اختتام «مهرجان وكرنفال العالم» في «المركزية» جونية

اختتمت المدرسة المركزية للرهبانية اللبنانية المارونية مهرجانها الخامس، الذي نظمته بالتعاون مع بلدية جونية كمشروع تربوي لهذا العام.

وكان رئيس المدرسة الأب وديع السقيم افتتح المهرجان، بحضور سفراء وقناصل بعض الدول وممثلين عنها وفاعليات المنطقة والجمعيات الأهلية والقدامى والأهل والأصدقاء والفرق الكشفية وأبناء المدينة. وتميز اليوم الأول بكرنفال، إذ ارتدى أكثر من ثلاثة آلاف طالب الزي الفولكلوري والتراثي لبلدان العالم وسط السيارات المزينة التي تمثل حضارات هذه البلدان وعربات الخيل والفرق الموسيقية، واحتشد التجار على جوانب الطرقات لإحياء هذه التظاهرة التي زرعت الحياة والحيوية في المدينة وأثبتت أن المركزية بإمكانها اختصار حضارات العالم، وأضيفت إلى الكرنفال مشاركة الفرقة الإندونيسية في القوات الدولية بالعرض على أنغام الآلات التراثية الموسيقية الإندونيسية، ثم انطلقت فعالية المعرض الذي انكبت المدرسة بكامل أسرتها على تحضيره فجسدت حضارات هذه البلدان بالأبحاث واللوحات والمجسمات.

ثم كانت جولة على المعرض ولوحاته التي جسدت أعمال التلامذة والأسرة التربوية من خلال إنتاج متنوع، إما رسماً بالريشة أو المجسمات أو عرض لوحات فنية تراثية ومسرحية. وتضمن المعرض لوحات تمثل القارات ودولها ومنها دول إسبانيا وانكلترا وأرمينيا وإيطاليا وفرنسا والصين وإيران والهند وسيرلانكا واليابان وإندونيسيا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والمكسيك. وجسدت لوحات هذه الدول تراثها وفنونها وألوانها وأطباق الطعام المختلفة ووكالة النازا والعملات النقدية. كما كان هناك غابة تضمنت حيوانات حقيقية واصطناعية وألعاباً ترفيهية.

وتواصلت نشاطات المهرجان الذي تخللته إقامة حفلات غنائية ومسرحية ومنها «جبال الصوان» للأخوين الرحباني، مسرحية «Rom o Juliette» من روائع شكسبير، وعروض رياضية لألعاب القوى القتالية.

واختتم المهرجان بعرض عام لكل المشاركين بأزيائهم، إذ رحب رئيس المدرسة بالأباتي طنوس نعمه والنائب العام المدبر إميل عقيقي والوكيل العام الأب جوزيف القمر ورؤساء الأديرة والمدارس، وأثنى على هذا المهرجان والكرنفال، شاكراً أسرة المدرسة من إدارة وأساتذة وطلاب وأهالٍ، واعداً بأن «يكون المهرجان السادس على قدر طموحات هذه المدرسة والعاملين فيها».

ثم تحدث الأباتي طنوس نعمه مشيداً بنشاط المدرسة، وقال: «نثمن المعرض الذي نلمس تقدماً في نشاطاته عاماً بعد عام. وهذه السنة، كان الخيار التركيز في حضارات العالم والثروة العالمية»، شاكراً لرئيس المدرسة «جهوده إلى جانب جميع الإداريين والطلاب الذين نجحوا برفع مصاف هذا الحدث إلى العالمية»، متمنياً من المدارس الأخرى «أن تحذو حذو المدرسة المركزية، خصوصاً أن بلدنا هو من تاريخ الفينيقيين والحرف والأبجدية ومن عندنا انطلقت كل الحضارات نحو العالم، كما القيم الحقيقية، وأنه بمثابة نشاط حقيقي لتراث حتمي للعالم أجمع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى