تزايد القلق «الإسرائيلي» من تنامي قوة المقاومة ومراكمتها الخبرات من الحرب في سورية «إسرائيل» تواجه المتاعب نتيجة الحوار الأميركي ـ الإيراني واعتراف أميركا بالحكومة الفلسطينية
حسن حردان
تتواصل الإشارات «الإسرائيلية» المعبرة عن القلق المتزايد من تنامي قوة المقاومة في لبنان ومراكمتها الخبرات العسكرية على خلفية مشاركتها في الحرب ضد الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية، ما يؤشر إلى أن الهدف «الإسرائيلي» من هذه الحرب وهو النيل من قوة المقاومة من خلال محاولة إضعاف سورية قد فشل، وأن السحر قد انقلب على الساحر، فالمقاومة باتت بالنسبة إلى المسؤولين العسكريين «الأخطر على «إسرائيل» في المنطقة»، فهي «تتوسع في مصادر أسلحتها وخبراتها العسكرية لتكون مستعدة لمواجهة أخرى مع «إسرائيل»».
وتزامن ذلك مع تقرير مركز دراسات بيغن ـ السادات عن نشر حزب الله 80 ألف صاروخ وقذيفة موجهة لضرب «إسرائيل»، وأنه قد جمع بمساعدة سورية وإيران، ترسانة أسلحة بينها صورايخ متطورة مضادة للطائرات والسفن وأخرى قادرة على الوصول إلى أي مكان في فلسطين المحتلة بما فيها مواقع التنقيب عن الغاز في المتوسط.
ويعكس ذلك اعتراف «إسرائيلي» بتنامي قوة المقاومة وفي الوقت نفسه حالة الردع التي باتت تمثلها في حماية الثروات النفطية للبنان من خلال قدرتها على ضرب مواقع النفط «الإسرائيلية».
وما يفاقم من هذا القلق ترافقه مع ازدياد المتاعب التي تواجه الحكومة «الإسرائيلية» التي تعكس اتجاه الأمور بعكس تطلعاتها لناحية الحوار الأميركي ـ الإيراني واعتراف أميركا بحكومة الوفاق الفلسطينية وتقارب الرؤى بين تركيا وإيران. ولا يقتصر قلق «إسرائيل» على ما تقدم من تطورات، وأنما يزيده تنامي القوة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وتحديداً تلك الموجهة إلى تل أبيب ما يخيف المسؤولين «الإسرائيليين» من مضاعفة قوة الردع الصاروخية في غزة نحو 20 مرة عما كانت عليه منذ عملية عمود السحاب «الإسرائيلية» عام 2012.
في موازاة ذلك باتت أزمة الموازنة في وزارة الحرب «الإسرائيلية» تمثل الهاجس الأساس لدى قيادتها العسكرية بعد أن بلغ الأمر حدّ وقف تدريبات عسكرية نتيجة عدم توافر الأموال اللازمة، ولمواجهة هذا الوضع اضطرت الوزارة إلى بيع دبابة ميركافا طراز 4 بعدما امتنعت عن ذلك في الفترة السابقة تحسباً لتسرب أسرارها.
من جهة أخرى، سجل الاجتماع الإيراني ـ الأميركي تقدماً، في حين كشف أن المفاوضات تستهدف إعداد اتفاق نهائي قبل 20 تموز المقبل بين إيران ومجموعة الخمسة زائداً واحداً لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على إيران.
على أن الوضع في مصر ظل يحتل مساحة من الاهتمام في الصحافة الغربية إذ انصب على إبقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي على ابراهيم محلب في موقع رئاسة الحكومة مع بعض الوزراء لتحقيق الاستقرار وإصلاح الوضع الاقتصادي والتغلب على الانقسامات السياسية، في ظل التركيز في الإصلاحات الاقتصادية التي يدعمها الغرب ودولة الإمارات التي تمنح مصر مليارات الدولارات لانتشالها من أزمتها.
أما المفاوضات الروسية ـ الأوكرانية فلم تحرز تقدماً وهو دفع روسيا إلى التهديد بقطع الغاز إذا لم تسوِّ أوكرانيا ديونها المترتبة عليها وهذا ما يقلق الغرب الذي يحرص على إنجاح المفاوضات حتى لا يواجه أزمة انقطاع الغاز الروسي الذي يصله من خلال الأنابيب الممدودة عبر الأراضي الأوكرانية.
