السيد: عون هو الأجدر بالرئاسة
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفداً من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد، وضمّ الوفد: عضو المكتب السياسي محمود قماطي، مصطفى الحاج علي وبلال اللقيس، بحضور النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، الأمين العام للجنة الوطنية المسيحية ـ الإسلامية للحوار حارس شهاب والمونسنيور إيلي الخوري، وجرى عرض الأوضاع الراهنة السائدة في البلاد وعلى رأسها ملف رئاسة الجمهورية.
وإثر اللقاء الذي دام قرابة الساعة قال السيد: الزيارة في إطار التواصل الدائم بيننا وبين صاحب الغبطة وتأثيرات ما يجري وتداعياتها على لبنان ، مضيفاً: تحدثنا عن أهمية العمل الوطني، وخصوصاً في إطار الحوار كمجموعة أو كثنائي، وهو أمر جيد ومفيد ونأمل أن تساهم الحوارات في تشكيل إرادة وطنية جامعة والمبادرة إلى حلّ ما يمكن حله من المشاكل أكانت سياسية أم حياتية .
وشدّد على ضرورة التوصل إلى حلول تليق بالظروف الصعبة التي يعيشها لبنان ومن هذا الباب دخلنا إلى موضوع الرئاسة فأكدنا، في هذا الإطار على أهمية انتخاب الرئيس وموقع الرئاسة، وأبدينا وجهة نظرنا حول سلبيات الفراغ، وأكدنا على رؤيتنا سواء لجهة ما يجري في المنطقة أو في لبنان حيث يجب أن يكون الرئيس يحمل الكفاءات والجدارات والتاريخ الذي يؤهله أن يكون لاعباً أساسياً وبوابة أساسية للإسهام في إيجاد الحلول للمشاكل الوطنية أو التحديات الموجودة في المنطقة وفقاً لجهة إسهام لبنان بارادته الجامعة التي يمثلها الرئيس بما يرسم في منطقتنا وأن لا يكون لبنان منظراً للقرارات والإرادات الخارجية، والشخصية المؤهلة للعب هذا الدور في رأينا ورؤيتنا هي الجنرال ميشال عون، ونأمل من الأطراف والمكونات الأخرى، أن تنظر إلى موضوع الرئاسة من هذا المنظار ويتم التعاطي معه ليس من منظار الحسابات السياسية الضيقة أو الفئوية أو الصراعات السياسية الداخلية، إنما من منظار الإسهام الوطني، ومن الوطن إلى الخارج لحلّ ما يمكن حله من مشاكل هنا وهناك .
وأضاف: رؤيتنا أنّ العماد عون هو الجدير مع احترامنا وتقديرنا لأي شخصية من اللبنانيين لأننا حين نعبر عن رؤيتنا أنّ العماد عون يحمل هذه الجدارة لا نعني بذلك عدم احترام الشخصيات الأخرى .
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت هناك ردة فعل معينة من البطريرك لدى طرح اسم العماد ميشال عون، أجاب السيد: نحن أيدنا ترشيح الجنرال عون ولكن لم نرشحه، هو مرشح وعندما يكون هو مرشحاً للرئاسة نحن ندعم هذا الترشيح من ضمن هذه الرؤية، ولكن ليس صحيحاً أنّ العماد عون لا يريد أن يكون رئيساً للجمهورية ونحن أقنعناه بأن يكون رئيساً، هذا ليس صحيحاً .
وأضاف: صحيح أنّ البطريرك مصرٌّ على انتخاب رئيس وهذا رأيه وممكن في ظلّ ترشيح العماد عون للرئاسة هذه رؤيتنا .
ولفت إلى أنّ ما يجري اليوم في المنطقة يتجاوز كلّ المسيحيين فيطال التهجير كلّ الجماعات في المنطقة، وكلّ المكونات تقع تحت تهديد المجموعات المسلحة سواء أكانوا مسيحيين أو سنة أو شيعة، صحيح أنّ هناك خصوصية خاصة للمسيحيين تتعلق بأصل الوجود المسيحي في العالم العربي ونحن بحثنا هذا الموضوع مع غبطته .
وحول ما إذا كانت الظروف الدولية والعربية مؤاتية لانتخاب رئيس للجمهورية قال: المنطقة أصبح النظر إليها في الساعات وليس في الأيام، والمنطقة تتحرك بسرعة ويصعب على أي مراقب سياسي أن يعتبر أنّ المنطقة استقرت على محطة معنية، ولكن هناك حراكاً دولياً جدياً لإيجاد تسويات للمناطق التي تشهد الحرائق لأنّ من أشعل الحرب بدأت تطاله وتطال منطقته وتشعلها لذلك دخلوا في التسوية لكي لا تصل هذه الحرائق إليهم .
وقال: نحن ندعم ونؤيد الدخول في التسويات السياسية وليس في استمرار الحروب وسفك الدماء في المنطقة، والرئيس هولاند يقول إنه سيبدأ بتنفيذ ضربات جوية على داعش في سورية لكي يقلل وصول النازحين السوريين إلى فرنسا، والتصدي للمجموعات الإرهابية في سورية والعراق، بالنسبة لنا هذا أمر جيد مهما كانت نتائجه وخلفياته .
وعن المخطوفين العسكريين وما إذا كانت المبادرة أصبحت بين أيدي الحزب، قال السيد: هذا الملف بيد الدولة وسيبقى بيد الدولة .