اليمن: 300 جندي وضابط عدد قتلى تحالف العدوان في صافر
أكدت مصادر عسكرية يمنية استناداً الى معلومات خاصة ومؤكدة ان «عدد قتلى عملية معسكر صافر في مأرب من الغزاة السعوديين والامارتيين والبحرينيين وغيرهم وصل الى 300 عسكري بين جندي وضابط».
وأوضحت المصادر ان هذا العدد الكبير من القتلى سببه انفجار صاروخ «توتشكا» الباليستي فوق المعسكر مباشرة، في فترة التجمع العسكري الصباحي محدثاً تشظياً نارياً هائلاً من رأسه المتفجر الذي يزن 500 كلغ.
كما ساهم في مصرع هذا العدد الكبير من عسكريي قوى العدوان انفجار مخازن ذخيرة فضلاً عن صواريخ الراجمات التي كانت مجهزة في المعسكر، اضافة الى صواريخ طائرات الأباتشي.
ولفتت المصادر العسكرية الى ان «الناطق العسكري السعودي احمد العسيري وفي اثناء اعترافه بمقتل عشرة عسكريين سعوديين في صافر، تحدث عن عدد كبير من الجرحى قال ان جزءاً منهم حالته حرجة وآخرين نقلوا الى السعودية للمعالجة، اضافة الى بقاء عدد منهم في محافظة مأرب، ما يؤكد ان قيادة العدوان لا تزال تتكتم على العدد الحقيقي للقتلى.
وفي هذا السياق، قال العميد الركن شرف غالب لقمان الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية أمس، إننا الآن بصدد تنفيذ استراتيجية الرد بالمثل وكان من المفروض ان تتبع هذه الاستراتيجية من البداية لكن كانت لدى قيادتنا اعتبارات أخرى.
وأضاف العميد لقمان «ما دام المعتدون مستمرين في صلفهم واستكبارهم فنحن مضطرون للرد بالمثل، وهذا يعني أننا سنستهدف منشآتهم الاستراتيجية ومعسكراتهم، لذلك نحذر المدنيين بالابتعاد عن المعسكرات والمؤسسات والموانئ لأنها أهداف مشروعة لنا سواء في جدة أو أبها او الرياض».
وأكد العميد لقمان: «ان استهداف الجيش لمخزن للسلاح في جيزان اليوم بالصواريخ يأتي ضمن الانذارات التدريجية»، وشدد على ان «المفاجآت المقبلة ستكون أشد وأقسى وأن رد القوات اليمنية على العدوان سيكون تصاعدياً اذا لم يتوقف المعتدون واذا لم يجنحوا الى السلم».
ميدانياً، صعّد سلاح الجوّ السعودي مدعوماً من حلفائه الإماراتيين والبحرينيين وتيرة اعتداءاته اليوم على الشعب اليمني الأعزل، ورفع معدّل غاراته الجوية المستمرّة منذ ليل أمس، مستهدفاً جميع الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء.
وأوضح عضو المجلس السياسي في حركة «أنصار الله» ضيف الله الشامي في اتصال مع موقع «العهد الإخباري» أن «الغارات التي شُنّت منذ ليل أمس وحتى اليوم تُعدّ الأعنف منذ بدء العدوان السعودي – الأميركي على اليمن، فطائرات آل سعود استهدفت بـ15 غارة متتالية المطار الجديد في صنعاء والأحياء السكنية في منطقة السبعين، وبـ10 غارات المناطق المدنية في حتا وحي النهضة»، موضحاً أن «هناك مباني هدّمت على رؤوس قاطنيها فيما لا تزال الجثث تحت الأنقاض ولا يستطيع المسعفون انتشالها»، وأضاف: «مساء البارحة شنّت الطائرات المعادية 50 غارة في مناطق متفرّقة من العاصمة، مركّزة أهدافها على تجمعات اليمنيين أينما لجأوا واستقرّوا».
ونفى الشامي مزاعم «الأسطوانة السعودية المكرّرة» في وسائل إعلام المملكة الرسمية حول أن الغارات تستهدف «معاقل الحوثيين»، مؤكداً أن «آل سعود باتوا يقصفون الأحياء السكنية لمجرّد القتل وتكبيد الخسائر في صفوف المدنيين، انتقاماً للضربة القويّة التي تلقاها المحتلّون والغزاة منذ يومين في محافظة مأرب حين أطلقت القوّة الصاروخية في الجيش اليمني صاروخاً باليستياً من نوع «توشكا» مستهدفاً معسكراً لقوى العدوان بصافر»، وقال: «إن اليمنيين يشعرون اليوم بأن المعركة التي تخوضها القوات السعودية والخليجية تحوّل إلى عدوان ثأري من دون مبتغى سياسي بعدما تلمسّوا فشل دعمهم لميليشيات هادي».
ووصف الشامي ما يحصل اليوم على أرض اليمن وخصوصاً في صنعاء بـ«الهستيريا الجنونية التي تنفذّها الطائرات المعادية»، لافتاً إلى أن «القوات الإماراتية والبحرينية دخلت مباشرة على خطّ مؤازرة القصف السعودي، وهذا بحدّ ذاته إعلان خصومة مع كلّ الأحرار في العالم لأن القضية هي أن الولايات المتحدة تسعى إلى توريطهم في المنزلق الخطير في اليمن، ونجحت في إيقاعهم في جرائم حرب في مقابل انتزاعها منهم أموالهم وثورات نفطهم مستقبلاً».
وبيّن الشامي أن «صعدة تحوّلت إلى منطقة حرب في شكل كامل، حيث لا يستطيع أحد أن يتحرّك نتيجة القصف العشوائي والكثيف عليها، خاصّةً أن القوات المعادية والمليشيات التكفيرية عجزت عن استعادة المواقع العسكرية من الجيش اليمني واللجان الشعبية التي تمكّنت من تكبيدها الخسائر الكبيرة في الآليات والعتاد والأرواح في صفوف السعوديين والتكفيريين».