.

لفت رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إلى أنّ المطالب المطروحة في التظاهرات اليوم، سبق وناضل التيّار من أجلها لسنوات عديدة، مشيراً إلى أنّه يؤيّد الحراك القائم، ولكن لديه علامة استفهام كبيرة على من يحرّكه.

وشدد عون بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للتكتّل في دارته في الرابية على «أنّ التعميم الذي يعتمده المتظاهرون ليس ببريء، وهو أبعد بكثير من التغطية على الفاسدين الحقيقيين، لأنه يهدف إلى ضرب ثقة الناس ببعضها، وثقة الناس بكلّ المؤسّسات تحضيراً للفوضى الخلاّقة التي تظهّرت صورها البشعة في كلّ الدول التي مرّت عليها».

وقال: «لن نسألكم اليوم لماذا لم تدعمونا عندما قاموا بعرقلة خطّة الكهرباء التي وضعناها ومشاريع السدود وخطط الغاز والنفط التي أوقفت، لن نسأل لماذا لم تكونوا معنا عندما طالبنا بإنشاء محكمة خاصّة بالجرائم المالية، أو عندما نشرنا كتاب الإبراء المستحيل المملوء بالفضائح، أو عندما قدّمنا ملف الهدر والسرقة في وزارة الإتصالات الّذي ناهز المليار دولار، أو عندما طالبنا بتوزيعٍ عادل لأموال البلديّات، لن نسأل لماذا لم نسمعكم عندما طالبنا أن يختار الشعب رئيسه له عبر الانتخابات المباشرة… هذه الأسئلة لم تعد مهمّة، فما يهمّ اليوم هو استفاقتكم».

وإذ عبّر العماد عون عن خشيته على لبنان «من الربيع العربي الذي كان حقيقةً جهنم العرب، وكوى بناره شعوباً كثيرة»، شدّد على «أنّ الحلّ ليس بالفوضى». وقال: «صحيح أننا منزعجون من رائحة النفايات ومنظرها، ولكن هل رائحة أو منظر الدماء التي يمكن أن تُهرق سُدىً أفضل؟ النفايات يأتي يوم وستُرفع، ولكن الخراب والدماء سترافقها جراح لا تندمل. الفوضى ليست حلاًّ. إيّاكم أن تصدّقوا أن هناك فوضى خلاّقة أو فوضى تستطيع أن تبني، فكلّ فوضى هي خراب ودمار، ولن يسلم منها أحد».

ودعا اللبنانيين إلى المطالبة بأن ينتخبوا بأنفسهم رئيس دولتهم، كما دعاهم أيضاً إلى المطالبة بقانون انتخاب يعبّر عن إرادتهم، وبالتالي انتخاب أشخاص نظيفين لتمثيلهم، «لأنّ الانتخابات هي وحدها القادرة على تنظيف الفساد».

وأضاف: «تفضّلوا وشاركونا المطالبة بالتنظيف، ولاقونا يوم الجمعة عند الساعة الخامسة والنصف في ساحة الشّهداء لكي نميّز بين المحسن والمسيء».

وأكد المشاركة في طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لافتاً إلى أن «لدينا مشاريع حلول لجميع القضايا المطروحة. نحن نريد أن نرسّخ شرعية ثابتة، وليس شرعية مزوّرة»، مشيراً إلى «أننا قمنا بدراسات قانونية ووجدنا المخرج القادر على تثبيت شرعية جديدة، من شأنها أن تتولى وضع الحلول المطلوبة لهذه المشاكل المطروحة على الوطن والشّعب اللبناني».

ورداً على سؤال قال: «من يفرض رئيساً من الخارج عليه أن يستمرّ في حجزه في الخارج، لأنه لن يعمل لمصلحة الشّعب اللبناني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى