مقصود لـ«فارس»: انتصار الزبداني سينعكس تقدماً للجيش السوري على جبهات أخرى

رأى الخبير الاستراتيجي العسكري اللواء السوري المتقاعد علي مقصود أن الهدنة في الزبداني والتي سيتم بموجبها خروج المسلحين باتجاه إدلب وجسر الشغور، هي ثمرة ونتاج إنجاز انتصارات للجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية اللبنانية.

وقال: «ان الاتفاق يعد انتصاراً أيضاً على الجبهة الأخرى عبر صمود أبناء كفريا والفوعة المحاصرتين وعدم تمكين الإرهابيين من كسر إرادتهما».

وأضاف مقصود إنه مع الانتصار الكبير في الزبداني «التي تعتبر من أعقد التضاريس الجغرافية وعلى ان المسلحين الذين تحصنوا وحولوا المدنيين الى أدوات لاستخدام العنف ضد الجيش والمقاومة وبنفس الوقت تكون سوراً يحمي هذه الجماعات المسلحة ورغم كل هذه الصعوبات والتصعيدات انتصر الجيش والمقاومة انتصاراً حاسماً وسيطرا على كل الجغرافيا».

وأشار الى أن «الانتصار في الميدان العسكري له تداعيات وانعكاسات على جبهة المدينة والنسيج الاجتماعي عبر المصالحات التي يتم إنجازها في العديد من البلدات والقرى والمدن».

وأضاف أن «مضمون وجوهر هذه الهدنة والمصالحة لا يتضمن إخراج أي نوع من أنواع السلاح حتى الفردي منها والذي بقي هو العقدة التي أخّرت عملية الإنجاز حيث كان هناك رفضاً قاطعاً من قبل القيادة السورية والعسكرية أن يخرجوا بأسلحتهم، وهناك من هم من السوريين سيتم تسليمهم للدولة السورية أما الغرباء من المسلحين عندما يتم إخراجهم إلى إدلب سيتم ترحيلهم عن تراب الوطن ولن يشكلوا أي خطر على الجبهات في ريف ادلب أو سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي لقلة عددهم».

وختم مقصود بالقول: «سيكون الانعكاس إيجابياً برفع المعاناة عن أهلنا في كفريا والفوعة وأيضاً عن شعبنا في الزبداني ومضايا ووادي بردى وسينعكس ذلك على العديد من المناطق كداريا ومعظم البلدات في الريف الجنوبي من مدينة دمشق، وسيكون هذا الانعكاس إيجابياً ضمن إطار التسوية السياسية الذي بدأ في سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى