«واشنطن بوست» تنتقد أوباما من باب تحريضه على بوتين
لم يكتف المتهجّمون على الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنتقدو الاتفاق الذي وُقّع مع إيران حول برنامجها النووي بكلّ ما أتو ا به إلى الآن من أجل الضغط على الكونغرس كي لا يصوّت لمصلحة الاتفاق، فها هم اليوم يحاولون إضعاف صورة الرئيس أمام الكونغرس والرأي العام، وذلك من خلال تحريضه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أما من تولّى هذا التحريض، فهو الكاتب الأميركي تشارلز كروثامر عبر صفحات «واشنطن بوست»، إذ قال إن الرئيس الروسي لا يحترم نظيره الأميركي، متسائلاً في استنكار لماذا لا يفعل أوباما شيئاً حيال تصرفات بوتين؟ مضيفاً أن روسيا وضعت أوباما في المصيدة في الساعة الحادية عشرة من مفاوضات إيران، إذ انضمت إلى طهران مطالبة بإسقاط الحظر المفروض على الأسلحة التقليدية والصواريخ البالستية، وهو ما استسلم له أوباما سريعاً. وقد غزا بوتين أوكرانيا وقام بضمّ شبه جزيرة القرم وكسر اثنين من اتفاقات مينسك لوقف إطلاق النار، فضلاً عن محو الحدود بين روسيا وأكرانيا، ممزّقاً تسويات 1994 ما بعد الحرب الباردة، ثم ماذا كان ردّ أوباما؟عقوبات مستهلكة وتهديدات فارغة ورفضاً مستمراً لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، خشية استفزاز بوتين.
صحيفة «إيكونومست» البريطانية بدورها انتقدت الاصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، متطرقةً إلى تنامي قوة المليشيات الشيعية الشعبية المدعومة من قبل إيران، والتي تملك قوة عسكرية مهيمنة داخل بغداد. وترى الصحيفة أن العبادي، على رغم مساعيه الجيدة، لا يملك القوة لتنفيذ عدد من قراراته، هذا إلى جانب وجود عراقيل قد يحدثها رجال المالكي في القضاء، إضافة إلى تردّي الوضع الأمني داخل العاصمة، وتضخّم الأزمة الاقتصادية من جرّاء انخفاض أسعار الوقود.
«إيكونومست»: الإصلاح في العراق جيّد فقط على الورق
نشرت صحيفة «إيكونومست» البريطانية تقريراً يرصد جهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في التخلّص من الفساد المستشري في حكومته بعد تصاعد غضب تظاهرات الشعب العراقي المطالب بمحو المحسوبية وتقليص نسبة البطالة، وإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة، ليعلن في التاسع من آب الجاري حزمة من القرارات والوعود التي ستقلل من نسبة الفساد داخل الحكومة.
وقالت الصحيفة إن العبادي بدأ إصلاحاته بعد ثلاثة أيام من إعلانه ليفصل سكرتير حكومته ومعه ثلثٌ من وزراء الحكومة المشكّلة، وأنهى مناصب من نواب الرؤساء وأمر بتقليص عدد الحراس الشخصيين لعدد من الموظفين ورجال الدولة، متخذاً سياسات في خضم تلك القرارات الجديدة تقلل من نسبة الطائفية والمحسوبية في فرص الوظائف.
وأشارت الصحيفة إلى المساندة التي حظي بها العبادي من قبل أهم الرموز الدينية داخل الطائفة الشيعية في العراق وهو الشيخ آية الله علي السيستاني، التي محت كل الانتقادات التي وجّهت إليه بعد إزاحته عدداً من وجوه الفساد داخل الحكومة العراقية، لتشجعه بعد ذلك على إصدار تقرير برلماني يدين رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي ومعه 30 مسؤولاً أمنياً في سقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم «داعش» الإرلاهابي السنة الماضية.
وقال المستشار لعدة سفراء من الولايات المتحدة في العراق علي الخضيري إن تحركات العبادي نالت رضا قطاع كبير من الشعب العراقي بكافة طوائفه، لكنه لفت إلى وجود عدد من العراقيل التي قد تكبح سعي رئيس الوزراء الحالي وتصعّب مهمته.
وتطرّقت الصحيفة إلى تنامي قوة المليشيات الشيعية الشعبية المدعومة من قبل إيران، والتي تملك قوة عسكرية مهيمنة داخل بغداد، مشيرة إلى تقرّب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى قوادها في محاولة منه لكبح محاولات العبادي في استبعاده.
ويرى تقرير الصحيفة أن العبادي، على رغم مساعيه الجيدة، لا يملك القوة لتنفيذ عدد من قراراته، هذا إلى جانب وجود عراقيل قد يحدثها رجال المالكي في القضاء، إضافة إلى تردّي الوضع الأمني داخل العاصمة، وتضخّم الأزمة الاقتصادية من جرّاء انخفاض أسعار الوقود.
«واشنطن بوست»: بوتين يزدري نظيره الأميركي
قال الكاتب الأميركي المخضرم تشارلز كروثامر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحترم نظيره الأميركي باراك أوباما، متسائلاً في استنكار لماذا لا يفعل أوباما شيئاً حيال تصرفات بوتين؟
وعدّد الكاتب في عموده الأسبوعي، في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، المواقف التي تظهر تعمّد بوتين إحراج الرئيس الأميركي.
