مخزومي: لعدم استخدام المؤسسات الأمنية في ضرب الحراك الشعبي
أسف رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي لـ«أسلوب التعامل مع الحراك الشعبي، وكذلك مع المطالب المحقة لجميع اللبنانيين»، معتبراً أنّ «الإهمال المتمادي لقضايا الناس وسوء إدارة الدولة واستشراء الفساد وغياب المحاسبة ونهج المحاصصة ليست مسيئة لصورة لبنان الدولة في الخارج فحسب، بل لها تداعيات خطيرة في الشارع وفي صفوف الشباب تحديداً، الذي يمثل حوالى 40 في المئة من المجتمع، والذين يعانون من البطالة في ظلّ غياب الكهرباء والمياه».
ودعا مخزومي بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «الشباب المتظاهر» إلى «ألا يترك مجالاً للاستخدام السياسي أو يسيء إلى الاستقرار الأمني»، كما دعا الجميع إلى «الوقوف إلى جانب المؤسسات الأمنية»، متمنياً على السياسيين «عدم استخدام هذه المؤسسات لضرب الحراك الشعبي».
وتابع: «إنّ الظروف المعيشية قاسية جداً على اللبنانيين، وما نطالب به كان ولم يزل الاعتناء بالاقتصاد لأنه دعامة الاستقرار وإيلاء الأوضاع المعيشية والحياتية عموما كل اهتمام، وهذه المهمات تقع على عاتق مجلس الوزراء مجتمعاً، وخصوصاً أنّ هذه الحكومة التي جمعت فريقي النزاع، جاءت بتسوية استبشر اللبنانيون بأن تكون فاعلة وأن تؤمن الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي».
وفي ملف النفايات، نوّه مخزومي بقرار مجلس الوزراء إلغاء نتائج المناقصات، وكذلك بمنح عكار 100 مليون دولار للإنماء، آملاً «الإيفاء بالوعود لهذه المنطقة المهملة تاريخياً، وخصوصاً منذ ما بعد اتفاق الطائف»، داعياً في الوقت عينه إلى «تسليم حلّ مسألة النفايات إلى المختصِّين والتعامل مع هذا الملف بشفافية»، لافتاً إلى أنّ «لبنان قد يكون البلد الأغلى عالمياً من حيث التكلفة التي تقع على عاتق المواطن، عدا عن الثمن الباهظ الذي يدفعه من صحته وصحة أولاده بسبب عدم مراعاة الشروط البيئية».
وقال: «إنّ الوقت قد حان للتوافق على ملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وإجراء انتخابات نيابية وقيام حكومة جديدة، بما يضع حداً نهائيا للانهيار الذي تشهده المؤسسات ويلبي طموحات المواطنين في التغيير»، داعياً المجتمع المدني إلى «الاجتماع ووضع خطة واستراتيجية سياسية لحين حصول الانتخابات التي لا نعرف موعدا لإجرائها».
وكان مخزومي التقى كلاً من نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي أندرو أكسوم، وسفير الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، كما شارك في حفل استقبال على شرف السفير التونسي في لبنان حاتم الصائم لمناسبة انتهاء مهمّاته.