«أمل»: التعطيل لا يمكن أن يستمرّ وعلى الجميع تلبية الدعوة إلى الحوار
رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر أننا «نعيش في لبنان هذه الأيام ظروفاً صعبة»، داعياً الجميع «أن يلبوا دعوة الرئيس بري إلى الحوار، وأن يذهبوا إلى طاولة الحوار وفي خلفية ذهنهم أنهم ذاهبون من أجل إيجاد حلول، للاستجابة إلى صرخة الناس وإلى أنين الناس في بيوتهم».
وفي كلمة ألقاها خلال رعايته حفل تكريم التلامذة المتخرجين في الامتحانات الرسمية في بلدة رومين، قال جابر: «لا يمكن أن نستمر على ما نحن عليه، دوام الحال من المحال، البلاد تتراجع، هناك الكثير من المؤشرات السلبية، والتعطيل لا يمكن أن يستمر، دولة الرئيس بري ووعياً منه لأهمية هذه المخاطر ولصعوبة هذه المرحلة دعا إلى هذه الطاولة، وكلنا أمل في أن يتعاون الجميع لأجل إنجاحها، ونأمل أن يكون الأسبوع المقبل أسبوع البدء في إيجاد الحلول».
وخلال حفل تكريمي نظمته جمعية «أصدقاء مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب» لممثل جمعية الهلال الأحمر الإيراني في لبنان والمدير العام للمستشفى الدكتور جواد فلاح، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، أكد النائب هاني قبيسي «أنّ لغة الحوار هي الأهم لحلّ كلّ الاختلافات». وقال: «ما نسعى إليه وبقيادة الرئيس نبيه بري هو أن نبدأ الحوار قبل أن تشتعل المنطقة، لأننا بهذه السياسة ننقذ هذا الوطن ولن نكون بحاجة إلى إملاءات خارجية لكي تعلمنا الحوار، فنحن الأحرص على بلدنا لكي يبقى خزاناً لقوة المقاومة وقوة الردع ضدّ العدو الإسرائيلي ولسنا في حاجة إلى حروب داخلية بل إلى حوارات داخلية تنهي المشاكل وإلى إصلاحات تحفظ هذا الوطن وتحفظ النصر الذي تحقق بوجه العدو الصهيوني، بسياسة حكيمة لا تسهل الطريق بدخول الفوضى من أبواب الوطن وحدودها».
وجدّد الموسوي، من جهته، التأكيد «أنّ موقع رئاسة الجمهورية معقود للتيار الوطني الحر بوصفه الأكثرية المسيحية ومن هنا يبدأ الحلّ الذي يستكمل طريقه لإقامة حكومة تمثل الطوائف فيها بصورة عادلة وحينها يعطى للمجلس النيابي القدرة على عكس التمثيل الحقيقي للبنانيين من خلال قانون انتخابات على أساس النسبية وبهذا تكون لدينا السلطات المتوازنة».
ورأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان، بدوره، خلال احتفال تربوي أقامته شعبة النبطية الفوقا في الحركة، أنّ «لغة الحوار هي التي توصلنا إلى بر الأمان». وقال: «اليوم هناك حراك كبير في الشارع، والصرخات الغاضبة التي تطالب بمعالجة الأزمات المتتالية والمتلاحقة في هذا البلد وآخرها أزمة النفايات، مبرّرة تماماً ولكن نحن إن كنا أمام ازمة حكم فعلية بفعل ضغوط خارجية وضغوط أحاطت بنا من كلّ جانب بفعل الإرهاب التكفيري وغير التكفيري، نرى أنه ينبغي أن نتطلع إلى معالجة الأمور بطريقة عقلانية، فالوضع لا يسمح إطلاقاً بطرح أزمة النظام وازمة الحكم بعضها فوق بعض. ينبغي أن نعالج تردي الأداء الحكومي وعلى الحكومة أن تسمع هذه الصرخات».
من جهة أخرى، تحدث رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور قبلان قبلان، خلال احتفال تربوي في المروانية عن غياب الدولة في الجنوب «واضطرار أهل الجنوب إلى انتزاع حقوقهم»، لافتاً إلى «أنّ مجلس الجنوب شيد حتى الآن 350 مدرسة ومؤسسة تعليمية لأجل أهل الجنوب الذين عانوا الاحتلال والتهجير وقدموا الشهداء وأغلى التضحيات». وقال: «أبناء الجنوب حرّروا أرضهم ولم ينتظروا الدولة ونجحوا بالمهمّتين: التحرير والتنمية. المقاومة وسواعد المجاهدين هي من صنعت المجد والعنفوان للوطن كله وليس المنظرون والشعراء والذين يتغنون بها، ولولا المقاومة لكان الآن يتكلم العبرية، ولم ينفعه يومها لومة لائم».