«إندبندنت»:رئيس الأركان «الإسرائيلي»: الحرب في سورية صقلت خبرات حزب الله
نشرت الصحيفة البريطانية «اندبندنت» تصريحات للجنرال «الإسرائيلي» «بيني غانتس» رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» وصف فيها حزب الله اللبناني بـ»الأخطر في المنطقة ولديه من الأسلحة ما يقارب ما تمتلكه الدول العظمى».
وأضاف التقرير نقلاً عن غانتس: «منذ الحرب «الإسرائيلية» ضد حزب الله عام 2006 ويقوم الأخير بتوسيع مصادر أسلحته وخبراته العسكرية ليكون مستعداً لمواجهة أخرى ضد «إسرائيل» في الفترة المقبلة».
وقال غانتس الذي كان رئيساً للأركان إبان تلك الحرب عام 2006: «إن حزب الله يقوم بدور كبير في تقدم قوات بشار الأسد ضد المعارضة المسلحة في سورية، الأمر الذي يمده بخبرات عسكرية وتكدس أسلحة سيثير المتاعب ضد «إسرائيل» في المستقبل».
وتوقع «أن تستمر الحرب الأهلية في سورية لمدة 10 سنوات على الأقل، وهي الفترة التي ستزيد من وقوة حزب الله وتأثيره في المنطقة عموماً وضد «إسرائيل» خصوصاً»، مشيراً إلى
«الدور الذي تلعبه إيران في تزويد الحزب بالأسلحة».
ورأى التقرير «أن «إسرائيل» في الوقت الحالي تواجه متاعب عدة في الوقت نفسه متمثلة في حوار قوى الغرب مع إيران حول برنامجها النووي، وهو الأمر الذي ترفضه «إسرائيل» بشدة لتخوفها من التهديد الذي تمثله إيران في حال امتلاكها برنامجاً نووياً».
ورصد التقرير الإحباطات التي شهدتها إدارة رئيس الوزراء «الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» مثل اعتراف أميركا الأخير بحكومة الوفاق الفلسطينية التي لا تعترف بها «إسرائيل»، وتقارب الرؤى بين كل من تركيا وإيران، ومحادثات الغرب مع إيران حول برنامجها النووي وتنامي قوة حزب الله العسكرية.
«معاريف»: دراسة لمعهد «بيغين- السادات»: حزب الله ينشر 80 ألف صاروخ وقذيفة موجهة لضرب «إسرائيل»
ذكرت دراسة «إسرائيلية» جديدة صادرة عن معهد «بيغين السادات» للدراسات الاستراتيجية، نشرتها صحيفة «معاريف الإسرائيلية»: «أن حزب الله، وبمساعدة من إيران وسورية، تمكن من جمع ترسانة من الأسلحة لم يسبق لها مثيل»، مقدرة «حجم ترسانة الصواريخ بـ80 ألف صاروخ وقذيفة».
وقالت الدراسة «الإسرائيلية»: «إن حزب الله يملك بطاريات أرض جو متقدمة لمواجهة سلاح الجو «الإسرائيلى»، كما أنه يملك الصواريخ المتطورة لاستهداف البحرية «الإسرائيلية» ومواقع التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط». وأضافت الدراسة: «أن القوة الصاروخية لحزب الله قادرة على ضرب أي مكان في «إسرائيل» ولكن في المقابل، أعدت تل أبيب خطة عسكرية كاملة للمواجهة المقبلة»، مؤكدة: «أن جيش الاحتلال سيخوض المواجهة المقبلة، متسلحاً بكمٍ هائل من المعلومات الاستخبارية عن الحزب، وسيقوم باستخدام سلاح الجو لتنفيذ الخطة، إضافة إلى خطة أعدها لاجتياح جنوب لبنان برياً، مع استعمال الأسلحة الثقيلة والدقيقة».
وأشارت الدراسة «الإسرائيلية» إلى أن «الهدف «الإسرائيلي» الرئيسي من هذه الاستعدادات المكثفة هو القضاء تماماً على حزب الله، ومنعه من إعادة تسليح نفسه لسنوات طويلة بعد الضربة القاضية التي سيتلقاها». وكشفت «أن حزب الله نشر أكثر من 80 ألف صاروخ وقذيفة موجهة نحو «إسرائيل»، وأن هذه الترسانة تهدد الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، مضيفة أنه «على رغم أن حزب الله متورط بشكل كبير في الحرب في سورية، لا تزال قدراته الهجومية في ارتفاع مستمرٍ من ناحية الكم والكيف».
