نظريان رعى افتتاح منتدى بيروت الدولي للطاقة: لتشكيل حالة احتضان وطني للمشاريع النظيفة
استضاف منتدى بيروت الدولي السادس للطاقة، في حفل افتتاحه في فندق لورويال ـ ضبيه، برعاية وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان وحضوره، حشداً كبيراً من الشخصيات والسفراء والوزراء والمهتمين بشؤون الطاقة، في حضور ممثلين عن قيادة الجيش وعن قوى الأمن الداخلي والأمن العام.
بداية، تحدث نائب رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة زياد الزين عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر الدوري وتفعيل الشراكة البناءة، واعداً بالمزيد من التطوير.
ثم تحدث رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل الذي شدّد على «أهمية دعم الطاقة المكثفة»، معلناً عن «تعديل تسمية صندوق دعم الطاقة ليصبح صندوق دعم التوظيف وخلق فرص عمل للشباب اللبناني»، داعياً إلى «الإسراع في استخراج الغاز المكتشف بكميات هائلة لأنّ الصناعة الوطنية بحاجة ماسة إلى هذه الثروة».
وألقى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاربيني كلمة دعا فيها إلى «تفعيل دور الطاقة المتجدّدة اللامركزي، خاصة في ظلّ أعداد كبيرة من النازحيين السوريين». وقال: «إنّ الاستثمار في هذا القطاع يخلق العديد من فرص العمل»، مثنياً على «إطلاق الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة»، ومؤكداً على «تفعيل العلاقة بين وزارة الطاقة والمياه وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان والتنسيق مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة لوضع خارطة طريق واضحة للمزيج الطاقوي».
وألقى رئيس قسم التنمية المستدامة القنصل مرسيلو موري كلمة الاتحاد الأوروبي، مؤكداً دعم الاتحاد «للخطة الوطنية لكفاءة الطاقة والخطة الوطنية للطاقة المتجسدة والإثناء على مشاريع وزارة الطاقة والمياه في نهر بيروت وإطلاق مشروع الزهراني».
وألقى كلمة نقابة المهندسين عضو النقابة وسام الطويل ممثلاً النقيب خالد شهاب، ودعا فيها إلى «أقصى تعاون لإنتاج مستوى أداء جديد»، معتبراً أنّ «هذا هو الوقت المناسب للانطلاق بنمو فعلي لمفاهيم الطاقة النظيفة، وتوفير عبء مضاعف على المواطنين والحفاظ على البيئة». وحث على «تشجيع الأبحاث في الجامعات ومراكز التدريب للمهندسين والعمل مع كلّ الوزارات والجهات الرسمية المعنية».
ثم ألقت مديرة إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية المهندسة جميلة مطر كلمة أشارت فيها إلى «أنّ تحقيق الاستدامة في مجال الطاقة يحتاج إلى المقومات التي تسمح بذلك، منها الإدارة الجماعية الصلبة، فبعد هبوط أسعار النفط، لم تعد خارطة الطاقة كما كانت من قبل، ولن تظلّ على حالها في المستقبل القريب، والضامن الوحيد لاستدامة الإمداد هو التكامل المتوازن والمدروس بين دول المنطقة».
كما تحدث وزير الطاقة الفلسطيني الدكتور عمر كتانة، فعرض أوضاع الطاقة في مدينة غزه، وقال: ا «رغم ظروف لبنان وفلسطين المتشابهة، يتنافس البلدان من خلال المركز اللبناني لحفظ الطاقة والمركز الوطني الفلسطيني على أفضل النتائج في ما يتعلق بمبادرات كفاءة الطاقة».
ثم تحدث نظريان، فقال: «إننا ورغم كلّ التعقيدات التي رافقت انعقاد هذا الحدث، نصرّ على ألا نقع أسرى الدوائر المغلقة، بل تشكيل حالة احتضان وطني لمشاريع نظيفة تصلح لأن تكون من المعالم التي يتغنى بها لبنان. ولعل ما عرض عليكم من شرائط وثائقية كاف للدلالة على أنّ مساراً تصاعدياً قد رسم، وهو يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات المباشرة من الدولة أو من الجهات المانحة، أو من خلال فتح الباب أمام إشراك القطاع الخاص، وفقاً للأصول القانونية وليس تجاوزاً لها أو التعدي عليها وفق المصالح الآنية»، مشيراً إلى أنّ وزارة الطاقة والمياه، أنجزت من خلال اللجنة التقنية التي تمثل الوزارات والإدارات المعنية، تقريرها حول مناقصة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وتمّ رفعه إلى مجلس الوزراء للبتّ النهائي، وهو ما يسمح بجعل لبنان في مصاف الدول المنتجة للرياح، ويعطي الدولة اللبنانية المزيد من الثقة الدولية».
واعتبر أنّ «المنتدى فرصة سائحة لعرض ومناقشة الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة للأعوام 2016- 2020 من قبل الشركاء المعنيين محلياً وعربياً، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لكي تتبناها الحكومة اللبنانية. وبذلك تتحدّد خارطة الطريق للمرحلة القادمة وقياس حجم التمويل المطلوب لتنفيذ محاورها، وتصبح وثيقة رسمية تمنع الاستنسابية من خارج نطاقها. والمنتدى أيضاً فرصة لعرض ومناقشة الخطة الوطنية للطاقة المتجدّدة التي ترسم آليات تحقيق أهداف الحكومة اللبنانية للعام 2020، ودائماً نقرّ بأهمية الاستفادة من الشروط المرجعية الموحدة التي ترسمها إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة التي تسعى لأجندة متجانسة تقارب الأهداف بوضوح بالاستناد إلى معايير تقييم موضوعية».
وختم: «إنّ كلّ هذا العرض الإيجابي لا يغطي كلّ مساحة الطموح، بل ثمة أمور جوهرية في بنية هذا القطاع تحتاج إلى دعم حكومي متجانس كغيره من الملفات الاستراتيجية في البلد، خاصة إذا كانت موروثة وتعاقبت عليها حكومات عدة، ويجب أن يتم فهم ما نقوله في إطار الإرادة الجدية للحلّ وليس إدارة الأزمة، فالأزمات تؤدي إلى ركود الأذهان وتستجلب أزمات موازية أكثر تعقيداً، ويصبح التعامل معها من خلال الحلول المجتزأة أو الموضعية، لذلك هي دعوة لتغليب مصلحة المواطن ومده بالنور وعدم جعله رهينة دائما لدفع الأثمان».
وفي الختام، تمّ إعلان سفراء الطاقة للعام 2015 وتوزيع الجوائز لهم وهم:
– الدكتور حسان حراجلي، مدير مشروع سيدرو.
– شركة فينماس.
– مشروع ميد أنك التابع للاتحاد الأوروبي.
– منشآت النفط في لبنان بإدارة مديرها العام سركيس حليس.