التغيير والإصلاح: الحوار مع المستقبل يتخطى حدود المحاصصة
أكد تكتل التغيير والإصلاح أنّ الحوار مع تيار المستقبل ما زال مستمراً وهو حوار «عميق ويتخطى مفهوم المحاصصة»، لافتاً إلى أنّ زيارة النائب هنري حلو إلى الرابية تأتي في إطار جولة يقوم بها على الأفرقاء كمرشح رئاسي ليس أكثر.
ولفت عضو التكتل النائب سيمون أبي رميا، إلى أنّ المفاوضات مع تيار المستقبل لا تزال قائمة، والحوار معه عميق ويتخطى مفهوم المحاصصة، ليركز على هواجس كل الأطراف، وأهمها تأمين الشراكة الوطنية الحقيقية وتحقيق التوازن السياسي بين مختلف شرائح المجتمع».
وأوضح في حديث تلفزيوني أمس أنّ «التركيبة القائمة لا تؤمن التوازن المطلوب»، وقال: «يسبب الخلل في المعادلة الحالية ضمن المؤسسات الدستورية غبناً سياسياً وشعوراً مجتمعياً بالتهميش وبالتالي عامل عدم استقرار».
ورأى أبي رميا أنّ «الاستحقاق الدستوري الأول يبقى انتخاب رئيس للجمهورية، لكن ابتداء من 20 آب سنكون أمام استحقاق دستوري آخر سيفرض نفسه وهو الانتخابات النيابية، فنكون أمام معادلة جديدة وهي انتخاب مجلس النواب قبل رئيس الجمهورية».
وأوضح عضو التكتل النائب فريد الخازن في حديثٍ لـ«المركزية» أنّ زيارة النائب هنري حلو لرئيس التكتل، «تأتي في إطار جولته على الأفرقاء اللبنانيين كونه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، أما زيارة فرنجية فتأتي في إطار البحث في الاستحقاق الرئاسي».
ولفت إلى «أنّ الحوار لا يزال قائماً بين عون والرئيس سعد الحريري وإذا أثمر سينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني وإذا لم يثمر فلن تنتج منه أي انعكاسات سلبية»، مشيراً إلى «أنّ الحوار يدور حول ملفات عدّة منها رئاسة الجمهورية، وعملية انتخاب رئيس حالياً في ظلّ التوازنات القائمة هي مناسبة لتوسيع دائرة التفاهم بين اللبنانيين». وأضاف: «إنّ التلاقي بين هذين الرجلين هو جزء من الانتخابات الرئاسية ولا تقتصر على وضع ورقة في صندوق الاقتراع، بل هي عملية سياسية تفاوضية، وهذا لا يعني أنّ هذه المسألة تحتاج إلى وقت إضافي لأنه من الضروري انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت. وهذا الملف مرتبط بالوضع الداخلي أكثر من الوضع الخارجي».
وعن مبادرة رئيس «القوات» سمير جعجع، اعتبر الخازن «أنها ليست مبادرة بل موقف، وجعجع هو طرف أساسي في العملية الانتخابية وهو يعلم أنّ عدد الأصوات التي نالها وصل إلى أعلى سقف من التأييد ولا يزال على ترشيحه، إذاً هو جزء من أزمة الانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى «أننا ما زلنا نعوّل على الحوار القائم مع «المستقبل» وفي ضوء نتيجته يمكن أن نتخذ خطوات لمعالجة هذه الأزمة».
ورداً على سؤال عن الارتدادات السلبية لتأييد الأسد العماد عون لرئاسة الجمهورية، قال: «من يؤيد العماد عون ومن لا يؤيده يعلم تماماً موقعه السياسي بمعزل عن أي تصريح يأتي من أي فريق، لذلك نحن نعوّل على الحوار مع «المستقبل» لأنّ العماد عون جسر تواصل بين الأفرقاء اللبنانيين ويستطيع حفظ الاستقرار والسلم الأهلي».