وأكدت الدراسة «أن الحزب يهتم باستيراد صواريخ طويلة ومتوسطة المدى دقيقة، بهدف إطلاقها لشل البنية التحتية «الإسرائيلية» الحساسة، مثل الموانئ ومطار بن غوريون الدولي ومحطات توليد الطاقة والمراكز المهمة للجيش «الإسرائيلي».
«يديعوت أحرونوت»: صواريخ غزة الموجهة لتل أبيب تضاعفت 20 مرة
قدر مسؤولون في جهاز الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» «أمان» «أن عدد الصواريخ الفلسطينية القادرة على ضرب تل أبيب تضاعف 20 مرة منذ عملية «عمود السحاب» العسكرية «الإسرائيلية» الأخيرة على القطاع عام 2012».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية»: «إن رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات في الجيش «الإسرائيلي»، العميد إيتان بارون، «تناول الموضوع مساء أمس أول من أمس بأهمية بالغة خلال مؤتمر هرتسيليا الأمني المنعقد منذ ثلاثة أيام».
وأوضح المسؤول الأمني «الإسرائيلي»: «أن التنظيمات الفلسطينية تمتلك اليوم 400 صاروخ يتراوح مداها ما بين 75 إلى 80 كم»، موضحة أنه «على رغم إغلاق مصر أنفاق تهريب السلاح مع غزة، إلا أن حركة حماس والجهاد الإسلامي طورا في القطاع صناعة عسكرية محلية لإنتاج ذات الصواريخ بعيدة المدى».
وقال بارون: إنه «من ناحية حماس، كان إطلاق النار على تل أبيب إنجازاً مهماً، ولم يسبقها سوى صدام حسين الرئيس العراقي السابق في حرب الخليج الأولى، ولهذا ففي الأشهر الأخيرة تجدها تشدد وتيرة الإنتاج المحلي من خلال القيام بتجارب مستمرة باتجاه البحر».
وأضاف المسؤول «الإسرائيلي»: «هذا حجم الصواريخ في غزة، بضعة آلاف من الصواريخ لمدى يصل حتى 20 كم، وبضعة آلاف صواريخ تصل إلى مدى حتى 40 كم، وبضع مئات من الصواريخ تصل إلى مدى 80 كم».
«معاريف»: فشل المفاوضات مع الفلسطينيين يهدد بحل حكومة نتنياهو
ذكرت صحيفة «معاريف الإسرائيلية»: «أن فشل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وإعلان الحكومة «الإسرائيلية» بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بات يرخي بظلاله على الائتلاف الحكومي، ويهدد بحله بعد ارتفاع الأصوات المطالبة بحل الحكومة «الإسرائيلية».
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في حزب «الليكود» قوله: «إن الحديث عن حل الائتلاف لم يعد سراً، والأحزاب المشاركة في الحكومة تدرس حالياً كل الاحتمالات السياسية الناجمة عن حل الحكومة، الذي قد يحصل في الشتاء المقبل». وأضافت: إن نتنياهو بات يتمركز في اليمين المتطرف في مواجهة العالم كله بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، ليس فقط من أجل منع حماس من المشاركة في الانتخابات، بل لأنه توكونت لديه قناعة تامة بأن الانتخابات باتت قريبة، فقرر العودة إلى البيت الإيديولوجي المتطرف».
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذه الأثناء، تعتبر مصادر في حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف أن نتنياهو يخشى من زيادة حجم ومستوى التأييد للحزب، خصوصاً بعد أن اقترح رئيس الحزب نفتالي بينيت ضم المنطقة المصنفة ج إلى «إسرائيل»، مؤكدة أن الحزب هو من يقود العربة، وأن نتنياهو سارع إلى تبني مواقف الحزب، بعد إدراكه أن حل الدولتين سيضر به داخل «الليكود».