ففي5 أيلول 2014، وعقب زيارة أوباما إلى إستونيا كرمز لالتزام أميركا بأمنها، عبر وكلاء روسيون إلى إستونيا وقاموا بخطف مسؤول أمني، وحكمت عليه روسيا، الأسبوع الماضي بالسجن 15 سنة. ولم يتجاوز ردّ الولايات المتحدة سوى إصدار بيان من وزارة الخارجية، فيما أصدر أمين عام الناتو «تويتة»، وقال الاتحاد الأوروبي إنه من السابق لأوانه مناقشة أيّ إجراء ممكن.
ويضيف أن توقيت هذا الانتهاك «الوقح» لأراضي حلف شمال الأطلسي، مباشرة بعد زيارة أوباما بيومين فقط، دليل على إزدراء بوتين الرئيس الأميركي، لأنه يعلم أن الأخير لم يفعل شيئاً. ويمضي أن الرئيس الروسي كسر حظر تصدير الأسلحة لإيران من خلال رفع تجميد بيع صواريخ «أس ـ 300». فيما جاء ردّ أوباما مبرراً له، قائلاً إن التصرف لا يتعارض قانونياً من الناحية الفنية، بل ذهب للقول: صراحة، إنني مندهش من صبره كل هذه الفترة الطويلة.
ويضيف أن روسيا وضعت أوباما في المصيدة في الساعة الحادية عشرة من مفاوضات إيران، إذ انضمت إلى طهران مطالبة بإسقاط الحظر المفروض على الأسلحة التقليدية والصواريخ البالستية، وهو ما استسلم له أوباما سريعاً. وقد غزا بوتين أوكرانيا وقام بضمّ شبه جزيرة القرم وكسر اثنين من اتفاقات مينسك لوقف إطلاق النار، فضلاً عن محو الحدود بين روسيا وأكرانيا، ممزّقاً تسويات 1994 ما بعد الحرب الباردة، ثم ماذا كان ردّ أوباما؟، يتساءل الكاتب، عقوبات مستهلكة وتهديدات فارغة ورفضاً مستمراً لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، خشية من استفزاز بوتين. وبينما انتقد أوباما منافسه الجمهوري، ميت رومني، في انتخابات التجديد النصفي، عام 2012، عندما قال إن روسيا هي العدو الجيوسياسي للولايات المتحدة، فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي عيّنه أوباما في 2015، قال الشهر الماضي: روسيا تمثل أكبر تهديد لأمننا القومي. كما أن وزير الدفاع الأميركي نفسه ذهب إلى ما هو أبعد قائلاً: روسيا تطرح تهديداً وجودياً للولايات المتحدة.
ويقول كروثامر إن الحرب الباردة لم تنته بعد، فبوتين مصمم على إحيائها. فبسبب سوء تقدير أوباما نوايا روسيا، تحوّل ميزان القوى. ويوضح بالقول: الأمر لا يتعلق فقط بأوروبا الشرقية، فلقد زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، البلد العربي الذي يمثل حليفاً أساسياً لنا في الشرق الأوسط، موسكو مرتين خلال أربعة أشهر. فيما صار السعوديون، الذين كانوا يخشون روسيا لكنهم مصدومون من الاتفاق النووي الذي عقده أوباما مع إيران، يبحثون عن بدائل. فخلال قمة اقتصادية عقدت مؤخراً في بطرسبورغ، دعا السعوديون بوتين إلى الرياض وكذلك الروس من خلال دعوة الملك سلمان لزيارة بوتين في موسكو. وحتى باكستان، الحليف التقليدي للصين والعدو لروسيا، صارت تشتري مروحيات «أم أي ـ 35» الروسية، فضلاً عن قيام موسكو ببناء خط أنابيب غاز طبيعي بين كراتشي ولاهور.
وخلص الكاتب إلى القول إنه بينما ينتظر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، منصبه المقبل، ويخطط أوباما لبناء مكتبة رئاسية بعد تقاعده، فإن بوتين يبتّ في كيفية أفضل استغلال للأشهر الـ17 الأخيرة من فترة رئاسة أوباما.
«فورين بوليسي»: كنديّ يشتري الفتيات المسيحيات والأيزيديات من «داعش» لتحريرهن
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، إن رجل أعمال كندياً، يشتري سبايا «داعش» من الفتيات المسيحيات والأيزيديات، لتحريرهن وعتقهن مما يعانينه من عبودية جنسية على يد التنظيم الإرهابي، وربما يواجه السجن لأنه يقوم بنشاط غير قانوني بموجب القانون الكندي.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن ستيفن مامان، يعمل من خلال وسطاء، على شراء الفتيات والنساء اللاتي خطفهن تنظيم «داعش»، وتحريرهن، مستلهماً الفكرة من رجل الأعمال الألمانيّ أوسكار شيندلر، الذي أنقذ نحو 1200 يهودي من المحرقة التي نصبها لهم هتلر، من خلال تعيينهم في مصانعه.
ونقلت المجلة عن رجل الأعمال الكنديّ، أنه لا يتحمل فكرة تعرض الأطفال الأبرياء للاغتصاب مراراً من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي. وأطلق مامان 42 سنة ، مشروع «تحرير أطفال العراق المسيحيين والأيزيديين»، الذي يهدف إلى جمع أموال وإرسالها لوسطاء في العراق، الذين بدورهم يقومون بشراء الفتيات من التنظيم المتطرف، الذي قام بخطفهن واغتصابهن وبيعهن في سوق للنخاسة حيث يباعون كرقيق جنس. وبعد شراء الفتيات من قبل الجمعية الخيرية التي أسسها رجل الأعمال الكندي يتم تحريرهن.