مئة نائب مع إقالة الجبوري بعد زيارته الدوحة
تفاعلت أمس زيارة وفد سياسي عراقي إلى العاصمة القطرية الدوحة، على خلفية تآمرها على العراق، غير ان زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري كان لها ردود فعل قوية أعلن خلالها النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين المالكي، أمس، عن جمع 100 توقيع لإقالة الجبوري من منصبه برئاسة البرلمان.
وبحسب موقع «السومرية نيوز»، قال المالكي في بيان «جمعنا 100 توقيع حتى الآن لإقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري من رئاسة البرلمان»، عازياً ذلك الى «الزيارة التي قام بها، أمس، الى العاصمة الدوحة».
وأشار المالكي إلى «أننا حذرنا الجبوري من مغبة زيارته الى الدوحة، لكنه تجاهل تحذيراتنا».
وكان الجبوري وصل، الى العاصمة القطرية الدوحة تلبية لدعوة رسمية للقاء رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية خالد العطية.
وقال مصدر في المكتب الإعلامي للجبوري، إن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وصل، أمس، الى العاصمة القطرية الدوحة تلبية لدعوة رسمية موجهة اليه»، مبيناً أن «الجبوري سيلتقي رئيس الوزراء، ووزير الخارجية».
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون عبدالسلام المالكي اعتبر أن مؤتمر الدوحة هو جزء من المخطط الهادف لـ«تقسيم العراق»، وفيما شدد على ضرورة تشكيل مجلس تحقيقي بحق اي نائب يشارك فيه، وأشار الى ان تلك المشاركة تمثل خرقاً للدستور .
ميدانياً، كشف البنتاغون إن عناصر تنظيم «داعش» تقدموا على حساب القوات العراقية واستعادوا السيطرة على جزء من مدينة بيجي.
وتقع مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين وتبعد حوالى 210 كلم شمال بغداد في وسط الطريق المؤدي إلى الموصل، وبها أكبر مصفاة نفط في العراق المسماة بمصفى الصمود، مصفى بيجي سابقاً وذلك لصمود الفرقة الذهبية التابعة للقوات العراقية فيها ضد تنظيم «داعش» لأشهر متواصلة عدة.
وأعربت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها وانشغالها بالأوضاع في مدينة بيجي، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم البنتاغون بأن الوضعية انقلبت إلى الضد في الأيام القليلة بعد أن تمكن مسلحو «داعش» من السيطرة على جزء من مدينة بيجي التي كانت تسيطر عليها القوات العراقية.
وذكر المتحدث باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة القوات العراقية لاسترجاع المدينة والمصفاة، مؤكداً أن واشنطن تعتبر أن المدينة ومصفاتها الأكبر في العراق رهاناً أساسياً.
وتواجه القوات العراقية المسنودة بقوات الحشد الشعبي منذ قرابة العام عناصر «داعش» الذين يحاولون السيطرة على بيجي، علماً أن مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية نفذت غارات كثيرة في تلك المنطقة.
يذكر أن الناطق الرسمي باسم التحالف الدولي وايني ماروتو قد قال إن القصف الذي نفذته المقاتلات في اليومين الأخيرين قتل العديد من عناصر «داعش»، مؤكداً أن التحالف سيواصل غاراته المكثفة لتصفية العناصر المسلحة.
وفي السياق الميداني ذاته، قتل 23 عنصراً من تنظيم «داعش» في قصف للطيران العراقي استهدف مواقع متفرقة شمال بعقوبة الواقعة إلى الشمال الشرقي من بغداد.
وقال بيان للجيش العراقي أمس إن طيران الجيش العراقي قصف مواقع لتنظيم «داعش» في قرى «المعامرة الخمائل الغوانم السلام الفارس» التابعة لمناطق جبال حمرين ضمن ناحية قرة تبة الحدودية مع محافظة كركوك شمال بعقوبة وتمكن من قتل 23 من عناصر «داعش».
وأشار البيان إلى وجود القيادي السعودي الوليد بن سلطان الدويش بين القتلى، وكان يعمل في إحدى المنظمات السعودية للإغاثة، وهو مسؤول الجناح العسكري في ولاية حمرين، حسب معلومات استخبارات قيادة عمليات دجلة العسكرية.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول عراقي أمس بأن التحالف الدولي قام بتسليح نحو 500 مقاتل من أبناء العشائر في قاعدة الحبانية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» شرق الرمادي في محافظة الأنبار.
وقال جاسم العسل عضو مجلس محافظة الأنبار إن المستشارين الأميركيين الممثلين للتحالف الدولي في الأنبار قاموا بتسليح نحو 500 عنصر عشائري من الذين تلقوا تدريبات على أيدي المستشارين الأميركيين على هامش احتفالية جرت في قاعدة الحبانية شرق الرمادي .
وأضاف أن تسليح المقاتلين تم بحضور حكومة الأنبار المحلية ووفد من الحكومة العراقية وأن تسليح المقاتلين تضمن أسلحة متوسطة وخفيفة أميركية موازية لما يمتلكها عناصر «داعش».
على صعيد آخر، تشن شرطة بغداد حملة واسعة النطاق في بغداد وضواحيها في إطار التحقيق في اختطاف 18 عاملاً تركياً من قبل مجهولين فجر أول من أمس.
وأعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي عن بدء عملية مراجعة كاميرات المراقبة في عموم مناطق العاصمة من قبل قيادة عمليات بغداد لمعرفة الجهة التي توجهت إليها مركبات المختطفين، مبيناً أن الحادثة معقدة وشائكة وقد تكون ذات أبعاد إقليمية.