النقاش لـ«الإخبارية»: الغرب يريد من لبنان منصة للهجوم على المنطقة لكنه في الحقيقة منصة للمقاومة

قال منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش إنه «منذ مدة طويلة وقبل الانتخابات وسورية تسير في مرحلة العد العكسي للخروج من الأزمة وقد ثبت أن الموقف الدولي والإقليمي معنا».

وأضاف: «بسبب صلابة الجيش السوري واكتسابه القوة باتت الموازين مكشوفة وأصبحت المعادلة قوية وثابتة، إذ توجد استراتيجية تحرر وطني»، مشيراً إلى أن «المهم الآن هو إنجاح التحرر الوطني، كما أن هناك مجلساً استراتيجياً إيرانياً – تركياً والمنطقة كلها يجب أن يكون لها حوار استراتيجي وتضمن أمنها».

وأشار إلى أن «هناك دولاً صغيرة أقنعت تركيا بأنها أسقطت حسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا، لكن تركيا أدركت أنها لا تستطيع النجاح وحدها».

و في ما يخص الشأن المصري، قال النقاش إن «مصر تتبع خيارات الشعب المصري ومحمد مرسي هزأ نفسه، فمصر لها احتياجات اقتصادية ومتطلبات»، مشيراً إلى أن «الخطاب المصري كان واضحاً ويلتزم بأمن الخليج، كما أن الخراب في دول المنطقة هو بسبب بعض الدول العربية، وإيران دولة كبرى لا تريد شيئاً من مصر وهي من يقود رأس الحربة».

ولفت إلى أن «الهدف الأساسي وراء اسقاط الملف النووي في إيران هو إسقاط النظام الإيراني، ومملكة آل سعود يجب أن تغير سياستها مع إيران وأميركا أيضاً لأن ليس من مصلحتها الاشتباك في المنطقة وهدف العلاقات الثنائية بين أميركا وإيران هو رفع العقوبات».

وفي ما يخص الشأن السوري، قال النقاش إن «سورية قدمت كل التضحيات بسبب مواقفها الوطنية، وهذا الموقف السوري الثابت أكبر دليل على أن الشعب السوري والقيادة ملتزمان بالقضية الفلسطينية واليوم سورية لن تتنازل عنها».

وفي ما يخص الشأن اللبناني، قال النقاش إن «حزب الله يتحاشى الغير كي لا يصطدم مع أحد، في حين أن الغرب يريد من لبنان منصة للهجوم على المنطقة، لكن نحن نعلم أن لبنان منصة للمقاومة»، مؤكداً أن «أقوى فريق في لبنان هو حزب الله والرئيس إميل لحود كان أقوى رئيس مر على تاريخ لبنان، فقد كان صاحب موقف، فقوة المنطقة كلها من محور المقاومة».

وعن الشأن العراقي، لفت النقاش إلى أن «لا خلاص للعراق إلا بالحل الإقليمي. والنفط السوري أصبح بيد «داعش»، وأمن العراق من أمن سورية والآن يوجد محوران محور يريد التشبيك ومحور يريد الاشتباك، بالإضافة إلى أن بعض الدول العربية يخدم المصلحة الأميركية والبريطانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى