الجيش السعودي يواصل عملياته في اليمن على رغم الفشل!

سلّطت الصحف والمجلات الغربية أمس على المملكة العربية السعودية. ففي تقرير موسّع، انتقدت مجلة «إيكونومست» بعض الجيوش العربية، لا سيما الجيش السعودي، معتبرةً أنّ هذا الجيش أخرق، لأنه يواصل عملياته في اليمن، بينما كل المؤشرات تدلّ على فشله.

وتقول المجلة: تعاني الجيوش العربية من عدة عيوب رئيسة والتي تجعلها، على رغم حجمها والاستثمار الهائل فيها، جيوشاً غير ناجحة. ويثير الأمر المزيد من القلق إذا أخذنا بالحسبان أنّ دول الغرب كالولايات المتحدة وأوروبا لم تعد حريصة على التدخّل عسكرياً بما يجري في الشرق الأوسط، نظراً إلى الإخفاقات الخطيرة في حرب العراق.

في الدول التي يكون فيها الجيش كبيراً بشكل خاصّ، مثل مصر التي توظف نحو نصف مليون جندي والسعودية التي توظف نحو ربع مليون، يصبح الجيش نوعاً من ترتيبات العمل لمنع بطالة الكثير من الناس غير المتعلّمين وغير المؤهّلين. عندما يستوعب الجيش مئات الآلاف من أجل منحهم مصدراً لكسب الرزق فقط، ولا يقدّم لهم التدريب العسكري المناسب، تكون النتيجة أن جنوداً كثيرين يصبحون طريدة أمام المدافع.

أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فاهتمت بزيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقال تيم والكر ـ كاتب المقال ـ إن الملك السعودي أقام حفلاً ضخماً في اليوم التالي، وكانت ضيفتا الشرف فيه، صديقتا العائلة القديمتين: التوأمان جاكي فوزكامب وجويس كزيسمير 86 سنة . مشيراً إلى أن الشقيقتين التقيتا لغاية اليوم ثلاثة ملوك سعوديين منذ عام 1947، إذ التقيتا الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عندما اجتمع إلى الأميركيين المغتربين في مدينة الظهران في السعودية.

صحيفة «تايمز» البريطانية، واصلت تسليط الضوء على قضية المهاجرين السوريين، فنشرت مقالاً قالت فيه إن التوصل إلى حل طويل الأمد بالنسبة إلى أزمة المهاجرين السوريين في أوروبا، يتطلب تغييراً في السياسية الخارجية.

وأضافت أن اللاجئين الذين يعانون من ويلات الحرب، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة. وأنّ التبعات الفظيعة للحرب في سورية، تجسدت الأسبوع الماضي بصورة الطفل إيلان الكردي الذي وُجدت جثته هامدة على أحد الشواطئ التركية خلال محاولة عائلته الوصول إلى اليونان.

«إيكونومست»: الجيش السعوديّ أخرق إذ يواصل عملياته على رغم الفشل

نشرت مجلة «إيكونومست» مقالاً جاء فيه: لا حاجة إلى الكثير من الكلام عن الاحترام العظيم الذي تشعر به بعض الشعوب العربية تجاه جيوشها الوطنية. في دول كمصر والسعودية، يعتبر الجيش هيئة مقدّسة تقريباً. إلى جانب ذلك، الاستثمار بالجيوش في الشرق الأوسط استثمار هائل على النطاق العالمي. وتدل بيانات للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن على أنّ 8 من بين 15 دولة من ذوات نسبة الاستثمار الأعلى على الأمن من الناتج المحلي الإجمالي هي دول شرق أوسطية.

ولكن بحسب «إيكونومست»، تعاني الجيوش العربية من عدة عيوب رئيسة والتي تجعلها، على رغم حجمها والاستثمار الهائل فيها، جيوشاً غير ناجحة. ويثير الأمر المزيد من القلق إذا أخذنا بالحسبان أنّ الدول الغرب كالولايات المتحدة وأوروبا لم تعد حريصة على التدخّل عسكرياً بما يجري في الشرق الأوسط، نظراً إلى الإخفاقات الخطيرة في حرب العراق.

من العيوب الأهم، حقيقة أنّ الجيوش في الشرق الأوسط تفضّل استثمار الكثير من المال على الطائرات، الصواريخ، السفن والغواصات، والتي يتم تصويرها بشكل جميل وتخلق انطباعاً كبيراً. ولكن هذا الاستثمار يأتي على حساب المجالات «الرمادية» في الجيش، والتي هي أكثر أهمية بكثير، مثل اللوجستية، الاستخبارات والتدريب القيادي. إضافة إلى ذلك، تُعتبر الجيوش العربية فاقدة للخطط الاستراتيجية المرنة والفعالة. على العكس تماماً، تُكثر هذه الجيوش من الالتصاق بخططها الفاشلة حتى لو كان الفشل واضحًا للجميع.

