زمن الحروب المباشرة ولّى إلى غير رجعة… ومَن أراد ضرب سورية سيلقى ردّاً قاسياً الناقشة تكون في مجلس النواب لا إلى طاولة الحوار… ووقف الهجمة التكفيرية أوْلى بالمناقشة
سيطر الوضعان السوري واللبناني على مجمل الحوارات التي أجرتها القنوات التلفزيونية والفضائية أمس. إذ سُلّطت الأضواء على أكثر من صعيد في الشأن السوري، من المصالحات الوطنية التي تجري على قدم وساق، إلى إنجازات الجيش السوري الجبارة في اجتثاث الحركات التكفيرية المتطرّفة المدعومة بوقاحة من حكومة أردوغان، إلى التحضير للانتخابات الرئاسية التي سيقول فيها الشعب السوري قوله الفصل، فيكمّ أفواه المتآمرين ويقول لهم قفوا، فلي الكلام ولي القرار.
وأشار المتحاورون إلى أنّ التنظيمات الإرهابية كلّها بين العراق وسورية مترابطة لا منفصلة، لأنّ خلفياتها الذهنية أو الفكرية أو الإيديولوجية هي واحدة، وما يختلف هو التكتيك في الوصول إلى هدفها المنشود المتمثل بتفتيت المنطقة برمّتها.
كما أشار وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إلى أنّ زمن الحروب المباشرة وتوجيه الضربات ولّى، والبديل اليوم يكمن في العدوان غير المباشر، وعلى سبيل المثال إذكاء الفتنة ودعم الحركات التكفيرية والمجموعات الإرهابية.
وقال أيضاً إنّ السوريين باتوا يدركون ضرورة مساهمتهم الفعالة في التصدّي للغرباء الذين يريدون تدمير بلادهم. والجيش والشعب يشكّلان جوهر المعادلة الذهبية في التصدي لأي عدوان.
لبنانياً، اعتبر ضيوف البرامج الحوارية أنّ الحوار يكون في المجلس النيابي ولا لزوم لطاولة الحوار، والأهم الآن مناقشة وقف الحالة التكفيرية التي تهجم على المنطقة بالكامل.