هادي يناشد السعودية مزيداً من القصف والقتل!
طلب الرئيس اليمني الهارب عبد ربه منصور هادي، الذي يتخذ من الرياض مقراً له، من السعودية مضاعفة الغارات الجوية على اليمن وقصف اهلها وتدمير ما لم يدمره العدوان السعودي منها الى الآن.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الفار ورئيس هيئة الاركان السعودية الفريق الأول الركن عبدالرحمن البنيان داعياً الى تقديم المزيد من ما وصفه بالسلاح النوعي للعناصر الموالية له والمرتزقة في محافظة تعز.
وناشد هادي السعودية تكثيف الضربات الجوية على الجيش اليمني وعناصر «انصار الله»، ومواصلة العمل العسكري مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة من أجل السيطرة على محور تعز العسكري التابع لها وبقية المناطق التي تخضع لسيطرة حركة «انصار الله».
وفي السياق، أكد مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش واللجان الشعبية تحقق تقدماً كبيراً في منطقتي الضباب وكلابة بمدينة تعز، وسط فرار جماعي لعناصر «القاعدة» ومرتزقة العدوان السعودي.
وقتل القائد الميداني لمرتزقة العدوان والقيادي في حزب الاصلاح في تعز المدعو عبده محمد دبوان الملقب بالدبواني في قذيفة «آر بي جي» اطلقها رجال اللجان الشعبية.
وتشير المعلومات إلى مقتل عدد من المسلحين وفرار آخرين منهم إثر اشتباكات عنيفة لا تزال قائمة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في شارع الكمب الواصل بين مبنى المحافظة والبوابة الغربية لمعسكر التشريفات القريب من القصر الجمهوري.
وتتعرض مدينة تعز الى غارات عنيفة من قبل العدوان السعودي في محاولة لمساعدة عملائه على الأرض.
وقال مصدر أمني إن العدوان على تعز طاول نادي الصقر الرياضي وجبل الجرة وموقع الدفاع الجوي بحي الزنقل في مديرية المظفر ومنازل المواطنين في حبيل سلمان ومدخل مدينة النور ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأضاف المصدر أن القصف طاول منزل نجل القيادي المؤتمري عبدو الجندي.
كما شنت السعودية غارات على محافظة عمران مستهدفة شبكة الاتصالات ولواء العمالقة اضافة الى جبل عاهم ومديرية حرض في محافظة حجة.
من جهة أخرى، قتل 7 من المرتزقة وأصيب العشرات في غارة للطيران السعودي استهدفت مواقع حلفاءه في جبل ماس بمديرية الجدعان بمحافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية إن عدداً من الآليات المدرعة التابعة لميليشيات عبد ربه منصور هادي دمرت خلال الغارة التي أثارت إنقساماً في صفوف عملاء السعودية حيث تبادلوا الاتهامات في ما بينهم، ويتهم انصار هادي حزب الاصلاح بأنه هو من يعطي احداثيات للطيران السعودي لقصف مواقعهم وذلك لابعادهم عن منافسة الحزب في مأرب.
وهذه الغارة تأتي بعد سلسلة مشابهة، حيث أغارت السعودية على مواقع ومعسكرات لمجموعات مسلحة مؤيدة لها في أبين ولحج.
على صعيد آخر، كشفت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية عن اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وطنية خلال عشرة أيام. وخلال مؤتمر صحافي في العاصمة صنعاء أعربت الأحزاب عن رفضها لنتائج لقاءات مسقط واعتبرتها مجرد لقاءات عابرة، محملة العدوان السعودي مسؤولية عدم الخروج بحلول ايجابية.
وانتهت مشاورات وصفت بالجادة والمثمرة بين القوى والأحزاب اليمنية إلى تشكيل حكومة وطنية في غضون 10 أيام لإدارة البلاد، وهذا أبرز ما كشفت عنه الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية في مؤتمر صحافي عقدته في صنعاء عبرت فيه عن أسفها لتلكؤ بعض القوى السياسية في سد الفراغ القائم في إدارة البلاد خلال الفترة الماضية.
وصرح ممثل حركة «أنصار الله» حمزة الحوثي في المؤتمر قائلاً: «أكدنا اليوم على موقف متقدم متعلق بموضوع ملأ الفراغ القائم في السلطة الانتقالية، وأكدنا أن هناك مشاورات عميقة وجادة ومتقدمة نتوقع أن تفضي خلال العشرة أيام المقبلة كحد أدنى إلى تشكيل حكومة وطنية على الأقل من ضمنها المؤسسات المتكاملة.
وكشفت الأحزاب والقوى السياسية عن نتائج المفاوضات التي جرت في مسقط، مؤكدة أنها كانت مجرد لقاء لتقريب وجهات النظر، ومنوهة إلى أن السعودية والتحالف لا يريدان لليمن أن يصل إلى أي اتفاق ينهي الأزمة الراهنة.
إلى ذلك، دانت منظمة حقوق الإنسان «هيومن رايتش ووتش» أمس «الانتهاكات الخطيرة» التي ترتكبها القوات الحكومية اليمنية والمتمردون الحوثيون ضد مدنيين ومقاتلين معتقلين في عدن.
وتحدثت المنظمة عن إعدامات تعسفية نفذها مقاتلون جنوبيون مرتبطون بالقوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في سبعة مقاتلين حوثيين على الأقل.
وأضاف بيان المنظمة أن الحوثيين من جهتهم احتجزوا مدنيين بطريقة غير مشروعة وأساؤوا معاملتهم في المدينة الساحلية، بحسب تعبير البيان.