«هيومن رايتس»: الرياض تستخدم صواريخ عنقودية
أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، ان حل الأزمة اليمنية رهن بالنهج السياسي والحوار اليمني – اليمني واتباع الاطراف الاقليمية كافة أسلوب الحوار لحل الخلافات.
وفي اتصال هاتفي بين مساعد وزير الخارجية الايرانية ومبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تباحث الجانبان حول آخر التطورات الجارية على الساحة اليمنية.
وأشار اسماعيل ولد الشيخ احمد الى مساعي الأمم المتحدة للتوصل الى إطار مشترك لانطلاق الحوار السياسي بين مختلف القوى اليمنية وقال: «رغم الصعوبات الا ان الحوار السياسي تتم متابعته في اجواء ايجابية وان كافة القوى تؤكد الحل عبر الطرق السياسية، من دون شك ان اللجوء الى الحلول السياسية والتخلي عن الحرب سيعززان هذه الجهود وسيساعدان على احلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأشار عبداللهيان الى أخطار اتساع نطاق الارهاب في ظل الحرب على اليمن موجهاً دعوة لاسماعيل ولد الشيخ احمد لزيارة طهران لاجراء المزيد من المشاورات.
إلى ذلك، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، ان السعودية استخدمت في عدوانها على اليمن اسلحة عنقودية أسفرت عن سقوط مدنيين في عدة مناطق، وفي دعوة متأخرة طالبت المنظمة بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق في انتهاك قانون الحرب.
وجاء في بيان للمنظمة: ان السعودية استخدمت صواريخ محملة بذخائر عنقودية فيما لا يقل عن سبع هجمات على محافظة حجة شمال البلاد، أسفرت عن سقوط العديد من المدنيين.
وشدد البيان على ضرورة وقف استخدام الذخائر العنقودية فوراً. وأشار البيان لاحتمالية ان تكون الهجمات شنت بطريقة عشوائية لأن العديد منها استهدف مناطق مدنية.
وطالبت المنظمة مجلس حقوق الانسان الدولي بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة والتي انتهكت قانون الحرب.
يذكر ان «هيومن رايتس» كانت قد أكدت قبل اشهر ان السعودية استخدمت قنابل عنقودية في عدوانها على اليمن، لايقاع المزيد من الضحايا المدنيين.
ميدانياً، تمكنت وحدات من الجيش واللجان الشعبية من صد زحف عسكري سعودي مدعوماً بعشرات الآليات العسكرية المتنوعة على موقع دار النصر في الخوبة بجيزان.
وأوضح مصدر عسكري بصعدة لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الجيش السعودي مدعوماً بأكثر من عشرين آلية عسكرية فشل في استعادة موقع دار النصر العسكري بالخوبة بجيزان، مشيراً إلى أن الجيش واللجان الشعبية أحرقا عربة من نوع هامر ودمرا دبابة وأعطبا آلية عسكرية أخرى فيما لاذ بقية الجيش السعودي مع آلياته بالفرار.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش واللجان الشعبية استولت على دبابة سعودية في منطقة الخوبة وهي تعد رابع دبابة يغنمها الجيش في منطقة الخوبة بجيزان. وأضاف المصدر أن قوة الإسناد الصاروخي في الجيش واللجان الشعبية قصفت بخمسة صواريخ مركز التدريب بنجران وثلاثة صواريخ أخرى على رقابه نهوقه.
كما قصف الجيش واللجان الشعبية موقع الحثيرة العسكري السعودي بقذائف المدفعية ما ادى الى خسائر كبيرة.
يذكر ان الناطق باسم الجيش اليمني أعلن قبل أيام بدء تنفيذ الخيارات الاستراتيجية ضد العدوان السعودي الغاشم، وطلب من أهالي أبها الابتعاد عن المراكز العسكرية في المدينة، وبالفعل تم استهداف جيزان بصاروخ سكود من قبل القوات اليمنية.
إلى ذلك، تواصلت في مدينة تعز اليمنية المواجهات العنيفة بين القوات اليمنية واللجان الشعبية الموالية للرئيس المستقيل اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من القوات الإماراتية وشرازم «القاعدة.» وتركزت المواجهات بتعز في منطقة ثعبات ومحيطها وفي مناطق حي القصر الجمهوري وقرب مبنى المحافظة والسجن المركزي.
هذا وتعيش مدينة تعز أوضاعاً صعبة بعد مواجهات مكثفة خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى بينهم مدنيون. وتزامن ذلك مع غارات للتحالف السعودي استهدفت مواقع في المدينة بعد يومين من إعلانها منطقة منكوبة.
وذكرت وسائل إعلام يمنية صباح أمس أن انفجارات تهز أرجاء مأرب جراء غارات عنيفة لمقاتلات العدوان السعودي بمنطقة الفاو الريفية جنوب غربي المدينة، حيث استهدفت تجمعات مدنية بمزارع الفاو.
إلى ذلك، أفادت مصادر يمنية بأن مواجهات عنيفة تدور بين القوات السعودية وأنصار الله بدعم من قوات الرئيس اليمني السابق بعد توغل قوات سعودية داخل اليمن وسيطرتها على ثلاث مناطق في محافظة صعدة.
ونقل مصدر في صنعاء عن مصادر عسكرية أن هناك توغلاً يمنياً في الأراضي السعودية، إذ استولى أنصار الله على معسكرات عدة وقتلوا عدداً من الجنود السعوديين.
بدورها ذكرت وكالة «سبأ» أن قوات أنصار الله أطلقت 40 صاروخاً على تجمع لآليات عسكرية بموقع بريالين في نجران السعودية.
وقصفت طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية سيارة كانت تقل 5 من عناصر تنظيم «القاعدة» في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن. وحسب وسائل إعلام أدى القصف إلى تدمير السيارة ومقتل جميع ركابها.