3 وفيات و1724 حالة إختناق جرّاء العاصفة الرملية ووزارة الصحة تذيع إرشادات للوقاية من المخاطر

عاش لبنان أمس تحت وطأة عاصفة رملية صفراء آتية من العراق وأدت إلى ثلاث وفيات و1724 حالة إختناق، فيما أصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مذكرة تقضي بإقفال كل الإدارات العامة والبلديات اليوم باستثناء المستشفيات والمستوصفات الصحية والدفاع المدني بسبب العاصفة، كما دعا وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب المدارس الخاصة إلى التوقف عن الدراسة اليوم.

وأعلن رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي مارك وهيبي أن مصدر العاصفة هو الحدود العراقية – السورية، وقد غطت لبنان منذ مساء اول من أمس وتستمر اليوم وتنحسر غداً، مشيراً الى اننا «لم نشهد لها مثيلاً منذ ربيع العام 1998 والتي كانت أشدّ من التي نشهدها الآن ومن مصدر مختلف».

وأكد «أن الكتل الهوائية طبيعية وكذلك موجة الغبار والرمال»، وحذر «المواطنين في المناطق الشمالية والبقاعية من الرؤية السيئة ودعاهم الى البقاء في أماكن محمية نسبياً من الغبار».

وكانت العاصفة أدّت إلى وفاة المواطن محمد ابراهيم احمد 70 عاما من بلدة الخريبة البقاعية – شرقي بعلبك، اختناقاً من الغبار بعدما كان نائماً على سطح منزله في العراء. وتمّ نقل جثته الى مستشفى رياق.

كما توفيت جمانة.ع.ل في مستشفى بعلبك الحكومي وهدلا.أ.ع في مستشفى تمنين.

وعقد في وزارة الصحة العامة إجتماع موسع عصر أمس في مكتب الوزير وائل أبو فاعور لمتابعة تداعيات العاصفة الرملية. وترأس الإجتماع الدكتور بهيج عربيد ممثلا الوزير أبو فاعور، في حضور رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية رندة حمادة، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وممثلين عن المديرية العامة للدفاع المدني والجمعيات اللبنانية لأطباء وجراحي القلب، والأمراض الصدرية، والتخدير والإنعاش، وأطباء الحساسية، وطب الأطفال.

وإثر الإجتماع أعلن عربيد أنه «تم تسجيل ثلاث وفيات و1724 حالة إختناق حتى الآن نتيجة العاصفة الرملية». ونبّه إلى أن «الغبار لا يؤدي إلى الاختناق أو إلى أمراض الرئة فحسب إنما يؤدي إلى انتشار الفيروسات والبكتيريا ويشكل وسيلة نقل للأمراض على أنواعها، ولا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة من كبار السن والاطفال والحوامل ومرضى الحساسية والربو والامراض الرئوية المزمنة ومرضى القلب».

وأعلن عن الإجراءات الوقائية التي تطلب وزارة الصحة العامة من المواطنين اتخاذها للحماية وهي: تجنب الهلع والخوف والتصرف بهدوء، تفادي الخروج وملازمة المنازل وإحكام إغلاق النوافذ وتشغيل المكيفات في حال توافرها، عدم ممارسة الرياضة كونها تتطلب تنشقاً كبيراً للهواء.

عدم تناول الأطعمة المكشوفة الجوالة، وضع الكمامات الواقية او منشفة مبللة ووضع النظارات لحماية العيون، تناول الكثير من السوائل خاصة الماء، استنشاق بخار الماء لتنظيف الأنف من الغبار.

أما في حال ضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم فيجب التوجه الى أقرب مركز صحي أو الاتصال بالطبيب، كذلك في حالات السعال والصداع والالتهاب بالعين.

وأشار عربيد الى أنه «تم توزيع 25 ألف كمامة بالتعاون مع الجمعيات المختصة ومنظمة الصحة العالمية، مذكرا بقرار وزير الصحة معالجة المواطنين المتضررين صحياً من العاصفة الرملية على نفقة الوزارة، فضلا عن وضع كافة المراكز الصحية على الأراضي اللبنانية بحال استنفار». وأعلن عربيد قرار الوزارة إغلاق دور الحضانة على كافة الأراضي اللبنانية اليوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى