأوضاع وعلى رغم أن تعليق الزميلة ضياء كان لافتاً إلّا أننا نقول دائماً إنه لا يجوز التعميم في كثير من الحالات!