الوزير بو صعب في الواجهة!
بين تعطيل الامتحانات الرسمية ومحاولة إجرائها صار مصير التلاميذ على المحكّ. الذنب ليس ذنبهم والصراع لا دخل لهم فيه، وهو سياسيّ بامتياز والوسيط هو الوزير الياس بو صعب الذي حاول بشتّى الوسائل الممكنة أن يساهم في حلّ الأمور وإن لم يكن جذرياً على أن يصبّ في مصلحة التلاميذ وحدهم. فبعد إصرار هيئة التنسيق النقابية على عدم إجراء الامتحانات، استطاع وبجدارة الوصول إلى تسوية مبدئية تقضي بإجراء الامتحانات وإن كان مصير التصحيح مجهولاً حتى الآن. هذه التسوية والتراجع المبدئي لهيئة التنسيق دفعا بالناشطين إلى إلقاء اللوم على الوزير لاعتقادهم أنه لم ينجح في دوره ووزارته. أمّا البعض فقد ظهر في موقف المدافع إذ ليس في استطاعته فعل أكثر مما فعل. هذا الانقسام ولّد جدالاً كبيراً على «فايسبوك» وهذا جزء منها.
لا يمكن القول بفشل الوزير صعب في مهمّته وإن لم يصل إلى حلّ نهائي في المسألة لكنّه للأسف في وضع لا يحسد عليه، وتعتبر هذه التسوية مقبولة إلى حدّ ما.