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن «وزيرة القضاء تسيبي ليفني تتعرض لضغوط مكثفة من أعضاء حزبها «الحركة» لدفعها إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي، خصوصاً في ظل إعلان عضو الكنيست عمرام متسناع، أنه يسعى إلى إقناع أعضاء الحزب بالانسحاب من الحكومة لأنه لا يستطيع البقاء في حكومة وصلت إلى طريق مسدودة في المفاوضات، فضلاً عن القناعة بأن نتنياهو لا ينوي إحراز أي تقدم في المفاوضات». وتابعت: «كذلك الأمر بالنسبة إلى حزب «يوجد مستقبل» إذ يطالب أعضاؤه بالانسحاب من الحكومة، لأن نتنياهو اقترب أكثر من اليمين المتطرف، وبالتالي ففي حال عدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لن يكون بإمكان الحزب الجلوس في حكومة تتخذ إجراءات لتحويل «إسرائيل» إلى دولة ثنائية القومية، كما وزير الرفاه مئير كوهين».
«يديعوت أحرونوت»: وزارة الحرب «الإسرائيلية» تقرر بيع دبابة «ميركافا- 4» لمواجهة أزمة الموازنة
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية»: «أن وزارة الحرب «الإسرائيلية» وقّعت صفقة هي الأولى من نوعها لبيع دبابات «ميركافا 4»، لإحدى الدول، من دون الكشف عن اسم الدولة».
وأضافت الصحيفة: «إن قيمة الصفقة تبلغ مئات ملايين الدولارات، علماً أن ثمن الدبابة الواحدة يصل إلى 4.5 مليون دولار، وهو أرخص من الدبابات التي تصنعها دول غربية». وأوضحت: «أن هذه المرة الأولى التي تبيع فيها «إسرائيل» دبابات «ميركافا»، منذ أن بدأت بتصنيعها عام 1980، إذ كانت الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» تحظر بيع هذه الدبابة، على رغم أن الصناعات الحربية «الإسرائيلية» مُعدة للتصدير، وذلك حتى لا تمكّن جهات أجنبية من اكتشاف أسرار المدرعات المتقدمة والأجهزة المتطورة التي جعلت منها الأكثر تقدماً والأفضل في العالم».
وقالت «أحرونوت»: «إن الأزمة المالية في موازنة وزارة الحرب، والصعوبات التي تواجهها الوزارة في مواصلة تمويل مشروع تطوير دبابة «ميركافا-4 « الذي يبلغ نحو مليار شيكل سنوياً، كانت السبب المباشر لتغيير القرار والموافقة على بيع الدبابة لجيوش أجنبية تقيم علاقات أمنية طويلة الأمد مع «إسرائيل»، ولا توجد مخاوف من تسرب أسرار الدبابة لجهات معادية «لإسرائيل».
وأشارت الصحيفة إلى أن «مصنع الدبابات في قاعدة «تل هشومير» العسكرية، بدأ يسرّع وتيرة العمل من أجل تزويد جيش الدولة الأجنبية، بالدبابات التي تضمنتها الصفقة، إذ يشارك 212 مصنعاً «إسرائيلياً» بتصنيع دبابة «ميركافا- 4» ويعمل فيها نحو 10 آلاف عامل».
«لوموند»: الاجتماع الإيراني ـ الأميركي كان بنّاءً
اجتماع فرنسي إيراني حول الملف النووي الإيراني هو عنوان التقرير الذي نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، وأشارت فيه إلى أن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس «أعلن أنه ستعقد مفاوضات بين إيران وفرنسا غداً اليوم الأربعاء حول الملف النووي الإيراني».
ولفتت الصحيفة إلى أن «الاجتماع الثنائي بين الأميركيين والإيرانيين الذي عقد الاثنين كان بناءً»، موضحة: «أن الإيرانيين رحبوا بالمناخ الإيجابي في المفاوضات التي تستأنف الثلاثاء أمس ». وقالت: «إن هذه المفاوضات يجب أن تعد الاتفاق النهائي قبل 20 تموز بين إيران ومجموعة الدول 5+1 لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني ورفع جميع العقوبات الدولية عن إيران»، مذكرة بالاتفاق «الذي وقع في تشرين الثاني والذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني إذ بدأت إيران بتعليق جزء من أنشطتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية».
«غارديان»:الرئيس السيسي يبقي على «محلب» لتحقيق الاستقرار
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية: «إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإبقاء على المهندس إبراهيم محلب رئيساً للوزراء مؤشر على الاستمرارية والرغبة في تحقيق الاستقرار في مصر».
