سمير القنطار
مرّة جديدة يحلّ سمير القنطار بطلاً من لبنان في هذا الزمان. هو بطل عندما كان في العمل المقاوم قبل اعتقاله من قبل الصهاينة حتّى أضحى عميد الأسرى. وهو بطل عندما حرّرته المقاومة وفق معادلة «نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون». وهو بطل عندما رُبط اسمه بكلّ عملية للمقاومة في الجنوب والجولان مؤخّراً. وهو بطلٌ اليوم، إذ أدرجته الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب الدولية.
طوبى لأبطالنا الإرهابيين!
«صفرا يا دنيا»!
لا يترك اللبنانيون حدثاً يمرّ، من دون أن يلاحقوه بالنكات والطرائف. وإذا كانت «آلِكسا» و«ميشا» نجمتَي الطقس شتاءً، فها هي العاصفة الرملية في أواخر الصيف، والتي ـ لمحاسن الصُدَف ـ لم يطلق أحد اسماً عليها. ها هي العاصفة الرملية تتعرّض لسخرية اللبنانيين.
نضوج الصورة
شيئاً فشيئاً تتضح صورة الاستهداف من الحراك الذي شغل شوارع العاصمة واحتل مانشيتات الصحف الصادرة فيها والقنوات التي تبثّ من أرضها. فهل كان هذا الحراك لأجل المطالب الشعبية الوطنية ـ التي نؤيدها ونشد على أهمية تحقيقها بكل تأكيد، على رغم تحفظنا على عدم وجود برنامج واضح وخطط عملية لها ـ التي رفعها المواطنون الذين ضاقوا ذرعاً بسوء الأوضاع المعيشية، أم أنها أهداف غير معلنة ـ ومعروفة جداً ـ تخطط لها عناصر مرتبطة بالسفارة الأميركية تحرص على «حرية الرأي والتعبير»؟
تواطؤ مع المرح
إنهم يتواطؤون مع المرح. هذا أول ما يخطر في بال متابع مواقع التواصل الاجتماعي إثر أي حدث، سواء كان يتعلق بالشؤون السياسية أو بالحياة المعيشية أو حتى بفعل غضب الطبيعة.
يسعى المواطنون في بلادنا إلى تناقل النكات ورسم الابتسامات على وجوه بعضهم بعضاً هرباً من واقعهم الأليم المثقل بالحروب والويلات، التي أدت بكثير من شبابنا إلى الإقدام على الهجرة والرحيل أبداً عن أرض الوطن. وعلى رغم كارثية هذا الواقع المخيف الذي يفرّغ الوطن من فئة الشباب المنتجة ومن العقول المبدعة، إلا أن الناشطين بحثوا عن لقطات أفلام الكارتون الخاصة بالأطفال ليتخذوها صوراً مضحكة ومعبرة عن حال شباب اليوم الساعين إلى الهجرة.