دايفس لـ«أل بي سي»: الشأن اللبناني شأن داخلي وعلى جميع الأطراف اتخاذ الحل داخلياً لا الاعتماد على الخارج
أكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة البريطانية روز ماري دايفس أن «الحل السياسي في سورية ضروري»، لافتةً إلى أنه «يجب الضغط على النظام من قبل روسيا للاهتمام بالحل السياسي، كما نحن نعمل مع «المعارضة» لإيجاد حل، مضيفةً أننا «نحاول إيجاد خطط لمساعدة لبنان في مسألة النازحين السوريين».
وأشارت دايفس إلى أن «انتشار الإرهاب من سورية إلى العراق تجلّى مؤخراً بسيطرة «داعش» على نينوى، وهذا أمر خطير وعلينا تجنبه»، معتبرةً أن «الحل في سورية يكون بالحوار بين النظام و«المعارضة» وهذا الحوار بين الأطراف يتجسّد بالموافقة على بيان سياسي وهو بيان جنيف 1 الذي ينصّ على تشكيل حكومة انتقالية وفترة انتقالية»، على حد تعبيرها.
وأوضحت دايفس: «لدينا برنامج لدعم لبنان وهذا ليس كافياً بل يجب بذل الجهود من المجتمع الدولي لتجنب تأثيرات الحرب السورية على لبنان، وحماية لبنان تعتمد على الجهود الأمنية اللبنانية، إضافةً لقيامنا باتصالات مع الدول الكبرى في ظل تحرك جديد من مجلس الأمن من أجل الوضع الانساني في سورية».
ورأت أن «الشأن اللبناني شأن داخلي وعلى جميع الأطراف اتخاذ الحل من الداخل لا الاعتماد على الخارج»، مؤكدةً أننا «نشجع الأطراف كشريك في المنطقة على حل مشكلة الشغور الرئاسي باختيار لبناني، ولا دور لبريطانيا بأي جهود في هذا الموضوع».
واعتبرت دايفس أن «مشكلة العنف الجنسي في النزاعات هو موضوع حساس وصعب ويجب تسليط الضوء على الموضوع والموافقة على وضع بروتوكولات جديدة لتسجيل الحالات بكل العالم لوضع حد للعنف الجنسي ومعاقبة مرتكبيه وتقديم الدعم الطبي والنفسي للضحايا»، مشيرةً إلى أن «الموضوع حساس بالنسبة لجميع الثقافات العربية، لكن لا أحد يقبل بمثل تلك الجرائم ضد المرأة والأطفال».
وأشارت دايفس إلى أن «هناك ناجين من جرائم العنف الجنسي دلوا على الآثار المدمرة للحرب»، معتبرة أن «القيام بمؤتمر له دور كبير بزيادة التوعية للمشكلة والخروج بحلول جدية للتخلص من هذه المشكلة جذرياً والمطالبة بحقوق المرأة والأطفال».
وأكدت دايفس أن «هناك تفاؤلاً حول مستقبل لبنان وبريطانيا تهتم بالعلاقات الودية بين البلدين، مضيفة أن «يُقدر للبنان استضافة النازحين السوريين كما نقدر مدى العبء الذي يتحمله في هذا الشأن».
وأعربت دايفس عن «قلق الحكومة البريطانية حيال هجرة 400 من البريطانيين للقتال في سورية»، مؤكدةً أنهم «يسافرون عبر دول أخرى. وبريطانيا تعمل للتنسيق بين الدول لمعرفة كيف خرج هؤلاء المتطرفون وكيف تواصلوا مع الإرهابيين»، مشيرةً إلى أن «الحكومة تعمل على التحقيق مع القادمين من سورية وتعمد لسحب الجواز واعتقالهم».