وأضافت في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني: «أن استمرار معظم الوزراء في مناصبهم وفقاً لما هو متوقع- ربما يساعد في تحقيق رغبة السيسي في إصلاح الوضع الاقتصادي والتغلب على الانقسامات السياسية التي عصفت بمصر طيلة السنوات الماضية». ورأت: «إن هذا الأمر سيسهم بشكل فعال في الإسراع بتحقيق ذلك النوع من الإصلاحات الاقتصادية، التي تدعمها دولة الإمارات، والتي تمنح مصر مليارات الدولارات لانتشالها من أزمتها بعد سقوط الرئيس السابق محمد مرسي»، مشيرة إلى أن «الاقتصاد قد تضرر بتأثير ثلاث سنوات من عدم الاستقرار والعنف المستمر، الذي أفزع المستثمرين والسياح الأجانب».
وأوردت الصحيفة دعوة فواز جرجس، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في مدرسة لندن للاقتصاد، للسيسي إلى «سرعة معالجة المشكلات التي تؤثر سلباً في مستوى معيشة المصريين وعلى موارد الدولة». وأثنت الصحيفة على «أداء وزير المالية السابق هاني قدري ديميان، الدارس في جامعة كولومبيا الأميركية والذي من المتوقع أن يبقى في التشكيل الجديد»، معتبرة إياه «أبرز الشخصيات المصرية القادرة على إنعاش الوضع الاقتصادي، بينما وصفه دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى بالوزير الوحيد الذي تمكن من التعامل باحتراف مع صندوق النقد الدولي خلال المحاولة الفاشلة التي جرت في عهد مرسي للحصول على قرض بقيمة 4,8 مليار دولار».
وتطرقت «غارديان» إلى العنف في سيناء، ورأت أنه «يعد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس السيسي»، وقالت: «إن هناك تهديداً عنيفاً من قبل المتشددين المتمركزين في شبه جزيرة سيناء، إذ يُعتقد أن لديهم القدرة على الوصول للأسلحة المهربة من ليبيا، وهو ما أدى إلى زيادة هجمات المسلحين على رجال الشرطة والجيش منذ سقوط مرسي».
«إيه بى سي» :إسبانيا تهنئ السيسي وتأمل بتعزيز التعاون بين البلدين
هنأت الحكومة الإسبانية، الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي لمناسبة توليه المنصب، معربة عن أملها بأن «تساهم فترة رئاسة السيسي في التقدم نحو الديمقراطية في مصر، ما يسمح بالعودة للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشعب المصري وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد».
ونقلت صحيفة «إيه بى سي» الإسبانية، بياناً أصدرته الخارجية الإسبانية قالت فيه: «إن إسبانيا على استعداد تام لمواصلة التعاون لتعزيز العلاقات الثنائية والتنمية بين البلدين».
كما أعربت إسبانيا عن «أملها بأن تبذل السلطات المصرية جهداً كبيراً خلال الأشهر المقبلة لضمان الحقوق والحريات الأساسية التي يقر بها الدستور المصري، والتي تعد من الأعمدة الرئيسية لنظام ديمقراطي شامل».
«لوموند»: لا تقدم في المفاوضات الروسية ـ الأوكرانية وموسكو تهدد بقطع الغاز
نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريراً عن تعليق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في ملف أسعار الغاز، موضحة: «أن البلدين شاركا في مفاوضات شاملة لمحاولة إنهاء الأزمة في شرق أوكرانيا ومنع قطع الغاز الروسي».
ولفت الصحيفة إلى «أن المحادثات حول قضية الغاز بدأت الاثنين في بروكسيل إلا أن الجانبين انفصلا صباح اليوم أمس الثلاثاء في وقت مبكر من دون التوصل إلى اتفاق بعد سبع ساعات من المشاورات الصعبة إلا أنهما وافقا على استئنافها مساء الثلاثاء أو صباح غد اليوم الأربعاء بحسب ما أعلن المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر اوتينجر».
وقال وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان: «لم نتوصل إلى اتفاق ولا يوجد أي تقدم إلا أننا سنستمر في المفاوضات ونسعى للوصول إلى حل شامل في قضية أسعار الغاز ودفع الديون ولكن لا نستطيع قبول اقتراح من قبل شركة غازبروم ونريد أسعاراً عادلة». وأضافت:» حذرت موسكو إذا لم تقم كييف بتسوية ديون الغاز ومشروع الغاز ستقطع شركة «غازبروم» توريد الغاز ما سيعطل الامدادات إلى أوروبا».