حزب الله: الحوار خشبة الخلاص وعون هو الرئيس القوي
أمل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن «يكون الحوار فرصة جدية وأن يشارك الموافقون على الحوار بإرادة صادقة من أجل إيجاد الحلول والمخارج لانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إحياء المجلس النيابي وتفعيل عمل الحكومة لتؤدي دورها».
وفي كلمة ألقاها خلال رعايته حفلاً تكريمياً للطلاب المتفوقين في ثانوية الشهيدين الشيخ راغب حرب وبلال فحص في باحة الثانوية في بلدة جبشيت، أكد فنيش «ترحيب حزب الله ودعم أي تحرك احتجاجاً أو اعتراضاً أو مطالبة في معالجة أي مشكلة». وقال: «لا نقرّ لأي ممارسة قمعية بحقّ المعترضين، فهذا حق كفله القانون، وننظر إليه بإيجابية بغض النظر عن مواقف بعض الجهات التي نعرف خلفياتها، وبغض النظر عن ما يرتكبه البعض من أخطاء إن في الموقف أو في التعميم».
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أننا «حريصون على نسج تحالفاتنا بحيث نمكن المقاومة من التفرغ لمواجهة العدوان الصهيوني والعدوان التكفيري ونحاول قدر ما نستطيع تفادي أي مواجهة حتى نبقى مهتمين بهاتين القضيتين الرئيسيتين، لكن لا يعني حرصنا على الاهتمام بهاتين القضيتين أننا يمكن أن نفرِّط بقضايا أساسية من قبيل الصيغة اللبنانية».
كلام الموسوي جاء خلال اللقاء السياسي الذي نظمه حزب الله واتحاد بلديات جبل الريحان في معلم مليتا السياحي بحضور ممثل النائب زياد أسود مارون شلهوب وشخصيات ورؤساء بلديات وفاعليات من التيار الوطني الحر من منطقة جزين وإقليم التفاح.
وأضاف: «نريد رئيساً حقيقياً للبنان قادراً على الدفاع عن التوازن والشراكة والصيغة اللبنانية، هو بلا عبارتين بل عبارة واحدة هو الجنرال عون بوصفه الرئيس الماروني القوي».
وختم الموسوي: «إذا أراد حزب الله أن يعلن أنه سينسحب غداً من سورية لن تبق دولة من الدول أو شعباً من الشعوب الحرة إلا وسيهرع إلى حزب الله يطلب منه عدم الخروج من سورية، لأنه لولا هذا القتال لكان التكفيريون على شاطئ البحر الأبيض المتوسط».
ورأى النائب علي فياض خلال احتفال تربوي بلدية عيناتا، «أنّ ما يحتاجه البلد هو الرضوخ للإرادة الشعبية وأخذها كمعطى لا يمكن تجاوزه كما هو الحال في احترام الدستور والقوانين، إلا أنّ احترام هذه الإرادة لا تتسنى من غير تمثيل صحيح وحقيقي وفاعل يستدعي اعتماد النظام الانتخابي النسبي في تشكيل المجلس النيابي، ومراعاة الاتجاه الأكثر شعبية لدى المكون المسيحي في انتخابات الرئيس، كما أنه يستدعي العودة إلى سكة الانضباط القانوني في آلية عمل مجلس الوزراء وفتح أبواب المجلس النيابي الحالي أمام تشريع الضرورة دون ربطه بأي اشتراطات أخرى، فهذه هي خريطة الطريق التي من شأنها أن تكسر الحلقة الجهنمية للأزمة التي تخيم على البلد».
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة حولا الجنوبية، أنّ «التيار الوطني الحر فاجأ كلّ الذين راهنوا على ضعفه ووهنه، من خلال هذا التجمع والتظاهرة الشعبية الحاشدة، التي أعادت التأكيد على التمثيل الحقيقي في الشارع المسيحي للعماد ميشال عون».
من جهة أخرى، اعتبر فضل الله أنّ «المشهد الإنساني المؤلم الذي يضج به العالم اليوم، والمرتبط بقضية النازحين السوريين إلى أصقاع الأرض، خصوصاً بعد غرق العديد من النازحين وظهور قضية ذاك الطفل، مرتبط بفقدان معظم الشعب السوري لنعمة الأمان».
وقال: «نحن لا ندّعي أنّ سورية كانت واحة للحرية والديمقراطية قبل هذه الأزمة، فكان هناك أزمات ومشاكل، كما كان هناك محاولات للاصلاح، ولكن في سورية كانت هناك نعمة الاستقرار والأمان، وإنّ هذا البلد لم يكن مديوناً، وإنما يحتاج إلى فسحة من الحرية والديمقراطية، ولكن عندما ضربت نعمة الأمان ودخلت المؤامرة إلى سورية أصبح جزء من الشعب السوري مشرداً، والبعض الآخر أصبح نازحاً يعيش بلا كهرباء ولا مياه ولا أمن ولا استقرار، إنّ هذه العائلة التي غرقت لم تكن هاربة من النظام، بل من كوباني فهم أكراد عين العرب، أي أنها كانت هاربة من تنظيم داعش».
وخلال ندوة سياسية أقامتها بلدية الطيبة، حذر النائب الوليد سكرية من التطورات التي قد تحدث في سورية، بعد عملية اغتيال الشيخ البلعوس، معتبراً أنّ هذه العملية «خطيرة وكبيرة جداً».
وأثنى سكرية «على دعوة الرئيس نبيه بري إلى طاولة الحوار، ورأى أنه «وحده خشبة الخلاص لكلّ الوطن»، ودعا جميع الأطراف إلى «تلبية الدعوة في سبيل حل الملفات الهامة كافة، بالنسبة للشعب ولإعادة العجلة السياسية في لبنان».
وتمنى «أن يبقى الوضع الأمني هادئاً في لبنان، خصوصاً في منطقة الجنوب، لأنّ هذه المنطقة الطيبة تستأهل كلّ جميل بعد معاناة طويلة مع هذا الملف».