ميراي سلامة رعد توقّع «أبجدية القلب»
لمى نوّام
نقطة ضعفها الكتاب منذ طفولتها. هي حفيدة الصحافي الياس سلامة، نشأت على الأبجدية وعرفت الشعر وقرأته وبدأت الكتابة منذ الصغر.
إنها الكاتبة والشاعرة ميراي سلامة رعد التي وقّعت مؤخراً ديوانها الشعري الأوّل وعنوانه «أبجدية القلب»، وذلك في قصر الأونيسكو وسط حضور حاشد من أهل الثقافة والفنّ والإعلام.
«البناء» التقت الكاتبة ميراي سلامة رعد، وكان منها هذا التصريح: «لأنني أرفض الانتماء إلى عصور الأقنعة، توغّلت الأنا بحثاً عن ذاتي. ولأنني المتحرّرة من سجن النساء، كتبت بحروف النار ثورة المساواة، وبأبجدية سماوية صلاتي.
وفي كلّ مرّة تناولت قلمي، كانت تحضنني قصيدة وتضمّني إلى صدرها كالأمّ الحنون، أغفو بين سطورها كطفلة».
وعن اختيارها هذا العنوان تقول: «لو لم تكن الأبجدية نابعة من القلب، فإنها تكون غير صادقة».
وتضيف: «كانت الأوراق البيضاء تتآمر مع قلمي لأخبرها عن مشاعري الدفينة. فشلتُ في مقاومتها، وبقيتُ أسيرة حرّية التعبير بالحبر على الورق حتى أبصر ديواني أبجدية القلب النور. أبجدية الحبّ، لغة السلام والفرح. أردتُ بها أن أحارب زمن التشويه الملطخ بالدماء والجرائم المستجدة يوميّاً والحروب التي تشنّها النفوس المتخلفة ضدّ الانسانية».
وتؤكد الشاعرة أن لا بدّ للقلب أن يقول كلمته. وتقول: «جمعتُ الحروف كحبات الزمرّد والياقوت واللؤلؤ وصنعتُ منها أبهى الحليّ وتزينتُ بها. كلّ صفحةٍ من كتابي تحمل مرآة يوم من أيامي. وكلّ كلمة فيها تنبضُ حبّاً».
وختمت: «نمرّ في هذه الدنيا مرور الكرام كسرب الطيور المهاجرة. نملأ السماء حياةً والأغصان تغاريد. لذلك، وانتهازاً لعمرٍ لن يتكرّر، أطلقتُ العنان لأبجديتي كي تترك بصمةً شعرية تحاكي قرّاء الكلمة».
يذكر أنّ ديوان «أبجدية القلب» يتناول كل المراحل التي تمرّ بها المرأة من ناحية العائلة، الجذور، الوطن، الحبّ، الغربة، الرحيل. إضافة إلى بعض الخواطر. ويقع في 175 صفحة، وهو من إصدار «الدار العربية للعلوم ـ ناشرون».