دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
لشهدائنا الذين يسقطون لتبقى الأمّة حيّة، أردّد ما قاله العصفور الذي أضاع طريقه إلى الشام:
من سقراط، إلى يوسف العظمة، إلى سعاده، حكاية واحدة، تشاركون اليوم، أيّها الشهداء الأبطال، في كتابتها، وتردّدون:
في عينيك يا شآم حزن، فدعينا نمسح عنهما غبار السنوات الأربع العجاف، ودعينا نبشّرك بالقيامة.
العالم ضدّك يا شام… ما همُّ؟ إنّه عالم مشغول بك، ولن يمرّ وقت طويل حتّى تتعبي من رسائل الشوق، والاعتذار، والحنين، تأتيك من الرياح الأربع:
آناً تتغزّل بقامتك الميّاسة، ومرّات تتغنى بكلّ ما تحمله شمسُك وريحُك من أحلام.