هجوم جديد على مطار كراتشي وواشنطن تعرض المساعدة في التحقيق
شنّ مسلحون هجوماً جديداً على معسكر لقوات الأمن بمطار كراتشي الدولي في باكستان الذي تعرض للهجوم ليلة أمس، إذ أشار موقع صحيفة «دوون» الباكستانية أمس، إلى أن المطار أغلق وألغيت الرحلات كافة. وقتل 24 شخصاً بينهم 10 مسلحين على الأقل في الهجوم، في حين أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هذه العملية.
جاء ذلك بعد يوم على عرض الولايات المتحدة مساعدتها في التحقيق بملابسات الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة من حركة طالبان على مطار كاراتشي وأسفر عن مقتل 30 شخصاً.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست: «إن الولايات المتحدة تدين الهجوم على مطار كاراتشي. نحن نتشارك الآلام مع عائلات الضحايا والجرحى»، مضيفاً أن بلاده عرضت «مساعدتها على السلطات الباكستانية في التحقيق حول هذه الجريمة»، لكن لم يوضح ما إذا كانت إسلام آباد قد وافقت على هذا العرض.
وكانت حركة طالبان باكستان القريبة من القاعدة تبنت الهجوم على مطار كاراتشي. وأعلن المتحدث باسمها شهيد الله شهيد أنها شنت هذا الهجوم «انتقاماً لمقتل حكيم الله مسعود»، رئيسها الذي قتل في تشرين الثاني في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على معقل لطالبان في شمال غربي باكستان.
وقتل 15 مسلحاً على الأقل في غارات جوية شنتها طائرات الجيش الباكستاني أمس على معاقل حركة طالبان في منطقة خيبر القبلية شمال غربي البلاد، إذ قالت مصادر عسكرية إن مقاتلات من طراز «إف-16» تابعة للقوات الجوية الباكستانية دمرت 9 مخابئ للمسلحين، وذلك في الغارات التي جاءت بعد يوم من هجوم مطار كاراتشي أسفر عن مقتل العشرات بينهم رجال أمن ومدنيون. وكانت حركة طالبان أعلنت المسؤولية عن الهجوم الذي أعقبته مواجهات استمرت 5 ساعات، قائلة إنه يأتي رداً على هجمات الجيش على معاقل الحركة على طول الحدود مع أفغانستان.