زمكحل: الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران فرصة كبيرة ومهمة يجب ألا نضيّعها
أعلن رئيس تجمّع رجال الأعمال فؤاد زمكحل «احترام رجال الأعمال اللبنانيين العقوبات على إيران منذ اليوم الأول إلى اليوم الأخير»، ولاحظ أنّ «التبادل التجاري بين لبنان وإيران منخفض أو شبه معدوم وحركة تنقل رجال الأعمال منخفضة جداً أيضاً، مقارنة ببلدان أخرى».
وقال في بيان: قلنا دائماً إنّه في اليوم الذي سترفع فيه هذه العقوبات سنكون أول مَن يزور إيران لنتمكن من استطلاع الوضع ونبحث عن أماكن للاستثمار في كلّ مجالات التجارة، الصناعة، المال، السياحة، الخدمات، الفنادق والمطاعم، وهذا ما حصل منذ اليوم الأول من توقيع الاتفاق، وأعلنا أننا مهتمون بهذا البلد وننظر إلى إيران من الناحية الاقتصادية كسوق مهمّة لأسباب عدة».
وأضاف: «إنّ اتجاهنا اقتصادي إنمائي استثماري بامتياز وغير متعلق بالسياسة، هناك العديد من المواقع التي يمكن أن نستثمر فيها، كالاستثمار في شركات موجودة أو خلق شركات صغيرة ومتوسطة في إيران أو الحصول على فرص لشراكات مع مؤسسات قائمة في إيران أو الدخول برأس مالها على سبيل المثال، لكن لا يمكننا تحديد أي شيء لأنّ هناك العديد من رجال الأعمال الذين يزورون إيران للمرة الأولى. وفي الوقت ذاته لا يمكننا التفاؤل كثيراً لأنّ من الواضح أنّ هذا الاتفاق الذي استغرق 35 عاماً لن يكون تطبيقه بـ35 يوماً، بالطبع سيتطلب أشهراً بل سنوات لينتج عنه إيجابيات على الوضع الاقتصادي، الاجتماعي، الأمني والسياسي. بالتأكيد علينا أن نكون في غاية الحذر وألا نتسرّع. علينا أن نراقب السوق ونتنبّه إلى أنّ إزالة العقوبات تحتاج إلى عملية طويلة ستمرّ بالكونغرس الأميركي وبعدها هناك ملاحقة معينة. فقبل العام 2016 لن تكون الأمور واضحة، لذا سنكون أول مَن يزور إيران، لكن من دون التسرّع في الاستثمار والشراكة مباشرة إلى أن تتبلور أمور تطبيق رفع العقوبات».
وإذ لفت إلى أن «المستفيد الأول من هذا الاتفاق الموقعون عليه أي البلاد المعنية، وبالتالي لن نكون في الدرجة الأولى من الأولويات، ذكّر بأن «من ضمن العقوبات كانت بلدان عدة على علاقة تبادل تجاري مع إيران، والحركة الاقتصادية كانت موجودة دائماً»، مشدّداً على أهمية أن «نفصل نهائياً بين الشقّ السياسي والشقّ الاقتصادي في علاقاتنا مع إيران أو مع أي بلد آخر».
وأكد زمكحل على «الطابع الاستثماري والاقتصادي والإنمائي في دراستنا حول السوق الإيرانية وزيارتنا إليها والتبادل معها، ولكن بحذر لأنّ هناك أسئلة عدة يجب طرحها حول وضع المصارف، نقل الأموال، اللغة المعتمدة، القوانين المرعية، حماية المستثمرين والاستثمارات والعديد من الأمور المهمة، ومن واجبنا الاطلاع على الوضع عن كثب ونبني علاقات بنّاءة».
وأضاف: «بدأنا البحث مع رجال أعمال إيرانيين علماً أنّ لدينا علاقة واضحة وشفافة مع السفارة الإيرانية، لنتأكد من جميع المعلومات، وسنشكّل وفداً للذهاب إلى إيران وسنعقد اجتماعات بنّاءة بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم الإيرانيين في كلّ القطاعات والمجالات، لكننا لن نقوم بأي زيارة رسمية أو سياسية».
وختم زمكحل: «الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، فرصة كبيرة أمام العالم ومهمّة لرجال الأعمال اللبنانيين يجب ألا نضيّعها بل يفترض بنا العمل على أساسها من الناحية الاقتصادية بكلّ شفافية وتنسيق مع السفارات الأميركية والأوروبية».