على سبيل المثال، تصرّف الجيش السعودي، الذي استمر في عملية «عاصفة الحزم» حتى حين كان واضحاً أنّ العملية لم تحقّق أهدافها.

ولكن المشكلة الأساسية تكمن في حقيقة أنّ ولاء الجيوش العربية يُعطى في المقام الأول لقائد أو طائفة معينة، لا لسلطة الدولة الرشيدة، كما هي العادة في الدول الغربية. عندما تكون المصالح القيادية أو الطائفية على رأس الأولويات، لا ينجح الجيش في تنفيذ مهامه الاستراتيجية. وبينما يحظى كبار القادة في الجيوش بالشهرة وصورة الجنرالات الصارمين، هناك مشاكل خطيرة لدى القادة المتوسطين والأدنى من ذلك في مجال إنفاذ الانضباط والأوامر العسكرية لجنودهم. وعندما نضيف إلى هذا المعطى أنه ليست هناك برامج تدريب منظمة، فالنتيجة هي الفوضى. هناك سبب رئيس لظاهرة غياب الانضباط والنظام، وهو التجنيد الجماهيري غير الانتقائي.

في الدول التي يكون فيها الجيش كبيراً بشكل خاصّ، مثل مصر التي توظف نحو نصف مليون جندي والسعودية التي توظف نحو ربع مليون، يصبح الجيش نوعاً من ترتيبات العمل لمنع بطالة الكثير من الناس غير المتعلّمين وغير المؤهّلين. عندما يستوعب الجيش مئات الآلاف من أجل منحهم مصدراً لكسب الرزق فقط، ولا يقدّم لهم التدريب العسكري المناسب، تكون النتيجة أن جنوداً كثيرين يصبحون طريدة أمام المدافع.

ولكن هناك أيضاً نقاط إيجابية، في جيوش كل من الأردن والإمارات، فهما جيشان صغيران ومدرّبان جدّاً، خصوصاً في مجال القوات الخاصة فيهما. نجحت القوات الخاصة في الإمارات بقتال الحوثيين في عدن بكفاءة أفضل مما لدى الجيش السعودي الكبير والأخرق. في حين أن سلاح الجو الأردني هو أحد أسلحة الجو الأكثر ريادة في قتال «داعش» في سورية والعراق.

«إندبندنت»: الشقيقتان الأميركيتان اللتان صادقتا ملوك السعودية منذ 1947

نشرت صحيفة «إندبندنت» مقالاً لتيم والكر قال فيه إن الزيارة الأولى للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت فرصة «للعمل والمرح».

وأضاف أن الملك سلمان التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض وناقشا الاتفاق الذي أبرم أخيراً مع إبران في شأن برنامجها النووي والحرب في اليمن.

وأردف كاتب المقال أن الملك السعودي أقام حفلاً ضخماً في اليوم التالي، وكانت ضيفتا الشرف فيه، صديقتا العائلة القديمتين: التوأمان جاكي فوزكامب وجويس كزيسمير 86 سنة .

وأشار والكر إلى أن التوأمتين التقيتا لغاية اليوم ثلاثة ملوك سعوديين منذ عام 1947، إذ التقيتا الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عندما اجتمع إلى الأميركيين المغتربين في مدينة الظهران في السعودية.

وأوضح كاتب المقال أن جاكي وجويس كانتا تعيشان مع والدهما روي الذي كان يعمل مع مجموعة من الأميركيين الذين استُقدموا من أجل مشاريع حفر الآبار للحصول على النفط، والتي أضحت لاحقاً «آرامكو» التي تعدّ اليوم من أكبر شركات النفط وأهمّها حول العالم.

«تايمز»: التوصل إلى حلّ لأزمة المهاجرين إلى أوروبا يتطلب تغييراً في السياسية الخارجية

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً عن قضية المهاجرين السوريين وقالت إن التوصل إلى حل طويل الأمد بالنسبة إلى أزمة المهاجرين السوريين في أوروبا، يتطلب تغييراً في السياسية الخارجية.

وأضافت أن اللاجئين الذين يعانون من ويلات الحرب، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة. وأنّ التبعات الفظيعة للحرب في سورية، تجسدت الأسبوع الماضي بصورة الطفل إيلان الكردي الذي وُجدت جثته هامدة على أحد الشواطئ التركية خلال محاولة عائلته الوصول إلى اليونان.

وأكدت الصحيفة أن هذه الصورة المرعبة للطفل لم تحرّك فقط مشاعر الرأي العام، إنما دفعت بعض السياسيين إلى إعادة النظر في هذه الكارثة الإنسانية.

وشدّدت الصحيفة على السياسة والدبلوماسية في معالجة هذه الكارثة، إلا أنه في الوقت نفسه، فإن عدداً من الأشخاص الذين ليس بحوزتهم أي شيء عدا حقائب صغيرة يحملونها على أكتافهم، بحاجة إلى المساعدة.

وأطلقت الصحيفة حملة لحثّ قرائها على التبرّع لمساعدة اللاجئين السوريين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى