مخزومي من عين التينة: للتعاطي مع الشباب بالحوار وليس بالقوة
تمنى رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي على الحكومة «أن تتعاطى بالحوار مع الشباب وعدم التعاطي بمظاهر القوة».
وقال مخزومي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة: «لقاؤنا مع دولة الرئيس بري كان لنثني على جهوده التي قام بها مؤخراً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، ولا شكّ أنها اثمرت عن اجتماع الحكومة . ونحيي دولته على تمرير القوانين المتعلقة بالمساعدات والمنح الخارجية لتفعيل الدورة الاقتصادية في البلاد ، وكذلك تمرير موضوع رواتب الموظفين» .
وأضاف: «مما لا شكّ فيه أنّ ما نشهده من حراك فيه شقّ كبير محقّ. فعندما نرى أنّ حوالي أربعين في المئة من شبابنا تحت سن الثلاثين لا يجدون فرص العمل أو يثقون بالمستقبل، عدا عن عدم توافر الخدمات والكهرباء والمياه، إضافة إلى مشكلة النفايات التي تعتبر كارثة بيئية، من الطبيعي أن نتفهّم مطالب هؤلاء الشباب. ونحن نعرف كذلك أنّ في لبنان دائماً جهات سياسية تتدخل في الحراك الشعبي لتستفيد منه، لكنّ هذا الأمر لا يجب أن يحجب نظرنا عن الموضوع الأساسي للشباب ونهتم به. ونتمنى على الحكومة أن تتعاطى بالحوار مع الشباب وعدم التعاطي بمظاهر القوة».
وتابع مخزومي: «إننا نرى كيف أنّ الرئيسين بري وسلام يحاولان المستحيل لبناء نوع من التوافق لمعالجة الأوضاع التي نمر بها، وحول ما نسمعه اليوم عن الدعوة إلى ضرب اتفاق الطائف نقول إنّ هذا الاتفاق حصل بتوافق جامع في الداخل وباتفاق دولي أيضاً. واعتقد أنّ هذا الكلام صعب، وأتمنى على الجميع أن يفكروا في تطبيق الطائف قبل أن يفكروا في تغييره أو ضربه».
وتمنى مخزومي «على كلّ المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية أن تعمل وتساعد على التقارب بين مطالب الشباب الاجتماعية والمدنية والدولة».
وكان مخزومي التقى في دارته في فقرا، السفيرة الكندية ميشال كاميرون والسكرتير الأول في السفارة أوليفيه بويون وعرض معهما الأوضاع في لبنان والمنطقة.