حزب الله: لن نسمح بإقصاء حلفائنا

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على موقف الحزب «الرسمي والثابت تجاه الأزمة التي تعصف بلبنان، وعلى وقوف حزب الله مع مطالب الناس المحقة»، وعلى وقوفه «إلى جانب العماد ميشال عون في ترشحه للرئاسة وفي مطالبه المحقة حول آلية اتخاذ القرار».

وقال قاووق خلال احتفال تأبيني في حسينية آل البرجاوي ـ بئر حسن: «عندما يكون لبنان في ساحة مواجهة، فإنّ أبسط الواجبات الوطنية تفرض على الحكومة والقوى السياسية أن تكون في خندق واحد لمواجهة العدوان الخارجي، وأن نحصن الاستقرار الداخلي، لكنّ الحكومة التي يمسك بقرارها فريق معروف في البلد لا يريد للبنان أن يكون في موقع القوة لاستكمال المواجهة مع التكفيريين، وإلا ما معنى افتعال الأزمات لاستنزاف قوة لبنان وإضعافه أمام المواجهة مع التكفيريين»؟

وإذ حمّل «الفريق الآخر مسؤولية ما يجري اليوم»، أكد قاووق أنّ حزب الله «عندما يريد أن ينزل الى الشارع يعلن ذلك أمام الملأ ولن يتردّد ولن يخشى أحداً وهذا حقّ لم نتنازل عنه لأحد، لكنهم تحت عنوان الفوضى والشغب يريدون أن يمعنوا بالاستئثار بالقرار والإقصاء والصفقات والسمسرات فهذا غاية الانتهازية، الناس تصرخ من وجعها بينما هم يريدون أن يكملوا مسار الانقضاض على المكاسب والمطامع».

وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في البازورية، إلى أنّ «بعض من في السلطة من الذين يتوهمون بأننا منشغلون في مواجهة التكفيريين أو الإسرائيليين ويحاولون استغلال ذلك ليعملوا على تقويض وعزل وكسر وإقصاء حليف سياسي لنا في الساحة، لن نسمح لأحد بكسر أو إقصاء أو عزل حلفائنا في التيار الوطني الحر وخصوصا شخص العماد ميشال عون، لأنّ استهدافه ليس لشخصه أو لتياره، وإنما استهداف لحزب الله ولحركة أمل، واستهداف لموقفه المشرف الداعم للمقاومة في تصديها للعدو الإسرائيلي المدعوم أميركياً وخليجياً في حرب تموز عام 2006، وسنجبرهم على إعادة النظر في هذا التوجه، ولقد قالها سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله بالفم الملآن: «إذا اقتضى الأمر والشارع أن نكون بجانب هذا الحليف سنكون، ولكن نحن من يقرّر الساحة واللحظة والمكان والزمان».

ورأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة المجادل الجنوبية، «أنّ الأزمة السياسية القائمة اليوم، حيث هناك شغور في رئاسة الجمهورية وتعطيل للمجلس النيابي وللحكومة يعود سببها إلى إصرار البعض على رفض منطق الشراكة، وعدم الوفاء بما التزم به في حواره مع التيار الوطني الحر، واستمرار نهجه في اعتماد منطق الهيمنة والاستئثار بالقرار»، مشدّدا على أنّ الأزمة السياسية الراهنة «بحاجة إلى مخارج وحلول لا تكون بإدارة الظهر وتهميش الآخرين».

وشدّد فنيش على «ضرورة الحوار والاستجابة إلى المطالب المحقة في الشراكة والوفاء بالإلتزامات»، مرحِّباً «بالمبادرات الحوارية وبما سيقوم به رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري من أجل وضع كلّ المسائل الخلافية والإشكالية لإيجاد حلّ للأزمة السياسية الخانقة، بدءاً من موضوع رئاسة الجمهورية إلى موضوع التعيينات إلى موضوع إعادة الحياة إلى المجلس النيابي ودوره التشريعي والرقابي في المحاسبة والمساءلة، وصولاً إلى قيام الحكومة التي تواجه نتائج سياسات سابقة بمسؤولياتها وبدورها للتخفيف من مشكلات الناس».

ولفت النائب حسن فضل الله خلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل زون الجنوبية إلى أنّ «طبيعة التركيبة في لبنان تمنع التغيير الحقيقي، فعندما كان هناك محاولات للتغيير كانت دائماً تصطدم بجدار الطائفية والمذهبية والمحسوبيات، فإن هناك الكثير ممن تورطوا وأشاعوا ثقافة الفساد، وعمموا الرشوة بحيث أصبح كل مواطن يريد أن ينجز معاملة ما، يعتبر سلفاً بأنه يريد أن يدفع رشوة، أو إذا أراد أن يقدم على وظيفة، فيعتبر سلفاً أنه بحاجة إلى المساندة والمساعدة والدعم، وهذا يعود سببه إلى نشـوء الـدولـة علـى هـذه الثقافة».

وسأل: «من المسؤول عن الفساد اليوم، ومن الذي استلم السلطة من العام 2005 إلى اليوم، أي منذ خروج النظام السوري من لبنان، أليس هو الفريق ذاته؟ وهل الوجود السوري لا يزال مسؤولاً أم هناك عقلية لا تزال تتحكم بإدارات الدولة، وبكلّ القضايا الاجتماعية والاقتصادية والمالية»؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى