«أنصار الله»: الجنوب اليمني مقابل الجنوب السعودي

أكد مصدر مقرب من حركة «أنصار الله»، أن الجيش اليمني وبمساعدة اللجان الشعبية، تمكن من النفوذ الى داخل الأراضي السعودية بعمق 11 كلم، في خطوة أولى تهدف للسيطرة على مدينة أبها في منطقة عسير.

وبحسب موقع «حصاد اليوم»، أضاف المصدر: أن القوات اليمنية المشتركة وضعت نصب عينيها الآن الوصول الى عمق مدينة أبها، التي تعد المقر الإداري وعاصمة منطقة عسير جنوب غربي السعودية، موضحاً أن القصف الصاروخي للمنطقة خلال الأيام الماضية وتحذير الجيش الیمنی لسكان المنطقة، يأتي في هذا الإطار.

واعتبر المصدر، أن السيطرة الكاملة للجيش واللجان الشعبية الیمنیة على مواقع وادي جارة في الخوبة السعودية، كانت مقدمة لعملية كبرى ستنفذها القوات اليمنية للسيطرة على مدينة أبها، 110 كلم عن الحدود اليمنية، واضعاً العملية في سياق ما اعتبرها الجيش اليمني واللجان الشعبية «الجنوب السعودي مقابل الجنوب اليمني».

الى ذلك لفت المصدر الى حالة التخبط والتوتر التي تسود الجنود السعوديين على الحدود اليمنية، بعد التقدم الكبير للجيش واللجان الشعبية، مستشهداً بتعميم وزارة الحرس الوطني السعودي لقرارها العاجل الذي حذرت فيه جميع منتسبيها من التخلف والهروب من الحدود الجنوبية، مهددة اياهم بإحالتهم الى ديوان المحاكمات العسكرية.

ميدانياً، أكد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان أن العدوان السعودي لم يترك خياراً أمام الشعب اليمني سوى الرد بالمثل.

وأشار العميد لقمان في تصريح له الى أن خيانة البعض وعلى رأسهم الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي ساهمت في تفوق قوات العدوان السعودي على الجيش اليمني. وأضاف ان الجيش اليمني كان على وشك القضاء على الجماعات التكفيرية في اليمن لولا بدء عدوان السعودية الذي جاء لإنقاذ أزلامها في اليمن.

وكان مصدر عسكري يمني بصعدة أكد أن القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية في اليمن قصفت عدداً من مواقع العدو السعودي بجيزان ونجران وظهران عسير بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية.

وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أنه تم قصف موقعي الطلعة وثويلة العسكريين السعوديين في ظهران عسير بصليات من الصواريخ وكذلك موقع جلاح العسكري بجيزان بثماني قذائف مدفعية إضافة إلى قصف موقع القنبور بنجران بـ 14 صاروخاً.

ولفت المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية سيواصلان قصف المواقع والمعسكرات السعودية رداً على العدوان السعودي الغاشم، الذي يقصف ويستهدف مختلف محافظات الجمهورية ويرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني.

وفي السياق، أفادت مصادر محلية في محافظة حجة شمال اليمن بسقوط عشرات الشهداء والجرحى صباح أمس بغارات سعودية. واستهدفت إحدى هذه الغارات مصنعاً للمياه في مديرية عبس.

على صعيد آخر، ما زال عدد من المواقع العسكرية السعودية في الخوبة ونجران تحت سيطرة القوات اليمنية التي دمرت دبابة سعودية وغنمت مدرعة خلال مواجهات في المنطقة.

إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون مدير عمليات أمن الهارب عبدربه منصور هادي في عدن العقيد عبدالحكيم السنيدي، وفق مسؤولين في شرطة كبرى مدن جنوب اليمن.

وقالت المصادر إن مسلحين أطلقوا النار عليه لدى خروجه من منزله في حي المنصورة ثم هربوا.

وعملية الاغتيال جرت بأسلوب شبيه بالعمليات التي استهدفت ضباط الأمن والجيش ونسبت الى تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، حسب مصادر إعلامية إماراتية.

ولا يزال الوضع الأمني غير مستقر في عدن بسبب الاحتراب بين مرتزقة السعودية والامارات الذين تتعدد مشاربهم إضافة الى جماعات من الحراك الجنوبي، وتعاني المدينة من نقص الإمكانات ومن انهيار البنى التحتية والأمنية.

وأضافت المصادر أنه تم فتح تحقيق لمعرفة منفذي الهجوم الذي تم بطريقة مشابهة للعمليات التي استهدفت ضباط الأمن والجيش ونسبت الى جماعة القاعدة جنوب البلاد.

من جهته، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الحرب مع الحوثيين تهدف إلى إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة بحسب تعبيره، في الوقت الذي احتدمت فيه المعارك مع الحوثيين جنوب غربي مدينة مأرب.

وقال هادي أول من أمس في الخرطوم إن قواته تحارب الحوثيين بهدف «ايقاف التوسع الإيراني في المنطقة».

وأدلى هادي بهذه التصريحات خلال زيارة قصيرة للسودان البلد الذي كان ينظر إليه باعتباره حليفاً لإيران وذلك قبل أن ينضم إلى تحالف تقوده السعودية ضد اليمنيين المدعومين من طهران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى